وصل رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت إلى العاصمة جوبا صباح أمس عقب زيارته للخرطوم أمس الأول، فيما تواصلت اجتماعات اللجان المشتركة لطرفي دولة جنوب السودان بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا حتى يوم أمس، وكشف وزير العدل السابق بدولة جنوب السودان جون لوك عن لقاء مرتقب بين سلفاكير ومشار على هامش قمة رؤساء الإيقاد اليوم الخميس، وأوضح لوك من أديس أبابا أن اللجان المشتركة واصلت اجتماعاتها حتى أمس لمناقشة قضايا الاقتصاد والأمن، وبشأن القضايا الخلافية بين جوبا والمعارضة وخاصة المتعلقة بصلاحيات رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية المتوقع تكوينها ،قال لوك بأن ذلك من المتوقع حسمه في اجتماع كير ومشار المقبل الذي من المنتظر أن ينعقد على هامش قمة رؤساء الإيقاد، نافياً رجوع الوفد الحكومي المفاوض إلى جوبا، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. رفض للانتخابات رفضت دولة جنوب السودان الانتخابات المقبلة او التعداد السكاني الذي تجريه الاممالمتحدة في البلاد ، وقال المتحدث باسم الرئاسة السفير انتوني ويك انتوني بان اجراء هذه الانتخابات تقويض للسيادة الوطنية وان بلاده دولة مستقلة ذات سيادة واذ كانت هناك انتخابات سيتم تنظيمها من قبل شعب جنوب السودان، بينما تعارض المعارضة المسلحة اجراء الحكومة للانتخابات والتعداد السكاني. عقوبات أمريكية أكد مسؤول أمريكي أن وفد بلاده لدى الأممالمتحدة سيوزع مشروع قرار يدعو لإنشاء نظام خاص للعقوبات الأممية على دولة جنوب السودان، موضحاً أن القرار سينشئ آلية لاستهداف الأفراد الذين يقوضون الاستقرار السياسي في البلاد وينتهكون حقوق الإنسان. ونقلت وكالة رويترز قوله إنه من المناسب في هذا الوقت أن تكون هناك إجراءات محددة الهدف لدعم المساعي الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام، ووقف الأعمال العدائية ، بينما دعا المسؤول الأمريكي رئيس جنوب السودان سلفاكير وزعيم المعارضة رياك مشار إلى الاستمرار في محادثات السلام التي تقودها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «إيقاد». ولم تتوصل محادثات السلام التي تُجرى بوساطة إيقاد إلى اتفاق حتى الآن، ومن المنتظر أن يجري الجانبان جولة جديدة من المناقشات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لكن لم يعلن عن موعد لبدايتها. وفي السياق، أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي أمس أن المجلس مستعد لفرض عقوبات على قادة جنوب السودان، وذلك بعد أن هدد باتخاذ مثل هذه الإجراءات. وقال السفير الأسترالي في الأممالمتحدة غاري كوينلن الذي تتولى بلاده رئاسة المجلس خلال الشهر الجاري إن عدداً كبيراً من أعضاء المجلس مهتمون بدراسة فرض عقوبات محددة الأهداف على جنوب السودان، إضافة لفرض حظر على الأسلحة. قصف مدفعي اتهمت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان قوات سلفاكير والمليشيات المتحالفة معه بشن هجمات على مواقع المعارضة في ولايتي جونقلي وأعالي النيل ، بينما اتهم نائب الحاكم بولاية أعالي النيل قلواك لافوس معارضة جنوب السودان بقيادة رياك مشار بقصف مناطق دوليب وأعشاب النيل الواقعة شمال نهر السوباط بولاية أعالي النيل، وأوضح نائب الحاكم أن القصف المدفعي لمناطق دوليب وأعشاب النيل بدأت منذ أمس الأول، وبشأن الأحوال الأمنية ببقية أجزاء أعالي النيل أكد نائب الحاكم بأن الأوضاع مستقرة في بقية المناطق، وفي السياق أكد الناطق الرسمي باسم قوات الجيش الحكومي العقيد