اشتكى عدد من مواطني منطقة أبو هشيم التي تقع غرب أم درمان وتابعة لمحلية أم درمان لرئاسة الجمهورية السيد / عمر البشير وتطالب بإرجاع أراضيها التي أخذت عنوة منها من قبل ولاية شمال كردفان التي ادعى مواطنوها ان الأراضي تخصهم، وكان ذلك القرار من المجلس التشريعي لولاية شمال كردفان، حيث قال مواطنو أهالي أبو هشيم انهم يقطنون في تلك المنطقة منذ أمد بعيد وهي تتبع لهم منذ القدم. وقدم الكبابيش الى قريتهم وسكنوا معهم وتم استضافتهم في القرية وهم يشربون من كأس واحدة ويتمتعون بخدمات التأمين الصحي معهم، وفي عام 2009م لأول مرة كونت مجموعة من اهالي الكبابيش لجنة شعبية باسم أم سرحة علما بأن هشيم وأم سرحة اسمان لقرية أم هشيم، وقام الكبابيش كما ذكر اهالي القرية باستدراج ولاية شمال كردفان وحرضوها للاستيلاء على قريتهم وأراضيهم الزراعية والرعوية باعتبار أن تلك المنطقة تتبع لولاية شمال كردفان، وطالبت الولاية حينها بضم الأراضي لهم حيث ان الحدود تتبع إليهم ولكن اعترض أهالي القرية ذلك باعتبار أنها تخصهم منذ القدم وقاموا برفع مستندات لمخاطبة جهات عديدة ومنها المجلس التشريعي لولاية الخرطوم وديوان الحكم الاتحادي ووزارة الحكم الاتحادي وعدد من الجهات الأخرى وتمت الموافقه لصالحهم، علماً بأن خط الحدود يقسم القرية إلى جهتين والقرية تقع في الشطر الذي يقع في شمال كردفان والتي سبق وان وافقت على تعديل الحدود وفق المادة 109 من دستور حكومة السودان والذي أجاز تعديل الحدود ومجلس تشريعي شمال كردفان والحكم اللامركزي يعيد على الجلوس لحل المشكلة، ورغما عن موافقة تلك الجهات أن الأراضي تخصهم الا أن والي شمال كردفان أحمد هارون ومعتمد جبرة الشيخ أحمد وادي كما ذكر أهالي القرية وضعا أيديهما على القرية بقوة السلاح والآن الشرطة تحرس شركات الحفر وفي طريقها لابتلاع القرية السكنية التي تخصهم وتتبيعها عنوة لولاية شمال كردفان غصبا عن ادارة أهلها الذين يرفضون ذلك.. لذا فهم يناشدون السيد رئيس الجمهورية للنظر في أمرهم الذي وضعهم في مأزق ضيق وليس بمقدورهم فعل شيء بعد ان تم أخذها بطريقة عنيفة. رغما أن وزارة الحكم اللامركزي أرسلت إليهم خطابات تمنعهم من عمل أي مسوحات في هذه الأرض المتنازع عليها ورغماً عن ذلك تم تجاهل الخطابات ووضعوا أيديهم على أراضيهم.