بعد أن تناولنا في تقرير سابق ما تحتاجه مدينة سنجة من عملية إصحاح للبيئة لتردي بيئتها وما تحتاجه أسواقها من معالجات فورية لتغيير واقع الحال التي تكون عليها في موسم الخريف، وفي غيره لتخفيف معاناة من يقصدونه لقضاء حاجاتهم اليومية خاصة الصغار والنساء والعجزة تفاعل معتمد محلية سنجة العقيد شرطة محمد آدم أبكر مع الموضوع. وكشف المعتمد عن خطة المحلية لمعالجة القضايا التي طرحناها وبيّن لنا الجهد المبذول للنهوض بالمحلية والسعي لتطوير حاضرة الولاية مدينة سنجة لإظهار إشراقاتها وجمالياتها ومحاسنها، إلا أنه أقرّ بضعف إمكانيات المحليات والديون الكبيرة التي ورثتها... ورغم ذلك شعرتُ بأن المعتمد متحمس لتنفيذ خطته ما جعلني أرسم صورة ذهنية جمالية لشكل الأسواق وشكل مدينة سنجة، ولكن ربما وقفت هذه الصورة عند الخيال ولم تتنزل إلى أرض الواقع... ليس لأنني مشكك في قدرة المعتمد على تنفيذ ما طرحه من خطة وهو يتحدث للصحيفة لأن ما طرحه مقدور عليه ومن السهل تنفيذه إذا صدقت النوايا وقويت العزيمة وعلت الهمة وتضافرت الجهود واستدرك المسؤولون أن الهدف من توليهم لأمر الناس هو خدمة الوطن والمواطن. لكن ما يجعلني أضع احتمالية أن تكون خطة المعتمد خيالية للسوق والمدينة هو أن جميع الخطط إلا ما ندر منها تتنزل فيها المشروعات الحُلم إلى واقع! معتمد محلية سنجة قال إن ما تعانيه مدينة سنجة من إصحاح بيئة وحال السوق الكبير وملجة الخضار تعتبر أمراضا مزمنة وعلاجها يحتاج إلى تعب، ولكننا سنعمل على العلاج تدريجياً حتى لا نخلق رأيا عاما سالبا، وكشف عن توجيه تم للجنة أمن المحلية لمنع الرعي داخل المدينة ونعمل مبدئياً والحديث للمعتمد على توزيع «60» ألف كيس كمكب للنفايات للمواطنين لتشجيعهم على وضع نفاياتهم في هذه الأكياس بدلاً عن كب النفايات في كوش داخل المدينة... وأضاف كنّا نعمل بماعون واحد في نقل النفايات من خارج المدينة إلا أنه وبمجهوداتنا الخاصة أصبحت الآن «6» تراكتورات بعد عمليات الصيانة التي تمت لها مما جعلنا نعمل على تنظيف المدينة على مدار الساعة بإزالة النفايات والكوش. وفيما يختص بأسواق مدينة سنجة قال المعتمد إنه تم إنشاء آلية لتنظيم وترقية الأسواق كمرحلة أولى مع مراعاة عدم حرمان المواطنين البسطاء الذين يعملون في السوق من ممارسة نشاطهم... وقال إن الحل الأمثل للسوق الكبير ومعالجته من البرك والمستنقعات التي تجعل المواطنين يعانون في موسم الخريف هو رصفه بالأنترلوك، وأشار إلى بعض الأخطاء الهندسية الموروثة بملجة الخضار التي تحتاج إلى جهد كبير لمعالجتها، وأكد جدية المحلية في العمل على معالجتها بالصورة التي تليق بحاضرة الولاية سنجة. وقال إن مشكلة السوق الشعبي سنجة سهلة الحل والمعالجة فقط بعمل جزر وأنترلوك بموقف البصات لطبيعة الأرض المنبسطة التي تختلف كثيراً عن السوق الكبير، معلناً عن بداية العمل في الأسواق بصورة جادة في نهاية شهر أكتوبر القادم. عموماً، حال البيئة في سنجة وفي غيرها من مدن الولاية غير مرضٍ للجميع لأننا نحلم بمدينة تضاهي مدينة بور تسودان. وانتقد بعض المراقبين بعض اعضاء مجلس تشريعي المحلية وقالوا ان لديهم يداً في تردي البيئة بالمحلية حيث يشغل بعض أقارب هؤلاء الاعضاء وظيفة العامل دون ان يؤدوا عملهم، وقالوا إن هذه الوظائف بعضها في عمال صحة وعمال كنس وناموس ومنهم من في وظائف خفراء وفراشين. ونبه المراقبون الجهات المختصة إعادة النظر في هذا الأمر.