إلى السيد وزير التربية والتعليم ولاية سنار أتحدث إليك وأنا أحد الذين يواجهون هذه الأيام تساؤلات كثيرة بخصوص رسوم الامتحانات الصفية التي تمّ تنزيلها إلينا عبر إداراتنا في مرحلة الأساس تلك التساؤلات التي لا أجد لها أي إجابة مقنعة للسائل، مما جعلني أتساءل أنا أيضاً: لماذا هذا المبلغ الكبير جداً مقارنة مع تكلفة طباعة الامتحانات: 1- الصفان الأول والثاني أربعة جنيهات علماً بان القيمة الحقيقية لطباعة امتحان التلميذ الواحد لهذين الصفين لا تتعدى جنيه ونصف بنتيجتها وهي مربحة جداً مع أي مطبعة حكومية أو تجارية. 2- الصف الثالث خمسة جنيهات ولا تتعدى طباعة الامتحانات للتلميذ الواحد مبلغ جنيهين. 3- الصفوف من الرابع وحتى الثامن ستة جنيهات ولا تتعدى طباعة الامتحانات للتلميذ الواحد مبلغ ثلاثة جنيهات. أقول ذلك وأنا ذو خبرة في هذا المجال والحمد لله. كما إنها مربحة جداً كما قلنا لأي جهة. أخي الوزير: إن كانت تلك المبالغ بحجمها الكبير هذا قد شرّعها المجلس التربوي نتمنى أن يعيد فيها النظر رحمة بهذه الأسر التي تحرم نفسها من بعض ضروريات المعيشة كي تعلّم أبناءها أو يذهبون إلى الشوارع لزيادة عدد الشماسة ويحصدون الضياع,وان كان هذا المجلس التربوي لا علم له بهذا فتلك إذاً كارثة كبرى. فمجانية التعليم لم تغادر أبواق أجهزة الإعلام وهي حبر على أوراق الخطابات فالتلميذ الآن يشتري الطباشير وقلم التصحيح وورق الوسائل ويدفع قيمة الماء والكهرباء ويصلح الكرسي والدرج ويسهم في تحسين بيئته المدرسية وقبل ذلك يشتري لنفسه الكراس والقلم والكتاب ولم يتبقى له إلا أن يدفع راتب معلمه فجزي الله مجانية التعليم كل خير لأنها حملت عنه عبء راتب معلمه. وفوق ذلك كله يأتي ويدفع ضعف تكلفة امتحاناته في العام مرتين (الفترة الأولى والفترة الثانية) دون إعفاء لأحد مهما كانت ظروف أسرته. فأين مجانية التعليم؟. ولي سؤال إذا سمح أخي الوزير: لماذا لا يدفع التلاميذ فقط سعر تكلفة الطباعة زائد نسبة لا تتعدى ال 20% من سعر التكلفة أرباح طالما المطبعة التي تتم فيها الطباعة تسمى مطبعة شركة التربية؟ ولكم وافر الشكر والتقدير الصديق محمد كباشي مدير مدرسة الشيماء الأساسية بنات بكركوج 0910667955