تابع المغتربون خلال الايام الماضية فعاليات المؤتمر العام السادس للمغتربين، وهو مؤتمر اعتبره الكثيرون من المتابعين بأنه من أنجح المؤتمرات التي عقدت من اجل حل قضايا المغتربين المزمنة. لقد وضح جلياً بأن سمات النجاح قد ظهرت مبكراً من خلال الإعداد المبكر وفق رؤية واضحة لما يجب أن يكون عليه وما يجب أن يحققه من نتائج قضايا المغتربين الأساسية معروفة وهي لا تخرج من إطار الاستثمارات وتعليم الأبناء وتوفير السكن المناسب والمساعدة على إيجاد فرص معقولة عند العودة النهائية إضافة إلى إلغاء الضرائب المفروضة بعد إلغائها وأن يتصرف المغترب في أمواله التي يودعها أو يرسلها كما يريد دون أن يصرفها بالعملة المحلية إضافة الى بعض المطالب الأخرى مثل تبسيط الإجراءات بالجهاز والقنصليات والإسراع في توفير العدد الكافي للجواز الإلكتروني لم ينتظر السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية حتى إنتهاء المؤتمر والنظر في توصياته فمن الجلسة الإفتتاحية أعلن عن عدة قرارات كلها تصب في مصلحة المغتربين ما جعل التوصيات تتقلص الى حد كبير وقد وعد السيد النائب الأول بتنفيذ كافة التوصيات بل ومتابعة تنفيذها شخصياً جهاز المغتربين تغير كثيراً وتغيرت نظرة الكثيرين له خلال السنوات الماضية فالجهاز الذي كان ينظر اليه كجهاز للجباية صار الآن جهاز للدفاع والعمل من أجل مصالح المغتربين السفير حاج ماجد السوار أثبت خلال الفترة القصيرة التي قضاها بأنه متفهم كثيراً لقضايا المغتربين وربما عمله في ليبيا كسفير للسودان قد منحه الكثير من المعرفة بهذه القضايا ومعايشتها مع المغتربين وقد كانت لفتة بارعة منه تكريم الاعلام والاعلاميين الذين شاركوا في هذا المؤتمر وتغطية جميع فعالياته ما يدل على احترامه للاعلام والاعلاميين، وقد كانت كلمته التي القاها في احتفال التكريم تدل دلالة واضحة على تفهمه لدور الاعلام ما جعله يعلن عن سعيهم لخلق شراكة فاعلة مع الاعلام يبقى هنالك امر مهم جداً وهو دور المغتربين في خدمة الوطن فلا يعقل أن يطالب المغتربون بتنفيذ حقوقهم ومطالبهم دون أن يقدموا للوطن ما يوازي هذه الحقوق إن أقل ما يمكن أن يقدمه المغتربون هو تحويل مدخراتهم وتحويلاتهم عبر المصارف وليس عبر السوق«الاسود» ليس من المعقول ان تنفذ مطالب المغتربين وهم يساهمون في تقويض الاقتصاد والمساهمة في الغلاء بتحويل مدخراتهم ومصاريفهم عبر السوق الأسود العطاء يجب أن يكون متبادلاً مصلحة المغتربين في كل ما طالبوا به ومصلحة الوطن والمواطنين أن يستثمر المغتربون أموالهم ومدخراتهم عبر المصارف المعترف بها وليس السوق الاسود. آخر الكلم التحية لكل من ساهم في إنجاح المؤتمر وعلى رأسهم السفير حاج ماجد وكل منسوبي الجهاز فرداً فرداً وكل أعضاء اللجنة العليا واللجان الفردية وللمغتربين في مهاجرهم المختلفة.