في ظل التحديات التي يعيشها السودان نتيجة تعقيدات دولية واقليمية وداخلية، انعقد المؤتمر الوظيفي الرابع لشباب المؤتمر الوطني تحت شعار «الشباب إصلاح وبناء ونهضة»، وذلك بهدف البناء الحزبي لحزب المؤتمر الوطني الذي بدأ بشعب الأساس وصولاً الى المؤتمر العام للحزب في الثلاثين من اكتوبر القادم، ونوقشت في المؤتمر عدد من الاوراق، وتصدرتها ورقة الإصلاح التي هدفت لوضع استراتيجية لمجابهة التحديات الداخلية والخارجية، وتفاعل الشباب الايجابي مع المتغيرات من خلال ممارسة شورية تضع المناسب للموقع المناسب. وأخذت ورقة الإصلاح النصيب الاكبر من المداولات باعتبار أن عملية الاصلاح اصبحت ملحة في واقع الراهن السوداني، وهي تحقق الاستقرار وتنتج نظاماً سياسياً محل رضاء وقبول من كل أطراف العملية السياسية، ويمتلك القدرة على التعاطي مع الأجندة الملحة، وايضاً يفضي بنا الى بناء دولة تتوفر لها اسباب ومقومات الحياة التي تضمن استدامة التنمية والتطور بحكم الاستجابة لتطلعات ورغبات المواطن. ومن بين المداولات العديدة التي حفل بها مؤتمر الشباب الوظيفي الرابع التأكيد على اهمية الحوار باعتباره الوسيلة الأمثل لحل سلمي شامل يشارك فيه الجميع على قدم المساواة لرسم خريطة طريق لسودان موحد في سلام واستقرار مع نفسه والآخرين، واكثر من ذلك اطلاق طاقات الوطن المعطلة بنزاعات وصراعات عبثية، والتفكير بطريقة مختلفة في أوضاعنا، وايجاد معادلة سياسية تقوم على الحقائق لا على التمنيات، وتؤمن للسودان ولشعبه الأمن والتقدم.. شباب الوطني الذين تفرسهم غندور وقال مباهياً بهم الآخرين انكم عجنتم من طينة خالصة ولكن عليكم بصهر أنفسكم حتي تكونوا الاقدر والاجدر لمجابهة التحديات الماثلة، وان تكونوا قدوة للآخرين في كل مناحي الحياة، وفعلاً لم يخيبوا ظن القيادة التي اختارتهم ودفعت بهم الى الجهاز التنفيذي والتشريعي، واثبتوا كفاءتهم ومقدرتهم على التفاعل الايجابي مع الاحداث، وما الاوراق التي قدمت ومنها الورقة الإصلاحية التي اعدت من دائرة التخطيط ووجدت المناقشات والمداولات بكل شفافية وحرية للخروج برؤية شبابية موحدة بمخيبة لظن القيادة التي خطت خطوات اكبر بإخراجها لوثيقة الاصلاح اصلاح الحزب والدولة، وحديث الوثبة لرئيس الجمهورية الذي تحدث فيه بلغة الواقع المعاش بكل انجازاته وتعقيداته ومخاطره الماثلة على وجود ما تبقى من السودان والذي ترجم عملياً بالحوار الوطني بآلياته ولجانه التي انبثقت من عملية الحوار الوطني، وكانت لها مهمة الاتصال بالحركات المسلحة والقوى المدنية الرافضة للحوار، والتي توجت بتوقيع إعلان المبادئ مع ممثلي لجنة «7+7» التحضيرية للحوار الوطني ومجموعة اعلان باريس المكونة من حزب الأمة القومي والحركات المسلحة. ولكن السؤال المطروح هل يستطيع اخوان ممتاز السير على طريق الاصلاح الذي بدأته القيادة؟ وهو اي الإصلاح المفتاح السحري لعملية البناء والنهضة أظن ذلك، وإلا لما اختاروا الإصلاح والبناء والنهضة شعاراً لمؤتمرهم الوظيفي الرابع.