كشف الأمين العام لمجلس المهن الصحية والطبية د.زكي محمد البشير في حوار مع صحيفة «الأهرام اليوم» أمس، أن المجلس قام بطرد أجانب يعملون في معامل مختبرات في مستشفيات خاصة يعملون بشهادات إنتاج حيواني، يعني فحص خراف أغنام كلاب الخ «يا ترى فيها ضفادع كمان» والأمين العام أشار إلى الطرد لكنه لم يتحدث عن عقوبة تم إيقاعها على المستشفى «البشري» الذي يستعين بالمتخصصين في شؤون الحيوان لإجراء الفحوصات، وهنا يقفز السؤال الملح كم عدد الفحوصات التي أجراها متخصصو الحيوان؟ وما هي تداعياتها ؟ علماً بأن الأطباء في المستشفى الخاص يتعاملون معها لأنهم لا يدرون أن السيد فني المختبر «الفحيص» بتاع حيوان وإنه ضل طريقه من المستشفيات البيطرية والمخيمات المتحركة لعلاج المواشي في المناطق النائية، لكن بالطبع فإن الفحيصين البيطريين الأجانب ربما حسبوها صاح فلماذا يعملون في المستشفى البيطري التي لن ينالوا فيه أجراً مثل المستشفيات الخاصة التي تتعامل مع المرضى من بني الإنسان؟ ولماذا يعملون في المخيمات في الصحاري حيث البيئة القاحلة وماء الآبار المالحة ورائحة الروث والكتاحة التي تحاصر العيون ولهيب الشمس المحرقة، ما دام المستشفيات الخاصة البشرية خلافاً للأجر المجزي ففيها الكنتشة والبيئة المحسنة النظيفة، ولا يوجد كلب يمكن أن يعض الفني «بتاع الحيوان» عندما يأخذ العينة كما أنه لن يتعرض إلى نطحة قوية من التيس أبو قرون أو الثور أبو جاعورة عند التطعيم، المهم الفنيين «بتاعين الإنتاج الحيواني» بعد أن «دقّسوا» المرضى والأطباء بفحوصات مضروبة لا أحد يعلم كم يبلغ حجم الضرر الذي ألحقوه بالمرضى من مضاعفات أو وفيات، حيث انتقل المريض الذي ربما جاء بأقدامه إلى المستشفى ليحمل جنازة بالإسعاف ومن ثم المقابر ليدفن دون أن يدري أحد أن الطبيب المسكين الذي ربما ثار في وجهه أهل المتوفي وربما اعتدوا عليه، لأنه في اعتقادهم قد تسبب في موت مريضهم بشكل مفاجئ بعد أن حضر إلى المستشفى بحالة مستقرة وربما جاء ماشياً على أقدامه. ويمتد السؤال الملح أيضاً .. هل أخطر مجلس المهن الصحية والطبية المجلس الطبي للتحقيق حول قيام المستشفى بمخالفته للإشتراطات المهنية، وعما إذا كان يتعين عليه أن يحقق في وقوع الأضرار وحجمها التي تسبب فيها السادة «فحيصين الإنتاج الحيواني» على المرضى المساكين الذين دفعوا من حر مالهم مبالغ «متلتلة» وخصمت من عافيتهم بسبب فحصوات خاطئة وربما ضارة أوقاتلة؟ ونأمل أن يتم إغلاق تلك المستشفيات الخاصة «الانساحيوانية» كما تفعل كل الدول في العالم التي لا تسامح أبداً في عافية مواطنيها، ومن ثم إذا أرادت تلك المستشفيات المتعاونة مع فحيصي الإنتاج الحيواني ان تحترف «الشغلانة» بالعمل في مجال العلاج الحيواني فعندئذ حلال عليها المهنة الجديدة وهي مهنة شريفة ومحترمة، بل مطلوبة في بلد يعج بأعداد كبيرة من الثروة الحيوانية، لكن عليها بالطبع أن تختار أماكن غير الموجودة الآن في الخرطوم بل عليها التوجه إلى الأماكن التي تتواجد فيها أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية، لكن لا أظن أن السلطات المختصة ستضن عليها بالتصديق لقيام شفخانة صغيرة لعلاج كلاب العائلات الثرية في وسط الخرطوم من نوع الكلاب الغالية السعر «أم شلاضيم» فهي قد تعوضهم نسبياً الريع المادي في علاج المرضى بالمستشفيات، فمثلاً يمكن أن يصبح الكشف الأولي للكلب من فصيلة جيرمان أو sant bernard أو من فصيلة boxer وهي من الفصائل الشرسة «يعني ممكن تكون فيها رسوم وقاية عض» فيمكن أن يصل سعر الكشف الأولي مبلغ خمسمائة ألف بالقديم خلاف الفحوصات والحقن والعلاج والسرير والتمريض، فالفاتورة قد تصل إلى ثلاثة ملايين للكلب، أما إذا استدعى الأمر إجراء عملية جراحية فهنا قد تتضاعف التكلفة لزوم التخدير وأجر الجراح وغرفة الإنعاش وقيمة الطعام المكون من كبدة صافية يسيل لها لعاب الشماسة في السوق العربي وحليب كامل الدسم وربما سجك أو بفتيك أو هامبيرغر و«الذي منو».