اشتكت أسرة الدكتور عثمان حسن أحمد البشير المتوفي في العام 2012م من عدم تمكنهم من استخراج استحقاقاته ومعاشه نسبة لضياع ملف خدمته بوزارة الصحة الاتحادية، وقال عنهم جعفر أحمد جعفر: عمل دكتور عثمان في وزارة الصحة الاتحادية لفترة تجاوزت اثنين وعشرين عاماً تنقل خلالها في عدة مناصب طبية وإدارية في كبرى المستشفيات بالسودان، فقد عمل مديرا طبيا لمستشفى الخرطوم، ومديراً عاماً للمستشفى التركي، ومديراًعاماً لمستشفى المناقل التعليمي، ونائب المدير العام لمستشفى الخرطوم التعليمي، ومديرا عاما لمركز التطوير المهني والتدريب المستمر ومديرا عاما لإدارة التطوير المهني بوزراة الصحة الاتحادية، وعضو مجلس الوكيل إضافة للعديد من المناصب التي لا يسع المجال لذكرها هنا، توفي في العام 2012م، وبعد وفاته قدمنا طلبا لوزارة الصحة الاتحادية لتحويل ملفه إلى صندوق المعاشات حتى نتمكن من استخراج معاشه وكان ذلك في العام 2012م، ووعدونا في الوزارة بأنهم سوف يقومون بتحضير ملفه، وبعد مضي فترة ثلاثة أو أربعة أشهر من متابعتنا لهذا الأمر في الوزارة أخبرونا بأن ملف خدمته لم يتم العثور عليه بالوزارة، وتترددنا كثيراً على الوزارة على أمل أن يتم إيجاد ملفه لكن دون جدوى، فتارة يقولون لنا سوف يتم البحث عنه في المناقل وأخرى بالبحث عنه في مستشفى الخرطوم، ولكن لم يتم العثور عليه، فأشار إلينا وكيل وزارة الصحة بأن نتقدم بطلب رسمي لإنشاء ملف جديد له ولكن بالرغم من حديث وكيل الوزارة بإنشاء ملف جديد لم يتم تنفيذ هذا الأمر وقد كان هذا الاقتراح من قبل الوكيل منذ فترة تجاوزت العام وثلاثة أشهر لكن دون جدوى. وأشار جعفر الى أنه بضياع ملفه فقد أضاعوا كل سنين خدمته الطويلة في الحقل الصحي وحقوقه وكأنه لم يعمل يوماً ما، علماً بأن لدينا كل المستندات التي تثبت أنه عمل في الوزارة والمستشفيات المختلفة وغيرها من المستندات التي يمكن أن يتم من خلالها تكوين ملف آخر له، وناشد جعفر وزير الصحة الاتحادية بتكوين لجنة لتقصي الحقائق وتكوين ملف آخر له حتى لا تضيع حقوقه. من المحرر: من المؤسف أن يفقد ملف هذا الطبيب الذي لم يبخل بوقته وراحته لمدة تجاوزت اثنين وعشرين عاماً سخرها في خدمة هذا الوطن والمواطنين، فمن أبسط حقوقه أن يتم استخراج ملف آخر وفي زمن قياسي ولا يضطر ذووه لهذه المعاناة الطويلة.