فليب اقوير قصف المنطقتين المذكورتين من قبل المعارضة ، مشيراً إلى أن القصف بدأ قبل يوم أمس الأول ، وقال أقوير بأن هنالك تقارير أكدت هجوم المعارضة على منطقتي دوليب وأعشاب النيل لكن قوات الجيش الشعبي صدت الهجوم والآن تلاحق المعارضة. مسيرات جوبا نظم نشطاء من منظمات المجتمع المدني بمدينة جوبا حاضرة دولة جنوب السودان التي تشهد صراعات منذ ديسمبر الماضي بين الحكومة والمعارضة، أجبرت الآلاف من مواطني هذه الدولة الوليدة للنزوح واللجوء وسط أوضاع إنسانية قاسية، وتحذيرات مستمرة من المنظمات والأممالمتحدة من وقوع مجاعة محتملة نتيجة لإستمرار الإقتتال. حيث خرج العشرات من النشطاء إنضم إليهم الطلاب أمس في مسيرات هادرة جابت شوارع المدينة نادوا فيها بإيقاف الحرب، وذلك رداً على تجدد الإشتباكات بين طرفي النزاع في الأيام الفائتة، وأكد ناشطون تحدثوا أن المسيرة إنطلقت من ميدان بلك وطافت شوارع جوبا مروراً بالبرلمان والوزارات رددوا فيها شعارات طالبت بالسلام وإيقاف العنف. وفي السياق قال رئيس منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم«سيبو» ادموند ياكاني إن الغرض من المسيرة السلمية كانت لإرسال رسالة إلى طرفي النزاع بجنوب السودان مفادها سأم شعب جنوب السودان من الحرب وأنهم يطالبون بإنهاء الإقتتال عبر الحوار، وذلك على حد تعبيره. من ناحية أخرى قال المدير المكلف لمفوضية السلام والمصالحة بجنوب السودان توبياس أوكيري إن المسيرة كانت مفادها بأن الطريقة الوحيدة هي تحقيق السلام، واوضح أن عملية السلام لا يمكن تحقيقها في يوم واحد أو أسبوع بل يتطلب تضافر الجهود ، ويشار إلى أن منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم نظمت عدداً من المسيرات بواقع مسيرة كل شهر للمطالبة بإيقاف الحرب. محاكمة أوريال أعلنت السلطات المحلية بمقاطعة أوريال بولاية البحيرات بدولة جنوب السودان، عن الإنتهاء من التحقيق مع المتهمين في الإشتباكات التي وقعت بالمقاطعة في الأسابيع الماضية والتي أدت إلى مصرع ثلاثة وإصابة «8» آخرين ، هذا إلى جانب نهب العشرات من الابقار. واوضح محافظ مقاطعة أوريال دينق تونق أن التحقيق مع المتهمين والبالغ عددهم «25» شاباً انتهى في الايام الفائتة ، مشيراً إلى أنهم يشرعون في تقديمهم للعدالة برومبيك حاضرة البحيرات، إلى جانب ذلك أوضح بأن الأوضاع الأمنية في المقاطعة مستقرة وفي منحى منفصل كشف المحافظ عودة المئات من رؤوس الأبقار التي عبرت من مناطق متفرقة من ولاية جونقلي إبان الصراعات بين طرفي النزاع في دولة جنوب السودان من مقاطعة أوريال بالبحيرات إلى جونقلي مجدداً، ويذكر أن ولاية جونقلي قد شهدت إشتباكات بين معارضي جنوب السودان والجيش الحكومي أجبرت الأهالي على النزوح واللجوء لدول الجوار. مصرع اثنين بواراب لقي شرطي يتبع لإدارة السجون وأصيبت امرأة إثر هجوم من مجهولين عبروا من مقاطعة تونج الشمالية بولاية واراب إلى مقاطعة تونج الشرقية، وقال محافظ مقاطعة تونج الشرقية شول مضال إن الجناة الذين قاموا بإطلاق الرصاص على رجل السجون والمرأة عبروا من مقاطعة تونج الشمالية ،إلى جانب ذلك كشف عن نهب «31» رأس من الابقار من قبل سارقي الأبقار في الأول من نوفمبر الجاري إلا أنهم تمكنوا من إرجاع الأبقار ،مشيراً إلى مصرع مواطن من قبل الجناة في هذه الحادثة. نقص الغذاء تعاني الأسر بمعسكر دورو للاجئي ولاية النيل الأزرق بمقاطعة المابان بدولة جنوب السودان من تردي الأوضاع المعيشية ، ويشكون الانعزال بسبب وعورة الطرق. وقال عدد من اللاجئين تحدثوا لراديو تمازج من المابان أن