تعهد المدير العام للحج والعمرة المطيع محمد احمد بأن هذا العام سيكون عام التميز لبعثة الحج السودانية، وكشف فى حوار مع «الإنتباهة» ان ادارته ستستكمل تنفيذها حزمة الخدمات المميزة على رأسها تعميم خدمة الإطعام لكل القطاعات، ونفى بشدة أية اتهامات لادارته بالفساد قائلاً: «نحن متأكدين اننا ما حرامية»، واعلن تحرير احتكار سودانير لسفريات الحجيج، موضحاً ان «الخطوط السعودية» و «ناس اير » سينقلان اكثر من 46% من الحجاج، وقال ان سلطات الحج السعودية اختارت البعثة السودانية ضمن ثلاث بعثات عالمية لتطبيق المسار الإلكترونى، واثنى على نجاح تجربة التقديم الالكترونى نافياً أية تجاوزات فى قرعة الحج العامة وفى اختيار الوكالات لخدمات الحج الخاص.. فإلى إفاداته في هذا الحوار: ما هي الميزات الجديدة التي تقدمونها لحجاج هذا العام؟ أولاً نحن أطلقنا على هذا العام عام التميز، لأننا نستكمل فيه ثمار جهد كبير بذلناه في مجال الخدمات، وقد تدرجنا خلال العامين الماضيين وفي هذا العام بصورة مميزة في تقديم الخدمات للحجاج، ففي العام الأول كان تركيزنا على خدمات النقل والسكن في المدينةالمنورةومكةالمكرمة، والعام الثاني ركزنا فيه على الحوائط الجبصية... في مخيمات منى وعرفات كبدائل للخيام المتحركة، وقمنا بعمل ممتاز مع البنك الاسلامي للتنمية بجدة في توفير «الهدي» لحجاجنا وبأسعار مناسبة، وأضفنا ايضاً خدمة النقل للبصات بنظام الرد الواحد لضمان توفير مقعد لكل حاج، ونعتقد أن هذه الحزم الخدمية كانت مميزة ونالت رضاء الحجاج من خلال التقارير الشفاهية والمكتوبة التي تصلنا، ومن خلال الانطباع العام لأداء البعثة الذي نلمسه داخل المجتمع السوداني. ولكن ماذا عن هذا العام تحديداً خصوصاً أن هناك تطوراً هائلاً على صعيد البعثات العالمية في ادارة شؤون الحج؟ بصراحة في هذا العام نحن نعتقد أننا أضفنا خدمات مميزة، مثلاً عملنا تجربة الإطعام لكل قطاعات الحج للبعثة السودانية وبمواصفات مميزة جداً بنظام «البوفيه المفتوح» للحجاج في مواقع السكن للوجبات الثلاث، ونحن لدينا «25» ألفاً وستمائة حاج هؤلاء كلهم حيتناولوا وجباتهم في مكةوالمدينة بنظام البوفيه المفتوح ما عدا في مخيمات منى وعرفات، والوجبات ستأتي لكل حاج في نظام «بوكس» بمواصفات مطابقة للذوق السوداني، وقد رأينا أن هذه الخدمة توفر على الحاج زمنه وتتيح له فرصة كبيرة للتفرغ للعبادة بدلاً من الوقت الطويل الذى كان يهدره الحاج السودانى فى البحث عن الطعام. ولكن أية جهة ستنفذ إطعام الحجيج السودانيين؟ شركات سعودية مؤهلة من وزارة الحج السعودية، وتشرف عليها المؤسسة الأهلية لحجاج الدول العربية. هذا يعني أن لا عودة لشيك الإعاشة؟ طبعاً نحن ارحنا الحجاج تماماً من مسألة الإطعام هذه وادخلناها ضمن التكلفة، الا اذا كان الحاج يريد مصاريف في جيبه فهذا شأنه، اما كل ما هو متصل بالحج فهو داخل التكلفة. ماذا فعلتم بشأن توجيه مجلس الوزراء بتحرير النقل الجوي، بمعنى عدم احتكار ترحيل الحجاج جواً لسودانير؟ طبقنا قرار مجلس الوزراء، والآن تم تحرير النقل الجوي، وابشركم بأن الخطوط السعودية وناس إير سيشاركان بجانب سودانير في نقل الحجاج هذا الموسم. يعني السعودية حتنقل كم من الحجاج؟ السعودية ستنقل 37% وناس إير 30% وسودانير 28%. وهل خصصت هذه الشركات ناس إير والسعودية سفريات خاصة للحجاج؟ نعم السعودية خصصت سفريات خاصة وناس إير كذلك. ما نعلمه أن بعض الحجاج كانوا يسافرون على السعودية ولكن في سفريات عادية؟ في هذا العام السعودية ستنقل الحجاج في رحلات خاصة، وهذا تم في اتفاق مشترك بيننا وبين الطيران المدني. وهل هذه الشركات سترحل الحجاج من ولاياتهم أم من الخرطوم؟ سودانير سترحل الحجاج من كسلا والنيل الأزرق والبحر الأحمر والأبيض مباشرة من ولاياتهم، أما الخطوط السعودية وناس إير فستنقلان حجاج عدد من القطاعات بما فيها قطاع الخرطوم. ما نعلمه سيد المطيع ان هناك توجيهاً من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بوضع حل نهائي لازمة تذاكر العودة بوصفها أزمة تتكرر كل عام وتسبب تكدساً للحجاج في المطارات؟ هذه المسألة حلت تماماً، فنحن وضعنا توجيه رئيس الجمهورية موضع التنفيذ، واي حاج حيشيل معاه تذكرتين ذهاباً واياباً، والآن الخطوط السعودية وناس إير أكدوا لنا حجوزات للإياب لحوالى 70% من الحجاج المسافرين عليها، ونحن في انتظار الخطوط الجوية السودانية وقد وعدونا على تسليمنا جداول حجوزات العودة للحجاج في خلال الأيام المقبلة. لدينا معلومة أستاذ المطيع بأن شركة باعبود المتخصصة في نقل الحجاج بحراً اعتذرت عن نقل الحجاج؟ نعم وابلغتنا باعبود باعتذارها في خطاب رسمي، ولكن نحن نطمئن حجاج البحر ونطمئنكم إلى أن ترتيباتنا لحجاج البحر تسير بصورة ممتازة مع شركة « نما» والخطوط البحرية السودانية، وقد رتبنا السفريات البحرية تماماً، وخروج باعبود لن يؤثر في جداول سفريات الحجاج عبر البحر، لأن البواخر المتوفرة تكفي، وهي بواخر جيدة وخدماتها مميزة، وقد أجرى فريقنا معاينة شاملة لهذه البواخر. وماذا عن المسار الإلكتروني الذي أدخلتموه هذا العام؟ في الحقيقة أن وزارة الحج السعودية اختارتنا ضمن ثلاث بعثات فقط على مستوى العالم لتطبيق المسار الالكتروني، وهي عملية تجعل الحاج يتفادى الانتظار لفترات طويلة في المطارات، وسيمر مروراً سريعاً جداً ولن يخضع لأية مراجعات أخرى لأن كل العمليات المتعلقة بالحاج مثل البصمات ومعلومات الحاج واعمال الجوازات ومكان سكنه وغيرها ستكتمل في مسار تقني، ونحن نرى اختيارنا أنموذجاً لتطبيق هذه الخدمة التي تعتزم السلطات السعودية تعميمها على بعثات الحج الاخرى تطوراً كبيراً في حقنا، ودليلاً على تميز أداء البعثة السودانية، ونحن سعيدون بأن وزارة الحج السعودية اعتبرتنا من البعثات المتميزة. ولكن ما هي انعكاسات خدمة المسار الإلكتروني عليكم بوصفكم بعثة إدارية؟ نحن خفضنا البعثة الادارية الى 46%، لأننا بتنا نستخدم التقنية بصورة كبيرة اختصرت علينا جهداً كبيراً كان يبذله أفراد البعثة، وبسببه كنا نزيد عدد البعثة الادارية. سيد المطيع الى متى يظل الحاج يتحمل تكلفة أمير الفوج؟ نحن في هذا العام أسقطنا تكلفة أمير الفوج عن الحاج وأدخلناها ضمن تكلفة البعثة، وهذا من الأشياء الجديدة في الحج. التوهان ظل قضية بلا حل تلازم الحاج السوداني عاماً بعد عام.. ماذا فعلتم بشأنها؟ نحمد الله أننا في هذا العام أدخلنا «السوار» الالكتروني الذي فيه كل معلومات الحاج، ولو عرض الحاج في اي مكان المعلومات الموجودة فى السوار على هاتفه الجوال حتنزل فوراً كل المعلومات المتعلقة به وبالتحديد الموقع الموجود فيه، ووقتها يسهل على البعثة تحديد مكان الحاج بسهولة والوصول اليه، وقد وفرنا اضافة لذلك شريحة موبايل لأي حاج وأدرجناها في الجواز والسوار الالكتروني، ولو أي حاج غاب أو تأخر عن بعثتنا يمكنه طلب المساعدة من أي شخص بجواره، للاتصال علينا من الهاتف المدرج ضمن معلومات السوار الالكتروني، وبعثتنا من جانبها ستتصل به من رقمه الموجود بطرف الأمير. توهان البصات في المشاعر ظل من أسوأ الممارسات لكونه قد يتسبب في تفويت الوقوف بعرفة على الحاج؟ نحن في هذا العام اشترطنا أن تكون كل البصات إما موديل 2014م أو موديل 2015م، وهذه بصات سياحية ويستخدمها القطاع السياحي الآن، وستكون تحت خدمة حجاج القطاعات وعممناها وأدخلنا جهاز «جي. بي. أس» لتتبع البصات بربطه في كل البصات، فهو جهاز يحدد لنا بدقة مكان البص والمسار الذي يسلكه والوقت الذي يستغرقه في الوصول للنقطة المعنية، وبه نستطيع ان نتتبع البص ونعرف كل المعلومات عن أي حاج وحالته لحظة بلحظة من خلال وجود أمير الفوج داخل البص. «العفش» أو أمتعة الحجاج واحدة من المسائل التي تسبب قلقاً للبعثة، فإما تأخرت أو ضاعت.. ودائماً ما يحدث تزاحم في عمليات وزن الامتعة في مطاري جدةوالمدينةالمنورة؟ نحن منذ العام الماضي فكرنا في معالجة مشكلة الأمتعة، ولدينا تجربة حديثة مع شركة بودابوست وهي شركة شبه حكومية متخصصة في أعمال البريد، وقد اتفقنا مع البريد السعودي، والشركة وفرت شنطتين لكل حاج على أن تلتزم بهما الشركة الناقلة، وما زاد على ذلك الشركة الناقلة تقوم بنقله بأسعار مناسبة أقل من أسعار نقل العفش في السفريات العادية بكثير، كما أن الشركة ملتزمة بتوصيل العفش للحاج كاملاً أينما كان وفي موقعه.. وتجربتنا معهم في العام الماضي كانت ممتازة وشجعتنا على أن نواصل معهم في هذا العام ونتوسع في تعميم الخدمة لكل الحجاج.. في العام الماضي نقلت بودابوست أمتعة خمسة آلاف حاج وسلمتها لأصحابها كاملة. سيد المطيع هناك احتجاجات ضدكم في الطريقة التي تم بها اختيار الوكالات للحج الخاص وذهب البعض لإثارة ممارسات غير نظيفة في عمليات الاختيار وتخصيص الفرص؟ أنا عاوز أقول حاجة مهمة جداً.. نحن هذا العام لأنه جاءتنا شكاوى كثيرة، ولأن الحج الخاص قضية تجارية مفتوحة التنافس عليه كبير، فنحن رأينا أن أنسب طريق نخرج به من اختيار الوكالات عشان ما نوصف بأننا ظلمنا ولا حاجة، أنسب طريق أننا نطرح خدمة الحجاج بعددهم في القطاع الخاص «4200» حاج في عطاءات طرحناها بالفعل في عطاء برئاسة وزارة العدل فيه السياحة والمالية وكل الجهات المتخصصة والفنية، والحج والعمرة فقط محتفظة بالمقررية وفيه السياحة الولائية والاتحادية، وهذه اللجنة أدت القسم أمام رئيس اللجنة بأنها تعمل بشفافية عالية، فنحن خلال السنوات الماضية استخلصنا كراسة فيها كل الشروط والمواصفات التي نريدها من الوكالات التي تقدم خدمة للحاج، وقصدنا من المسألة دي مصلحة الحاج ومراعاة حاجاته، ولاحظنا أن صاحب الوكالة اذا ما تم اختياره للخدمة عبر عطاء حيمشى يشتغل على مزاجه.. ونحن السنة دي فصلنا انت كوكالة سياحية في المدينة حتسكن الحجاج وين والترحيل باي بصات وباي شركة وموديل بصاتها، لأنه عندنا تجربة مع وكالات أخفقت في مرحلة من المراحل، وعشان نسترد منهم القروش تبقى مشكلة كبيرة جداً، والآن العطاء بمثابة عقد مباشر بين الوكالة والحاج، ولو حصل اي اخلال نحن بندخَّل، وعندنا خطاب ضمان من الوكالة وبنشيل الخطاب وبنحل المشكلة وبنجي نشيل خطاب من الوكالة، وفى المقابل المسألة الاساسية البنرد فيها للناس البيقولوا نحن انحزنا لجهات أؤكدا نحن بنقول لا مدير عام للحج والعمرة ولا الوزير ما تدخلوا في عملية اختيار الوكالات، فقط تسلمنا التقرير من اللجنة. واللجنة أهلت «91 » وكالة لخدمة الحجاج «35» فازوا بالعطاء باعتبارها متماشية مع حصة القطاع، ونحن وضعنا الحد الادنى «90» والحد الاعلى «180» والوكالات الآن «35» وكالة استلمت حصتها وقدمت خطابات ضمان، ومعروف فى كل الاعمال ما كل الجهات البتتقدم للعطاء ستفوز بالعطاء، وما معناها انك تحيزت لجهة. أنا بقول العطاء قانوني ولم تمارس فيه أي حاجات داخلية، واللجنة ادت القسم، ولا المدير ولا الوزير غيروا من شروط العطاء، بل تعاملنا بنزاهة عالية جداً، وحتي في البيان التوضيحي ذكرنا أنه نحن ما عندنا مصلحة في اي وكالة.. مصلحتنا في الخدمة التي تقدم للحاج، ومن ايجابيات هذا العطاء جاتنا فيه أسعار مناسبة جداً. إنتو حددتوا أسعار؟ لا أبداً نحن خليناها للجنة، واللجنة لديها شروط اساسية للخدمة من بينها السعر المناسب.. ونحن دي قصدنا منها أنهم يقدموا خدمة للحجاج بسعر مناسب، واللجنة رأت لو في زول مقدم سعر أدنى ما معناها يفوز بالعطاء، فاللجنة وضعت سعراً متوسطاً لتتنافس عليه الوكالات بسرية كبيرة، واللجنة حتى عندما جاءت لتأكيد الكراسات، كل وكالة عرضوا عليها كراستها المغلفة بالشمع الأحمر، وأكدت أنه دي كراستها واستلموها. ونحن الآن بنقول أنه حتى التجربة الموجودة عندنا في العمرة فيها «80» وكالة، لكن الوكالات الرئيسة الشغالة بتكون في حدود «65» وكالة.
