وقَّعت وزارة الدفاع بدولة جنوب السودان مع بعثة الاممالمتحدة في جوبا اتفاقاً لوقف تجنيد الاطفال في الجيش، فيما ادان أعضاء البرلمان القومي في جوبا تجنيد الأطفال في الجيش حيث وصفوه بأنه غير منطقي، وكانت تقارير إعلامية ذكرت مؤخراً أن أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم «15» عاماً تم تجنيدهم لكن الجيش الشعبي نفى ذلك، وتقدر بعثة الاممالمتحدة ان هناك «11» الف طفل مجند في دولة جنوب السودان، وفي سياق منفصل كشف منسق الشؤون الصحية بمقاطعة المابان بولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان مياك ملوك، عن حدوث موجة فيضانات من خور يابوس المنحدر من المرتفعات الاثيوبية مروراً بولاية النيل الازرق السودانية وصولاً الى ولاية اعالي النيل بمقاطعة المابان، وأكد ملوك لراديو تمازج ان الفيضانات أجبرت نحو أكثر من «3» آلاف مواطن على النزوح من منازلهم، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. القتال داخل بانتيو اندلعت المعارك في مدينة بانتيو في خرق جديد لاتفاق وقف العدائيات بين الحكومة والمعارضة المسلحة ، وقال مستشار الأمن بولاية الوحدة بدولة جنوب السودان جون ملوك ان المعارضة هاجمت مدينة بانتيو الساعة العاشرة صباحاً ، من جانبه أكد المتحدث باسم الجيش الشعبي العقيد فيليب اقوير ان المعارضين هاجموا مدينة بانتيو من جنوب وشرق بانتيو. تجدد المعارك اتهم مستشار الأمن بولاية الوحدة بدولة جنوب السودان جون ملوك المعارضة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار بشن هجمات على مواقع الجيش الشعبي، مؤكداً سيطرة المعارضين على منطقة كيلو «30»، بينما نفت المعارضة من جانبها وجود الجيش الحكومي بالمنطقة ، واوضح ملوك أمس أن معارضي جنوب السودان على ظهر «37» عربة رباعية الدفع محملة بالمدافع شنوا هجمات على مناطق الجيش الشعبي،زاعماً أن قوات الجيش الشعبي ملتزمة بإتفاق وقف العدائيات الموقع مع المعارضة لذلك إلتزمت بالتمركز في مواقعها ولم تدخل في المعارك، مشيراً إلى أن المعارضين سيطروا على منطقة كيلو «30» حتى يوم امس ، إلا أن المعارضين من جانبهم أكدوا وقوع إشتباكات مع الجيش الحكومي بولاية الوحدة ،لكنهم نفوا الاقوال التي أشارت إلى سيطرتهم على منطقة كيلو «30»، واتهموا قوات الجيش الشعبي بالتخطيط لشن هجمات على مواقعهم. وقال العميد لول رواي الناطق العسكري باسم معارضة جنوب السودان إن هنالك انباء عن إشتباكات بين الجيش الحكومي وقواتهم في ولاية الوحدة، لكنه أشار إلى عدم إلمامه بمعلومات كافية عن الإشتباكات، وبشأن تصريحات ملوك القائل بأن قوات المعارضة سيطرة على منطقة كيلو «30»، اوضح رواي بأن قوات الجيش الشعبي لم تكن موجودة بالمنطقة اساساً، واضاف بأن قواتهم لم تنو الهجوم على منطقة الجيش الشعبي بل يدافع عن نفسها، من ناحية أخرى اتهم محافظ مقاطعة ميوم بولاية الوحدة جون بول قوات المعارضة بشن هجمات على مواقع الجيش الشعبي في إدارية وانكاي،زاعماً أن قوات الجيش الشعبي كبدت قوات المعارضة خسائر في الأرواح، وجدد اتهامه لقوات المعارضة بعدم الإلتزام بإتفاقية وقف العدائيات وليسوا حريصين على محادثات أثيوبيا، وذلك على حسب تصريحات تعبان دينق، وفق حديث المحافظ. احتكاكات ملكال قال المتحدث باسم المنظمة الدولية في جوبا بان أكثر من «60» مدنياً