معاناة المواطن السوداني باتت تأتيه من كل النواحي وتضيق عليه خناق المعيشة وتجعله ينادي الجهات المسؤولة بالتدخل لحسم الفوضى والتلاعب لدى اصحاب المخابز لإنتاجهم سياسة ربحية على حساب المواطن البسيط ونجد ان الحكومة تذبذبت في آرائها نسبة لما تطلقه من اعترافات بوجود مخالفات تتم في إنتاجية الخبز وتارة تنفي الازمة وتدعي الالتزام بالمواصفات بينما اقر والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر بعدم الرضا عن بعض اصناف الخبز، وقال هناك اصناف من الخبز نحن غير راضين عنها، وطالب نيابة المستهلك وجمعية حماية المستهلك بتشديد الرقابة على مواصفات الخبز، داعياً كافة شركاء صناعة الخبز بالعمل سوياً لضمان وصول الدعم الذي تقدمه الدولة للخبز لمستحقيه من المواطنين، وأشار الى ان تحقيق الهدف سيتحقق رهن الالتزام بالمواصفات المتفق عليها بين الولاية ومنتجي الخبز والتي حددت الأوزان والأسعار. فيما كشف رئيس جمعية حماية المستهلك نصر الدين شلقامي عن وجود مخالفات كبيرة في أوزان الخبز مشدداً على ضرورة وضع رقابة دورية ومراجعة مستمرة على المخابز مشيرًا إلى وجود حوالى 2000 مخبز بولاية الخرطوم لا تلتزم بالوزن المحدد للخبز بالاضافة الى استخدامهم مادة بروميد البوتاسيم الذي يدخل البلاد عن طريق التهريب وقال يجب على الجهات الرقابية حصر عدد المحاكمات وتكوين وحدات رقابية خاصة بالمناطق الطرفية، كما طالب بضرورة وضع رقابة على مستوى المحليات والمنشآت التي تقدم الغذاء وان تصدر قرارات رئاسية بشأن سلامة الغذاء. وكشف مدير شؤون حماية المستهلك بوزارة المالية ولاية الخرطوم د. عادل عبد العزيز عن حملات مكثفة تقوم بها حماية المستهلك بالمشاركة مع نيابة ومباحث حماية المستهلك والامن الاقتصادي والمحليات لمراجعة تطبيق مقتضيات قانون تنظيم التجارة ويشمل توعية المواطن والتجار بصلاحية السلع وكيفية المحافظة على صحة المواطنين وقال د. عادل ل (الإنتباهة) إن الحملات ترصد بصورة خاصة اوضاع صناعة الخبز والتأكد من نظافة وسلامة المخبز وحصول العاملين فيه على كروت صحية والحرص على عدم اضافة اي مواد غير قانونية (للعجين) والالتزام بأوزان وأسعار الخبز مشيرا الى ان هيئة المواصفات والمقاييس حددت وزن (60جرام) لتباع منه أربع قطع خبز بقيمة جنيه واحد اوثلاث قطع من وزن (80 جرام) او قطعتان من (120 جرام) بنفس القيمة وأعلن عن ارقام هواتف تملك للمواطنين للابلاغ في حال وجود اي مخالفات من قبل اصحاب المخابز بينما تذمر عدد من المواطنين بمختلف انحاء العاصمة المثلثة وابدوا انتقادات صريحة حول اوزان وتناقص الكمية ويقول عبد اللطيف من سكان أم درمان ل (الإنتباهة) تمثلت معاناتنا مع الخبز في البحث عنه خالي من مادة البوتاسيم لما تسببه من كثير للامراض ونتجه لشراء خبز بلدي في مخابز محددة ونتفاجأ بان ثلاث (رغيفات) بجنيه بدلاً من أربع كما أن حجم الرغيفة صغير جداً ولا يسد جوع طفل عام، ودعا الجهات المسؤولة ان تشدد الرقابة لتفادي حدوث انتفاضة من المواطنين لا يحمد عقباها، أما محمد من سكان محلية الخرطوم بدأ حديثه ل (الإنتباهة) ان كثيراً ماتواجههم أزمة في الخبز وتعود الصفوف مرة أخرى وقال (اول وفروا الخبز بعدين نتكلم عن التلاعب) وأضاف ان مخالفات التجار اصبحت شيء عادي ومتوقع فهذا الزمان انعدم فيه الضمير الانساني واصبح الهلع وراء المال لديهم اهم من التزامهم في تحقيق الامانة التي في أعناقهم خاصة عندما يقوم التاجر باضافة المواد الكيميائية وما تصاحبها من اضرار، وتقول المواطنة رقية ل (الإنتباهة) كنا نشتري الرغيف لحاجة اليوم باكمله بقيمة 10جنيهات، أما اليوم القيمة المالية يمكن ان تصل الى 25 جنيهاً قابلة للزيادة وبالرغم من ذلك يتم فيه تلاعب اوزان وانقاص الكمية وادخال مواد ضارة ولا شيء امامنا سوى مناداة الأجهزة المختصة للفصل في هذا التهاون.