الأسر أصبحت تعاني من نقص الغذاء بعد أن لجأت المنظمات العاملة في المجال الإنساني إلى انقاص حصة الذرة من الكيلا إلى ملوة للأسبوعين، وأكدوا بأن ملوة الذرة لم تف حاجة الأسر ما فاقم من المعاناة وسطهم ،إلى جانب ذلك إشتكوا من إرتفاع الاسعار بمقاطعة المابان ، وارجعوا السبب لوعورة الطرق التي تربط المابان بالمناطق الأخرى ما أجبر التجار للرجوع للإنزال الجوي للبضائع ما فاقم من الأسعار، كما اشتكوا من أن وعورة الطرق وسوء الأوضاع الأمنية ببقية أجزاء أعالي النيل أدى إلى إنزال المعسكرات تماماً، وطالب اللاجئون المنظمات بزيادة الحصص الغذائية ،ايضاً طالبوا السلطات بصيانة الطرق المؤدية للمابان. مطالبات أسرية دخل اعتقال وزير الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة بولاية البحيرات وعضو المجلس التشريعي الولائي الحالي نانقا مرينق ، امس اسبوعه الثالث ، وسط مناشدة من أسرته بتقديمه للعدالة أو إطلاق سراحه، واوضح أحد افراد الأسرة أمس أن هنالك قلقاً وخوفاً شديدين وسط الأسرة بعد إنقطاع الأخبار عن ابنهم المعتقل لمدة قاربت الثلاثة اسابيع ولم يفتح بلاغ ضده حتى الآن ، وقالوا بأن هنالك انباء تشير إلى نقله لمنطقة يورول لكنهم لم يتأكدوا هل هو حي أم ميت ، وطالبت الاسرة الحكومة بولاية البحيرات وعلى رأسهم حاكم الولاية بتقديمه للعدالة أو إطلاق سراحه. ناشطو نقوك جدد ناشطون من قبيلة دينكا نقوك بمنطقة أبيي مطالبتهم لرئيس دولة جنوب السودان بالإعتراف بإستفتاء أبيي الأحادي من قبل عشائر نقوك التسع في أكتوبر الماضي ، واوضح مثيان كوال شول وهو ناشط من ابناء نقوك عن إستغرابه لصمت حكومة جوبا تجاه ملف أبيي، واعرب شول عن إستيائه لعدم إعتراف جوبا بالإستفتاء الذي اقامته عشائر نقوك ، وقال بأن عدم إعتراف جوبا بالإستفتاء هو الذي دفع المجتمع الدولي لعدم الإعتراف بالإستفتاء ، وجدد مطالبته لسلفاكير بالإعتراف باستفتاء عشائر نقوك الأحادي في أكتوبر الماضي. تحول أونميس أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام في جنوب السودان، إيلين مارغريت لوي، أن التحول في ولاية بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان «أونميس» لا يعني انخفاضاً في عمق المشاركة أو مستوى التزام البعثة. وكان مجلس الأمن الدولي في يونيو قد مدد ولاية أونميس، وحدد أولويات ولايتها تجاه حماية المدنيين، ومراقبة حقوق الإنسان، ودعم إيصال المساعدات الإنسانية. كما زاد المجلس من قوام أونميس ليصل إلى «12.500» عنصر وزاد عدد الشرطة ليصل إلى «1323» فرداً. وأوضحت لوي التي كانت تتحدث في ختام منتدى المحافظين الرابع في العاصمة جوبا: أن التحول في ولاية أونميس لا يعني انخفاضاً في عمق المشاركة أو مستوى التزام البعثة بجنوب السودان، بل يعكس واقعية التركيز وتنسيق أنشطتنا بما يتماشى مع الأولويات العاجلة التي تعتبر أساسية لمعالجة تحديات تخفيف معاناة شعب جنوب السودان، كما دعت لوي الذين يقودون حكومات الولايات المختلفة إلى التركيز على خلق مستقبل أفضل لشعب جنوب السودان، خاصة ان انطباعها الواضح هو أن المجتمع الدولي ما زال يأمل بالتوصل إلى حل سياسي قريباً. ولا يوجد بديل عن اتفاق سلام شامل لإسكات المدافع دون مزيد من التأخير. هناك حاجة لمثل هذا الاتفاق من أجل إعادة البلاد على مسار السلام والاستقرار. وهناك حاجة أيضاً لأن يركز كل واحد منكم مئة بالمئة على خلق مستقبل أفضل لشعب جنوب السودان. وقد حضر الاجتماع السنوي حكام الولايات العشر بالبلاد لمناقشة قضايا تتراوح من الأمن إلى الصحة والتعليم والبنية التحتية.
