خسر المنتخب الوطني مباراته امام المنتخب النيجيري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بعد مباراة قدم فيها نجومنا النصر لنيجيريا على طبق من ذهب بالأخطاء الدفاعية القاتلة للحارس والمدافعين والتي لا تحدث من لاعبي الروابط ناهيك عن كبار النجوم الذين كان انتصارهم على نيجيريا بالخرطوم ليس عن جدارة بل لانعدام الروح وسط لاعبي النسور وتحاشيهم للإصابة ولسوء الطالع حيث رد لهم القائم هدفين مؤكدين وانقذ المعز عدة كرات كانت في طريقها للشباك..! كان المنتخب النيجيري هو الأفضل أداء والأوفر هجوماً والأحق بالفوز من خلال سيطرته على المباراة ومواصلته للضغط على جبهة المنتخب السوداني من الأطراف والعمق بسبب الطريقة الدفاعية المطلقة بوجود ثمانية أو تسعة لاعبين في نصف ملعبهم أو داخل منطقتهم الشيء الذي أتاح الفرصة لكل لاعبي نيجيريا للمشاركة في الهجوم وفرض حصار رهيب على منتخبنا ليحرز أحمد موسى الهدف الأول من كرة تخطى بها أحد نجوم نيجيريا أربعة لاعبين ومررها لاحمد موسى الذي راوغ علي جعفر والريح واحرز هدفاً رفع معنويات اللاعبين والجماهير التي شجعت بقوة وحماس ثم عادل للسودان صلاح الجزولي من هجمة مرتدة سريعة عكسها بكري المدينة بالمقاس ليضعها صلاح داخل الشابك كهدف تعادلي أعاد المنتخب للمباراة, وفي الشوط الثاني اخطأ بكري المدينة في تمرير إحدى الكرات خارج المنطقة فذهبت للاعب نيجيري لعبها عالية داخل المنطقة فاصطدم الحارس أكرم بالشغيل ليجدها المهاجم النيجيري لقمة سائغة ويحرز منها هدف التقدم الذي أشعل حماس اللاعبين والجماهير ليحرز احمد موسى الهدف الثالث بعد ان انتزع الكرة من علي جعفر وراوغ مجاهد فاروق وأطلق رصاصة الرحمة على المنتخب السوداني ليستعيد مستواه ويؤكد انه مهاجم على قدر كبير من المهارة وإجادة المراوغة والتهديف.. الإستراتيجية الدفاعية بعدد كبير من اللاعبين والتي لم يعد لها جود في عالم الكرة الحديثة هي السبب في هزيمة الفريق لأنها منحت المنتخب النيجيري السيطرة واللعب بطريقة هجومية ضاغطة أدت لارتكاب اللاعبين للأخطاء لعدم قدرتهم على تحمل الضغط المتواصل كما فشلت طريقة التكتل الدفاعي بسبب ضعف اللاعبين في التمركز والتغطية والمراقبة والتي نتجت عنها الأهداف الثلاثة، كذلك لم تكن هناك مهام محددة للمدافعين بإغلاق مفاتيح اللعب لإيقاف بناء الهجمات وفرض رقابة لصيقة على مهاجم في مستوى أحمد موسى الذي تحرك بحرية وتلاعب بالدفاع السوداني واحرز هدفين قادا منتخبه للنصر وجدد آماله في الوصول للنهائيات اذا كسب مباراتيه امام الكونغو وجنوب افريقيا.. في سطور المدرب استيفن كيشي الذي قاد نيجيريا للفوز الكبير على السودان أصدر الاتحاد النيجيري قراراً بإعفائه بسبب تواضع مستوى المنتخب ونتائجه المخيبة للآمال فيما سيبقى مازدا مدرباً للمنتخب السوداني رغم الهزائم المتواصلة. مدرب منتصر يصدر قرار بإقالته ومدرب مهزوم يواصل مسيرته مع المنتخب..! الدفاع بعدد كبير من اللاعبين قد ينجح بعض الوقت وليس كل الوقت كما حدث في مباراة نيجيريا التي انهار فيها الدفاع بعد الصمود ليخسر السودان بثلاثية..! الطريقة التي راوغ بها نجوم نيجيريا الشغيل وأمير كمال وعلي جعفر والريح ومجاهد أكدت ان قدراتهم الدفاعية أقل من الصفر وانهم لو كانت لديهم ذرة من الكرامة لاعتزلوا اللعب..! بعد خسارتنا من نيجيريا بثلاثية احتل منتخبنا مؤخرة المجموعة وأصبح وصوله للنهائيات في منتهى الصعوبة ان لم يكن في حكم المستحيل..! مازدا الذي قال إنه سيخلق فريقاً يثير به الرعب في افريقيا تلقى هزيمة موجعة أثارت الخوف وسط الجماهير من فريق أهدى مدافعوه ثلاثة أهداف لنيجيريا بأخطاء ساذجة وقاتلة..! من كان يتوقع للمنتخب السوداني أن ينتصر على نيجيريا ويواصل مشوار التأهل للنهائي واهم لأنه لا يملك أي شيء من مقومات التفوق كالمهارة واللياقة والقدرات التكتيكية العالية..!