صحيح أننا سلخنا الأطباء بأقلام أسنتها حداد فكم أدنّا الأخطاء الطبية مطالبين بأقصى العقوبات على مرتكبيها وكم لمناهم إبان إضرابهم وخلعهم رداء الرحمة الذي التصق بهم ولن نألو جهدًا في انتقادهم متى ما لزم الأمر ولكن كذلك يجب أن نسبغ عليهم شكرنا إذا استحقوه وهذا ما جعلنا نفرد لأطباء حوادث الخرطوم ووحدة الكلى هذه المساحة لنعبِّر لهم عن شكرنا نيابة عن جميع المرضى الذين شملوهم ويشملونهم برعايتهم دون كلل أو من لا فرق في ذلك بين زيد أو عبيد، صحيح أن ذلك واجبهم وما تحتمه عليهم مهنتهم التي هي إنسانية في المقام الأول ولكن من يقوم بواجبه في هذا الزمن يستحق الشكر، نقول قولنا هذا وفي ذاكرتنا مشاهد لأطباء يتعاملون بعجرفة مع المرضى خاصة أصحاب الشأن الضعيف منهم لا لشيء سوى أنهم ضعفاء لا حول لهم ولا قوة كأنما يمنون عليهم بما يقدمونه لهم من خدمة كأنما «العافية أصبحت بيدهم».. أولئك النفر من الأطباء لا يعنوننا الآن ولكن أردت أن أعبِّر عن شكري وأسرتي لأسرة مستشفى الخرطوم «الحوادث» نائب اختصاصي دكتورة مها ودكتور المنتصر بالله صلاح وكل الأطباء والممرضات ممن لم أستطع التقاط أسمائهم وكذلك أطباء وممرضي وممرضات وحدة الكلى دكتورة داليا وزملائها الذين هرولوا لإنقاذ حياة شقيقتي مواهب قبل أيام من عيد الفداء حين ظننا أنها ماتت متأثرة بكليتيها الضامرتين فأعادوا إلينا الأمل والبسمة التي سلبنا إياها إبليس اللعين فجزعنا وليس لديهم علم بمهنتي أو أنهم سيكرمون في هذه المساحة لنقول إنهم خافوا من «شيل الحال» أو طمعوا في الثناء مهرولين على المرضى بين الأسرّة أو بالأحرى «النقالات» التي ضاقت بالمرضى لكثرتهم فأصبح الحصول على نقالة لإسعاف مريض أو إجراء الفحص عليها أشبه بلعبة الكراسي إذا قام أحدهم لأخذ عينة أو فحص يجد آخر قد استغل مكانه وفي الصل شقيقتي تتابع إجاءاتها في مستشفى أحمد قاسم ولكن عدم وجود سرير لإسعافها هو ما جعلهم يحولونها لحوادث الخرطوم. نكرر شكرنا ونرجو أن تسعى وزارة الصحة لمعلجة مشكلة الأسرّة التي تتأخر كثير من العمليات بسببها. جبل أولياء.. على قدر أهل العزم تأتي العزائم كان قدر محلية جبل أولياء أنها تحملت وزر اتفاقية نيفاشا فتم ترحيل كل من أتت بهم الاتفاقية إليها ومن ثم كثرت مهدداتها الأمنية ومن ثم تحتاج المحلية المترامية الأطراف إلى رجل بمواصفات خاصة ليقودها وربما كان هذا هو السبب الحقيقي وراء اعتذار بعض من أوكلت إليهم وظيفة المعتمد بها عن التكليف وإن كان الأخير أمين الاتصال التنظيمي بالوطني محمد شيخ إدريس قد أبدى عزوفه عن أي منصب سياسي في أي مكان فلا بد أن سابقه الهادي محمد علي ربما وجد أن دفة المحلية أكبر من قدراته فاعتذر، وتفخر المحلية بأن أطمأنت مؤخرًا في حضن أحد أبنائها مدير الأمن السابق بمحلية بليلة سعادتو بشير عبد القادر أبو كساوي فأهلاً به بين أهله وخير الناس خيرهم لأهله مع تحياتنا وتقديرنا للمعتمدين السابقين مختار حسن ومحمد بريمة حسب النبي الذي خدم المحلية كما يخدمها أهلها مع تنمنياتنا له بالتوفيق في موقعه الجديد. مع محبتي..