اصيبوا بعد اندلاع القتال مطلع الاسبوع الجارى في مواقع حماية المدنيين في ملكال ، فيما أكدت مصادر محلية داخل مخيم النازحين في مدينة ملكال حاضرة ولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان ،نشوب إحتكاكات قبلية داخل المخيم إثر ضرب أحد عناصر الأمن ما فاقم من الإحتقان بين المجتمعات القبلية، ودفع القوات الأممية لإطلاق الأعيرة النارية لتفريق الإحتكاكات، وانباء عن قتلى وجرحى جراء الإحتكاكات لم يتم حصرهم حتى لحظة كتابة الخبر. وأكد الناطق الرسمي باسم قوات البعثة الأممية من ملكال أن هنالك اشتباكات بين مجتمع النوير والشلك بداخل المخيم أدت إلى وقوع جرحى وسط المخيم، واشار إلى إصابة «4» نازحين جراء الإحتكاكات لكنه لم يؤكد عدد القتلى، وفي السياق أكد السلطان مارتنيو اجواك من جانبه نشوب إحتكاك داخل المخيم، وأرجع السبب لضرب امرأة تعمل في أمن المعسكر من قبل أحد الشبان من قبيلة النوير، واثناء القبض عليه بواسطة عناصر الأمن اعترض النازحون من قبيلة النوير على الخطوة وقاموا بضرب النازحين من المجتمعات الأخرى، مشيراً إلى الإحتكاكات أجبرت القوات الأممية على إطلاق الرصاص على الهواء لتفريغ الإحتكاكات، مؤكداً أن هنالك إصابات وسط النازحين لكنه لم يؤكد اعدادهم. رامافوزا في جوبا وصل جوبا عاصمة دولة جنوب السودان نائب رئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، في زيارة تسغرق يوماً واحداً لبحث عملية السلام الجارية بالدولة الجديدة ، وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية في جوبا السفير ماوين ماكويل بان الاجتماع ركز على العلاقات الثنائية بين البلدين ، هذا ومن المقرر ان يكون نائب رئيس جنوب افريقيا قد غادر مساء امس جوبا في طريقه الى العاصمة اليوغندية كمبالا حيث سيلتقى بنظيره اليوغندي ثم الى العاصمة التنزانية دار السلام حيث سلتقى أيضاً بالرئيس جاكايا كيكويتي للتشاور معهم حول تحقيق السلام الدائم في دولة جنوب السودان. إطلاق سراح المعتقلين دعا أقارب وأسر النواب المعتقلين في ولاية البحيرات بدولة جنوب السودان لاطلاق سراحهم، وكان نواب مقاطعات رومبيك الشمالية ورومبيك الشرقية تم اعتقالهم بناءً على أوامر من المحافظ العسكري الميجر جنرال كون منذ اندلاع الاشتباكات مع القوات المسلحة في مقاطعة رومبيك الشمالية يوم الخميس الماضي، وفي سياق منفصل كشف محافظ مقاطعة اوريال بولاية البحيرات بدولة جنوب السودان دينق دونك اجووك عن اندلاع اشتباكات بين رعاة البقر في فيام دوور اول امس ما ادى الى مقتل «3» مواطنين و«8» جرحى واوضح المحافظ ان الضحايا ابرياء كانوا بسبب التوسط بين الطرفين لكن تم قتلهم، وزعم المحافظ بان مثل تلك الحوادث تعتبر فريدة من نوعها خصوصاً في مقاطعة اوريال ، كاشفاً ان السلطات الامنية تدخلت فوراً وتم القبض على الجناة ويجرى تحقيق معهم وسوف يتم تقديهم للعدالة، هذا وقد ناشد المواطنين بعدم الخوف والاحتكام لصوت العقل، زاعماً بان الاوضاوع الامنية مستقرة تماماً وتحت السيطرة. استقرار البيبور توقع المتمرد السابق بجنوب السودان وحاكم ولاية بيبور الكبرى «الجنرال ديفيد ياوياو»، استقرارالأوضاع الأمنية بمنطقة البيبور. واوضح ياوياو أمس عقب إنتهاء منبر الحاكم بجوبا حاضرة دولة جنوب السودان، أن منطقة بيبور تشهد سلاماً إجتماعياً بين