لم ينعم أهالي الدالي والمزموم قرابة العشر أيام منذ نهاية شهر رمضان وحتى فترة العيد، بالتيار الكهربائي لتعيش كل المنطقة في ظلام دامس الأمر الذي ترتب عليه كثير من الأضرار البالغة والتي لحقت بصورة كبيرة كل مصالح المواطنين حتى الأدوية داخل الصيدليات طالها التلف.. (الإنتباهة) قامت بعدد من الاستطلاعات وسط المواطنين ومن ثم طرح القضية عبر صحفاتها لمناشدة المسؤولين وذوي الاختصاص.. ٭ «موظفين قاعدين ساي»: المواطن النعيم بابكر الطيب تحديث لنا عن حقيقة ما يجري بالمحلية قائلاً: مدينة الدالي هي عاصمة المحلية وتعتبر منطقة وسطية بالنسبة للمحلية حيث تبعد من اقرب مدين مسافة 70كيلو ولاتربطها مع هذه المدن طرق مسفلته وهذا بالتأكيد يتطلب ترتيبات واستعدادات لفترة الخريف التى تقطع الطريق فترة من الزمن، وتتدفق على المحلية اعداد هائلة من النازحين والعائدين من الجنوب مما يشكل ضغطاً على الخدمات الأساسية والتي تعتمد اعتماداً كلياً على الكهرباء مثل المستشفيات والورش والطواحين والمتاجر. ويزيد النعيم المنطقة منطقة زراعية وتكثر بها الثعابين والعقارب وهذا يتطلب وجود وتوفير أمصال تحتاج لبرودة عاليه. والعام الدراسي في بدايته ونحن نعلم حاجة الطلاب للكهرباء. ونحن في المحلية لم نحظ بالكهرباء إلا في السنوات الأربع الماضية فيجب أن تكون الخدمة بمستوى عال بخلاف التذبذب والذي يذكرنا بسنوات الظلام العجاف الذي عشناه ولاننكر الجهود التي بذلت من أجل وصول التيار الكهربائي ويجب ألا تنسف تلك المجهودات بسبب موظف أو تيم طوارئ؛ فالتيم العامل لايعمل بصورة جادة بل ويماطل وسافر التيم ليقضى عطلة العيد بين اهله ومواطنو محلية كاملة في حالة يرثى لها. ومن المعروف ان الدفع يتم مسبقا فكيف تأخذ حقك ولاتعط الآخرين حقوقهم ومما زاد الأمر سوءا أن الرقم 4848 لايعمل خلال فترة العيد ولايستجيب، وسبق لنا أن ناشدنا الشركة السودانية للكهرباء عبر (الإنتباهة) ولكن لم يعرونا اهتماماً والآن نناشد السيد الوزير لحل المعضلة كما نوجه نداؤنا الى جهاز تنظيم رقابة الكهرباء المسؤول عن مراعاة مصالح المستهلك والى الجهاز الفني المسؤول عن ضمان توفير خدمة الكهرباء للمستهلك. وعندما نطرح قضايا أو مشكلات يجب أن تكون هنالك حلول ولو نظرنا الى الخط الناقل للكهرباء يتكون من أعمدة وأسلاك وغيرها وقد تطون أكثر تكلفة من الكيبل. ٭ تضرر الصيدليات محمد عثمان العشاري صيدلي قال في افادته لنا: نحن من أكبر الصيدليات بالمحلية ونعاني معاناة شديدة بسبب انقطاع التيار الكهربائي حيث لا نستطيع توفير بعض الامصال التي تحتاج الى الحفظ في برودة عالية مثل الانسولين والامصال. الحاج علي آدم من منطقة المزموم حي الذخيرة شرق قال في افادته لنا أن الكهرباء معدومة وعندما يصل الينا الامداد الكهربائي يكون مذبذباً (ودقيقنا في صبابة الطاحونة ليهو سبعه يوم لا هو في الارض ولافي الشوال) والاجهزة الكهربائية تعطلت تماماً عن العمل ولانقول الا أن يولى الله من يصلح. خالد أحمد نور الدين من منطقة الدالي أفاد بأن الإمداد الكهربائي انقطع عنهم من السابع والعشرين