تفاقم الأزمة الصحية بكثير من الولايات أكثر من هجرة الأطباء بالرغم من قلق الوزارة من هجرة كوادرها التي تقدر بثلاثة آلاف سنوياً وازدياد النسبة التي «55%» جعل وزارة تشرع في تحسين البيئة الصحية للاطباء وقد كشف احد الأطباء أن الهجرة الجماعية ليس من أسبابها فقط العائد المادي ولكن هنالك عوامل اخرى اقوى منها وهي تردي بيئة العمل وتدهورها وبيئة العمل بالمستشفيات طاردة للاطباء والمرضى على حد سواء فالطبيب يعمل تحت ظروف قاسية لا تتوفر فيها معينات العمل من أدوات ومعدات وأجهزة طبية حتى النقالات والاسرة واجهزة التنفس والادوية المنقذة للحياة. بجانب عدم توفر اغلب الاحتياجات من فحوصات معملية او اشعة او فحوصات دقيقة وان توفرت باثمان باهظة لا يستطيع المريض الايفاء بها. ولكن التردي الخدمي بالنيل الابيض جعل اطباء مستشفى ربك يتقدمون بالاستقالات الجماعية غير مهتمين بعواقب الأمور. فيما تحدثت مصادر طبية متعددة ل (الإنتباهة) فضّلت حجب اسمها بان ما يحدث من نقص حاد بمستشفى ربك كارثة صحية حقيقية لا يوجد على مستوى العالم مشفى يسير بالنقص الحاد إلا بالنيل الابيض لأن أهم أساسيات العمل الطبي غير موجودة على رأس هذه الاساسيات الاوكسجين والامن. والمكاتب للاطباء مع الاستراحة والشاش والمطهرات وغرف العمليات التي تعاني من التردي ليس النقص فقط كل معينات العمل الطبي الإنساني غير موجودة، وقد أكدوا من خلال حديثهم أن مستشفى ربك الجديد يسمى الآن الطوارئ لذلك لا بد من توفير كل الاحتياجات، أما دكتور عمار محمد يوسف فقد أوضح بأن وقفة الأطباء العموميين التي نتج منها تقديم استقالات جماعية قد تعدل الموقف وتم سحب الاستقالات نسبة لالتزام وزارة الصحة بتوفير معظم احتياجات الطوارئ بنسبة تفوق 80% فقط تبقت العناية والامر بها محتاج لبعض الزمن والآن الأطباء قد باشروا عملهم منذ الخميس المنصرم، أما المواطن عيسى محمد تحدث ل (الإنتباهة) بأن ما يحدث من تردٍ بمسشفى ربك فاق احتمال المواطن من حق أي فرد ان يجد عناية صحية جيدة طالما يدفع قروش بالرغم من حداثة مستشفى ربك للطوارئ إلا انه يفتقر لكافة مقومات الحوادث او الطوارئ مع العلم بأن هذا المستشفى يستقبل مئات المواطنين من كافة القرى ودخل الباب كفيل بأن يغطي أي نقص بالمستشفى ولكن ما يحدث بأن قيمة التذكرة تجبها جيوب أخرى. وفي ذات المنحنى أشار طبيب عمومي فضّل حجب اسمه بأن المطالب الاساسية عجزت الوزارة عن توفيرها واصبح الطبيب مستهدفاً من قبل المواطنين اكثر من طبيب تعرض للضرب من بينهم اختصاصيين كبار تعرضوا للعنف، لم توفر إدارة المستشفى الأمن الكافي ولا تتوفر وجبه حتى بالقروش للأطباء يعملون بالطوارئ (يعني24 ساعة) غير المبلغ الزهيد الذي تتقاضاه وهو 180ج فقط في الشهر كحافز وهي لا تكفي مواصلات ما يحدث بمستشفى ربك غير محتمل وأتمنى ان تفي وزارة الصحة بهذه الاحتياجات في اقرب فرصة وسوف لا يتكرر مشهد الاستقالات مرة أخرى وفي النهاية المتضرر الوحيد هو المواطن، وقد حملنا هذه التساؤلات لوزير الصحة دكتور حامد علي قائلاً ل (الإنتباهة) بان المشكلة لا علاقة لها بالنواقص بالمستشفى فهي تكمن في تعرض احد الأطباء للضرب وتكررت الحادثة اربعة مرات والحادثة الاخيرة تم القبض على المعتدين وإيداعهم الحراسة بربك وبادرت شرطة محلية ربك بوضع احترازات امنية وخطة تعمد على توفير الامن للاطباء وتم نشر ستة من رجال الشرطة وحتى الدخول عبر البوابة يتم من خلال رجل الشرطة، أما مايلي وزارة الصحة بحثنا تكرار الاعتداء فبدأنا بتوفير النواقص للحوادث حتى لا تحدث المشكلات وقد نثر أيضاً وزير الصحة بان احد الأطباء انتهز سانحة المشكلة ومعه مجموعة وقدموا قائمة بطلبات من بينها ميز الأطباء الغرف وبقية الملحاقات فاعلنوا عن الاضراب لذلك استجبنا نحن كوزارة لكل مطالب الأطباء وقمنا بتوفير كافة الاحتياجات بما فيها الامن بعدها اتضح أنهم أرادوا إيصال رسالة لإنسان ربك وحتى لا يتكرر الاعتداء عليهم مرة أخرى، أما ما يدور حول الاستقالات الجماعية في لم تصلني حتى الآن فهي بطرف المدير العام وليس به تواقيع أطباء وتم سحبها والآن الأطباء قد باشروا عملهم منذ الأسبوع المنصرم.