بحث الاتحاد العام للصحافيين السودانيين وهيئة التوجيه والخدمات برئاسة الشرطة والإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة، بحثوا كيفية إيجاد شراكة مجتمعية ترتقي بالوعي الأمني والإدراك بمخاطر الجريمة، وإيجاد خطاب إعلامي متوازن يراعي المواثيق والقوانين التي تحكم تناول الصحافة للقضايا الشرطية عموماً. وقال اللواء السر أحمد عمر رئيس هيئة التوجيه والخدمات الناطق الرسمي للشرطة لدى لقائه أمس الأستاذ الصادق الرزيقي نقيب الصحافيين بمكتبه بدار الاتحاد، إن زيارته تأتي نيابة عن وزارة الداخلية ورئاسة الشرطة لتقديم التهنئة بنيل الأستاذ الرزيقي ثقة الصحافيين، مضيفاً أن التكليف صادف أهله، واضاف أن الأستاذ الصادق قادر على قيادة دفة سفينة الاتحاد لما يتمتع به من مهنية وخبرات صحفية وإدارية ونقابية. ممسكات الوحدة الوطنية وقال السر بحضور اللواء د. هاشم علي عبد الرحيم مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة: نعول على الصحافة كثيرًا، باعتبارها المرآة التي ترينا وتسهم في إيجاد رأي إيجابي، كما أن الصحافة تعد واحدة من ممسكات الوحدة الوطنية وترسيخ قيم المجتمع والفضيلة وذلك من خلال الاستقصاء والتحليل وطرح العلاج لكثير من الظواهر التي يمكن أن تكون سالبة، وحائط سد لكل ما هو سالب وغير مناسب لمجتمعنا، ونعتبر أن الأمن مسؤولية الجميع وهذا منصوص عليه في القوانين والمواثيق والدساتير. صحافيون ضد الجريمة ويواصل الناطق الرسمي حديثه ويقول: هناك إشكالية نأمل أن تراعى من خلال التناول الصحفي وهي مسألة المصطلحات ومراعاة أعمال التحري المهنية والتحقق من المعلومة، وقد رصدنا «113» خبرًا لحالات اختطاف غير صحيحة والحقيقة أنهما حالتان فقط كانتا بدوافع غير إجرامية، واحدة مختلة تاهت عن الطريق، والأخرى لسبب خاص، متناولاً جهود جمعية «صحافيون ضد الجريمة»، وقال نرعاها لإيماننا بانها تلعب دورا كبيرا في التناول الايجابي وإيجاد المعالجات كما نسعى الى الارتقاء بالفهم الصحفي فصممنا دورات متخصصة لذلك، ونعلن عن مدنا بمكتبة قانونية لكل الصحف لتكون مرجعاً لكل من يريد تناول القضايا ذات الطابع القانوني والجنائي. ونتطلع لمزيد من التعاون الإيجابي لنخرج من الأطر التقليدية لأطر أكثر مشاركة وتكاملية، ولنخرج برؤية أوسع وبمنهج واضح تجاه المسؤولية الاجتماعية وتكاملنا في كثير من الجوانب، معلناً جاهزيتهم لاي تعاون في المجالات الفكرية والمشاركة في الندوات حتى تسهم في تطوير مهنة الصحافة وذلك من خلال مواعين تدريبة للشرطة، مبدياً استعداد الشرطة للتدريب والمساهمة في الجوانب الاجتماعية للارتقاء بالمهنة لإنها ترتقي بالمجتمع. النشر الضار من جانبه أمن اللواء د. هاشم علي عبد الرحيم مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة على ضرورة التعاون مع الصحافة، معلناً عن خطة للتدريب الصحفي، وقال علاقتنا بالصحافة مميزة وإزلية وتكمل لأعمال الشرطة فيما يتعلق بأعمال المكافحة للجريمة والقضاء عليها بترقية الوعي ورفع قدرات الصحافيين وحسهم الامني، الأمر الذي ينعكس على ادائهم المهني، وفيما يتعلق بالنشر الضار قال د. هاشم نأمل مراعاة ذلك حتى لا نروج للجريمة ونشيع الهلع والخوف بين الناس، داعياً الى ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الأصلية والالتزام بالرجوع للناطق الرسمي في المسائل المتعلقة بالأمن والطمأنينة العامة وقال إن «80%» من القضايا التي نشرت لا أساس لها في السجلات ولا في الواقع مما يضر بالأمن العام. التماسك القومي الأستاذ الصادق الرزيقي نقيب الصحافيين أعرب عن سعادته بأن تكون هيئة التوجيه والخدمات والإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة برئاسة الشرطة أول ضيف في هذا اليوم، وقال: لنا نظرة خاصة للشرطة باعتبارها أقدم وأعرق مؤسسة سودانية وقد ظلت هذه المؤسسة بعلاقة مميزة في كل بقاع السودان بل وأصبحت جزءا من التماسك القومي، واضاف: علاقة الشرطة بالإعلام والصحافة علاقة قديمة ومعروفة وهي أقرب مؤسسة للصحافة، موضحاً أن الاتحاد سيكون وصلا للحلقات السابقة ولنا برنامج خاص للتعاون مع الشرطة لايجاد كادر فعال والاهتمام بالتدريب للارتقاء بصحافة الحوادث والقضايا باعتبار الجريمة وأخبارها من أكثر القضايا التي تهم الرأي العام، ونريد أن تعمم التجربة في كل الصحف حتى نتعالج من المسألة النفسية التي تعتري بعض الصحافيين من الحساسية التي يعانون منها ضد المؤسسات النظامية وهي ثقافة سائدة وبكثير من التواصل يمكن أن تعتدل هذه النظرة.وقال: هناك أفكار يمكن أن تتلاقى في إطار الشراكة مع الشرطة والاستفادة من تجاربها الخدمية للارتقاء بالمهنة كما هو الحال في تجربة إسكان الشرطة وتقديم العلاج لمنسوبيها. وإيجاد مفاهيم مشتركة للحريات والقانون وبرامج موجه تخدم قضايا التوعية.