امتنع البرلمان عن الخوض في حجم موازنة استضافة اتحاد البرلمانات الإفريقية التي تستضيفها البلاد اعتباراً من اليوم وحتى الأول من ديسمبر، وقطع بأن الموازنة لا تساوي شيئاً في مقابل الفائدة المرجوة من انعقاد المؤتمر بالبلاد، في ذات الأثناء التي دعا فيها رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر وسائل الإعلام إلى النأي عن الانتماءات السياسية وعدم عكس صورة سالبة عن السودان للمؤتمرين، واستقبال الضيوف بصورة جيدة، وقال «بعد ما يمشوا لو دايرين تنتفوا أي زول انتفوه»، في غضون ذلك اعتذرت «12» دولة إفريقية من ضمن «39» دولة عن الحضور للمؤتمر من بينها يوغندا. وقال الطاهر في مؤتمر صحفي عقده أمس بالبرلمان إن المؤتمر يهدف للتشاور بين الأفارقة حول قضايا القارة، ودعا لعكس صورة جيدة عن السودان، وقال: «يجب ألا نشعرهم بأنهم جاءوا للمكان الخطأ للمؤتمر». ومن جانبه قال رئيس لجنة التسيير ونائب رئيس البرلمان هجو قسم السيد إن اتحاد البرلمانات الإفريقي يتحمل جزءاً من ميزانية المؤتمر، ممتنعاً عن الخوض في حجمها، وقال ضاحكاً «خلوها لمن يجي المراجع العام»، مشيراً إلى أن جهات اعتبارية تكفلت بالوجبات، وكشف عن اعتذار «12» دولة إفريقية، وأوضح أن من بين الدول التي لن تحضر مصر وتونس لعدم تكوين برلمانيهما بعد. وفي ذات السياق قال رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر د. الفاتح عز الدين إنهم ضغطوا تكلفة الموازنة بقدر المستطاع. وأكد أن حجم الميزانية لا يساوي شيئاً في مقابل الفائدة، وطالب باستغلال المؤتمر لسد الطريق أمام تدخل الأجنبي في القارة، وأشار إلى أن السودان سيقدم نموذجاً للتحرر من الانعتاق والارتهان للغير، وأوضح أنهم يسعون لطرح الاتحاد الإفريقي بديلاً للمنظمات الدولية، وأشار إلى اتجاه السودان للتكامل مع الجارة إثيوبيا.