لا شك في أن للخروف وقعاً محبباً في نفوس الأطفال يوم العيد.. ويعتبرون الخروف والعيد متلازمين. فلا عيد بدون خروف عندهم. وذلك إضافة للمكانة الدينية للأضحية والبعد الاجتماعي، الشيء الذي جعل من عيد الأضحى «العيد الكبير» عيداً بالخروف، وأصبح بالضرورة أيضاً مهما كان الحال، خصوصاً إذا سمع صوت الخروف عند الجيران ونغمة «باااااع» هذه التي تثير وجدان الأطفال، فيصبح الأب ضعيفاً أمام أبنائه واحضار خروف حتى ولو لم يكن مطابقاً للشروط الشرعية وبأي ثمن. ومن أجل ذلك وحينما «قام اتعزز الخروف» عشان بالغ السوق في أسعاره «وبالغ الناس في ريدو»، دخل الخوف دنيا الاقساط جنباً إلى جنب مع الثلاجة والعربية واللاب توب والموبايلات، والاثاثات والسكن الشعبي، وكل تلك ومعروضات أخرى «تتشعلق» في المرتب في شكل أقساط فتجعله يصرخ :«إني أغرق أغرق أغرق في الديون» وأصبحت الماهية.. «ما هي»!! وما دام وجود خروف في البيت يعني العيد ويعني الفرحة عند الأطفال، فذلك يعني كذلك أن «الفرحة» دخلت دنيا الأقساط !! وكل ذلك جعل بالضرورة أن يكون في بيتنا خروف.