العيد السعيد وفرحة الأطفال الكثيرون من متابعي حركة المجتمع من مثقفين وإعلاميين ومعلمين يلاحظون بأن الفرحة للأطفال بالعيد مرتبطة بالجديد من الملابس لهم في عيد الفطر. أما في عيد الأضحى فتكون الفرحة بالخروف قبل العيد أما حين تأتي أيام العيد فتكون فرحتهم قد تناقصت بسبب عدم وجود هذا الزائر الجديد للمنزل الذي ربما أتى في مناسبات أخرى ولكن تبدو مناسبة عيد الأضحى هي الأهم لوجود الخروف لدى الأطفال. داخل هذه المقدمة فقد لاحظ البعض بكاء وحزن الأطفال أثناء ذبح الخروف مما يؤكد بأن فرحتهم تتم بوجوده وليس ذبحه. في زمان مضى كان الأطفال يتسابقون لحجز وشواء (أبو الدمام) وهو جزء من إمعاء الخروف وبعد ذلك تكون فرحتهم قد اكتملت مما يؤكد أن الفرحة تتفاوت لديهم بقدر اهتمامهم. متعة زيارات الأهل والأصدقاء في العيد وهي من ضمن متلازمات العيد السعيد وفرحته. ففي زيارات الأهل والأصدقاء متعة ربما لا تحدث إلا في العام لمرة أو مرتين للمشغوليات والمهام الحياتية التي ظلت مؤخراً في تزايد ملحوظ. الشاهد على عظمة هذه الأعياد الحبور والسعادة للجميع وهم في أُنس وحديث حول العيد وأيامه مع تناولهم لأكواب العصير والحلوى. رغماً عن صعوبة الحياة ورهقها إلا أن في هذه الزيارات دفعاً للعلاقات الإنسانية والاجتماعية، وما أحوجنا لجرعات هادئة من الحديث والأُنس بعيداً عن أحاديث السياسة والرياضة ومشكلات المجتمع. الزحام بمواقف المواصلات العابرة أثناء وبعد عطلة العيد بصورة غير مبررة ظلت مواقف المواصلات العابرة من وإلى الولايات تشهد زحاماً بغرض السفر من وإلى الولايات وهي ظاهرة إن عرف سببها بطل التعجب منها. يشكل السماسرة الوجود الظاهر لهذه الحشود زائداً الركاب والراغبين في السفر مع وجود أصحاب الممارسة الإجرامية (النشل) وهؤلاء رغماً عن حملات الشرطة لإيقافهم إلا أن وجودهم أصبح من متلازمات هذه المواقف الخاصة بهذه المواصلات. لسبب وجود السماسرة أصبحت تذاكر البصات السفرية في زيادة واضحة. الاستهلاك الموسمي من الفحم وبصورة مكثفة لم يتمكن الغاز وناره الحارقة من الوجود مكان الفحم لطهي الطعام والدليل على ذلك أن المذاق للطعام المطهي بالفحم يختلف تماماً من ذلك الذي يطهى بالغاز. وكذلك الشاي. داخل الاحتفال بالعيد السعيد الأضحى المبارك يظل الفحم واحداً من مطلوبات التواجد لجعل اللحم أطيب مذاقاً. بصورة مكثفة يظل الفحم أكثر استهلاكاً في عيد الأضحى مع معرفة الكثيرين من الرجال وكذلك النساء لنوعيته الجيدة. في هذا العيد زادت أسعار الفحم مثلها مثل بقية المستلزمات ومع ذلك فقد ظل الإقبال عليه متزايداً. الحمد للَّه كثيراً .. أسعار الأضاحي لم تكن مرهقة حتى ذوي الدخل المهدود (المحدود) استطاعوا توفير الأضاحي لذويهم وأسرهم رغماً عن تخوفهم من ارتفاع أسعارها وبالتالي عدم تمكنهم من أداء هذه السُنة الحميدة. تعود أسباب انخفاض الأضحية هذا العام لثلاثة أسباب رئيسة وهي: 1/ توفير اتحاد العمال لكمية من خراف الأضاحي لمنسوبيه بعدد من المؤسسات والوزارات والهيئات بأسعار معقولة. 2/ كثرة المعروض من الأضاحي للزيادة الكبيرة في الإنتاج بمناطقه نسبة لخريف العام الماضي والذي كان بمثابة إعلان مسبق لزيادة في كم الماشية. 3/ الصرف اليومي والمرهق على غذاء الماشية والذي يجعل أسعار الخراف غير مقبول وغير منطقي مما يجعل كذلك بيعها بأسرع ما يمكن أمراً ضرورياً. (الحمد للَّه كثيراً وأدام اللَّه نعمة الخريف الناجح). آلام المفاصل والإجازة الطويلة للعيد بصورة عشوائية وباختيار عينة عشوائية من الشباب والرجال وبسؤال واحد فقط، هل لديك أي آلام في المفاصل أو إرهاق في الجسم بعد إجازة العيد؟ تكون الإجابة بنعم، وهو ما يجعل هناك علاقة بين إجازة العيد وهذه الآلام. فالاسترخاء والنوم خلال أيام العيد بعد عناء أيام عناء ورهق يجعل الجسم في استرخاء كامل مع ملاحظة أن هؤلاء الذين يشكون من هذه الآلام للمفاصل لا يمارسون أي نوع من الرياضة مما يجعل الجسم كما أسلفنا القول. الشربوت.. عصير للهضم به محاذير بجميع المجتمعات السودانية فنون في إعداد عصير الشربوت البلدي والذي يتكون من البلح والجنزبيل والقرفة والغرنجال وهي توابل معروفة للجميع. وهو عصير يعد خصيصاً لاستقبال عيد الأضحى المبارك مع وجود العديد من النساء بمختلف الأحياء والمدن والقرى السودانية، يقمن بإعداده بطرائق مختلفة. مؤخراً انتشرت ظاهرة إعداده بالصورة التي تجعله يدخل في دائرة الحرام مشروباً. ففي أحايين كثيرة يتعمد البعض من شاربيه تركه حتى يصبح قريب الصلة والشبه والتأثير من الخمور البلدية وحين يشرب يكون السُكر وجوداً مما يعني دخوله دائرة المُحرم شرعاً.