من شهر رمضان وحتى بعد العيد، وكل مافي الثلاجة تلف. واصبحنا مقطوعين عن العالم بسبب عدم شحن الهواتف وعدم مشاهدة التلفاز. وعشنا معاناة حقيقية مع الطواحين والافران وحتى خبيز العيد خبزنا (بالطشت) ورجعنا لعهد اللمبات والإضاءة بالبطارية. أحمد إبراهيم الحاج قال إن انقطاعات الكهرباء مسلسل لاينتهى فهنالك انقطاعات متواصلة منذ رمضان وحتى فترة العيد وجهاز التلفزيون بالمنزل أصابه التلف والمكيفات لاتعمل لضعف التيار الكهربائي والمعاناة الحقيقية تمثلت في الظلام الدامس وحت الاذان لانستطيع سماعه واصبحت الكهرباء بالنسبة لنا (جميلة ومستحيلة). والشركة السودانية للكهرباء شركة كبيره ولكن ليس لديها مقدرات ولاتقوى على معالجة مشكلات الكهرباء. وقد تضررت ضررا بالغا حيث تم استبدال عداد المنزل ثلاث مرات وحين استبداله كان يوجد به 200ك وعند احضار العداد الجديد لا اجد به سوى 20كيلو. وتيم الكهرباء العامل بالمنطقة (ما نافع) ونطالب تغييره واستبدال الاعمدة بابراج أوكيبل أرضي. كما أجمع عدد من المواطنين منهم عادل محمد أحمد الفكي من حي الحرية واحمد موس محمد الاعيسر ويوسف محمد الحسن احمد إمام وابراهيم الحاج ابراهيم . أجمعوا علي ضرورة تغيير التيم العامل بكهرباء المنطقة لعدم تعاونهم. كما اشار بعضم الى عدم تمنكهم من شراء الكثير من السلع التي تعتمد على الكهرباء مثل الزبادي والمياه الغازية واللحوم ومستلزمات الأطفال. مواطن يناشد جهات الاختصاص برفع الضرر عنه: عرض: هالة نصر الله اشتكى المواطن ميسرة يس عبد الحميد/ المالك للعقار رقم (28) بالقطعة رقم (307) مربع (34) بالسوق المركزي من تضرره من بناء عقار آخر بالقرب من عقاره حيث اغلق الشارع وتعدى على عقاره حسب افاداته وقال ل (قضايا): اشتريت الأرض التي شيدت عليها هذا العقار منذ العام 1985م حيث كنت وقتها بالمملكة العربية السعودية وتم بيعها لي بالعملة الحرة (الدولار) في ذلك الوقت، وهي تقع في آخر المربوع وليس بعدها قطعة أخرى (ناصية)، وقمت بتصديق بناءها لأقيم عليها أربعة أدوار لاستثمارها الا ان السلطات لم تسمح لي ببناء أربعة طوابق بحجة أنها في مسار الطائرات وتم التصديق لي ببناء طابقين فقط، وبالفعل قمت بتشييدها ومن ضمن البناء قمت بتشييد عدد من المحلات التجارية بالطابق الأرضي، وفي الأيام القليلة الماضية وبعد عيد الفطر المبارك تفاجأت بأحدهم يقوم بتشييد مبنى آخر بالقرب من عقاري وتضررت منه حيث أنه قام باغلاق الشارع المؤدي الى محلاتي التجارية وقام أيضاً بخنق الشارع وتضييقه حيث صار عرض الشارع خمسة أمتار فقط وهذا من ناحية هندسية تعدي على الشارع وعلى خرطتي المصدقة علماً بأني مهندس، وبذلك سوف اتضرر اشد الضرر من ذلك لأن محلاتي التجارية سوف تتضرر من هذا البناء، وأشار ميسرة الى انه قام بتقديم شكوى الى السلطات المحلية وأفادوه بأنهم على علم بذلك وقاموا بتوجيه صاحب العقار بالتوقف عن العمل، ويوضح ميسرة: الا انه لم يتوقف عن العمل حتى الآن، وناشد ميسرة السلطات المختصة ازالة الضرر عنه وإيقاف هذا البناء الذي تعدى على عقاره وعلى الشارع العام.