المجتمعات المحلية هذه الأيام، وقال بأن المنطقة سوف تشهد استقراراً أمنياً في الفترة القادمة ، مستدركاً أن بيبور تواجه تحديات متمثلة في إنعدام الطرق ما جعلها مقطوعة من التواصل مع المناطق المجاورة لها، مؤكداً عدم وجود تنمية بمنطقة بيبور حتى الآن ودعا ياوياو حكومة كير للإهتمام بتنمية المنطقة لتشهد إستقراراً حقيقياً، كما دعا طرفي الصراع بجنوب السودان بوقف الإقتتال. انطلاق المحادثات من جهته قال السكرتير الصحافي لرئيس جنوب السودان السفير انتوني ويك انتوني في تصريحات صحافية، إن المحادثات بين وفد حكومته مع المعارضة بدأت في مدينة «بحر دار» الإثيوبية، حيث دخل الطرفان في مشاورات مع الوسطاء، وكشف أن الخلافات بين الطرفين أصبحت في موضوع واحد تتعلق بصلاحيات رئيس الوزراء الذي سيشغله مرشح من المعارضين، وقال: في حال قبول المعارضين بمنصب رئيس وزراء دون تلك الصلاحيات التي يتحدثون عنها سيتم توقيع اتفاق السلام في غضون أيام، مشيراً إلى أن كير قد دخل في اجتماعات مع قيادات من قبيلة «النوير» التي ينتمي إليها قائد المعارضة رياك مشار، وقال: لقد بحث كير مع الوزراء في حكومته من قبيلة النوير بقاءهم في الحكومة الانتقالية التي سيتم تشكيلها بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل، مؤكداً أنه بحث مع قيادات القبيلة أوضاع المتأثرين من أفرادها الموزعين على معسكرات الأممالمتحدة في جوبا وكيفية عودتهم إلى ديارهم. وكشف انتوني أن زيارة رئيس بلاده إلى العاصمة الخرطوم قائمة، لكنه عاد وقال إن الجهات المسؤولة في الخرطوم لم تحدد موعداً قاطعاً للزيارة، وأوضح أن تأخيرها عن موعدها كان بطلب من الخرطوم ، حيث إن الرئيس عمر البشير كان مشغولاً بمؤتمر حزبه الذي انتهى الأسبوع الماضي، وقال إن زيارة كير للقاء نظيره عمر البشير بغرض الحديث حول تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين البلدين. تدهور ملونق قالت مصادر في جوبا إن الحالة الصحية لرئيس هيئة الأركان في جيش جنوب السودان بول ملونق قد تدهورت بعد أن أصابه إعياء مفاجئ أدى إلى حدوث إغماء له، رغم ظهوره في تلفزيون جنوب السودان أول من أمس في محاولة لطمأنة الشعب، وأوضحت المصادر أن ملونق وهو من المقربين إلى رئيس جنوب السودان ومن منطقته وقبيلته «الدينكا» قد يغادر إلى الخارج لاستكمال العلاج، وقد تم تعيينه في هذا المنصب في أبريل الماضي، وقد شغل قبلها منصب حاكم شمال بحر الغزال، ويتهمه المعارضون بأنه كان وراء أعمال العنف التي شهدتها جوبا في منتصف ديسمبر الماضي وراح ضحيتها الآلاف ومنها اندلعت الحرب والتي لم تتوقف حتى الآن، ولم يتم التأكد من مصدر حكومي حول الحالة الصحية لرئيس هيئة الأركان. استقرار الرنك زعم محافظ مقاطعة الرنك بشمال أعالي النيل الحدودية مع السودان ، لوال دينق شول استقرار الأوضاع الأمنية بمدينة الرنك، واقر بأن المشكلة الحقيقية التي تواجه المقاطعة هي تواجد معارضي جنوب السودان المجاورة للرنك. وقال المحافظ في مقابلة أمس إن الأوضاع عادت إلى طبيعتها بمدينة الرنك ، مشيراً إلى رجوع بعض الأهالي للمدينة نتيحة لإستقرار الأوضاع الأمنية،لكنه عاد وأقر بأن وجود المعارضة هوعائق حقيقي أمام الاستقرار، داعياً الفارين من الرنك عقب أحداث ديسمبر للعودة ،ايضاً اقر بأن الرنك تعاني من نقص في المواد الغذائية.
