تحت عنوان: «علي عثمان أمهر الرّبان»، أعرب السكرتير الصحفي السابق للسيد رئيس الجمهورية الأخ الكريم الأستاذ محجوب فضل بدري ، في عموده اليومي «ولكن المفروض» بصحيفة «الرأي العام» الصادرة في الخرطوم يوم الخميس الماضي، عن اعتقاده بأنه سيكون من الأفضل والأفيد والأجدى لحزب المؤتمر الوطني الحاكم أن يجري تغييراً على ما يتبعه في الأسلوب التنظيمي الحالي لطاقمه القيادي، مشيراً في سياق هذا الإطار لما يدعو له، إلى وجود ضرورة ضاغطة وحاجة ملحة لإعفاء من يتولى منصب نائب الرئيس للشؤون الحزبية من أي أعباء أخرى ذات طابع رسمي في القيادة العليا للدولة والسلطة الحاكمة، كما هو متبع حالياً. ومضيفاً أنه يرى، إذا ما تمت الاستجابة لما يدعو له، أن أفضل من يتولى منصب نائب الرئيس للشؤون الحزبية، ويتمكن من إثبات القدرة على أداء هذه المهمة الشديدة الوطأة في تأثيرها، والتي تتطلب أن يتفرغ لها من يتولاها ويتكفل ويكلف بها ولا ينشغل بغيرها هو الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول السابق للسيد رئيس الجمهورية للشؤون التنفيذية على المستوى الرسمي للدولة والسلطة الحاكمة والمعبرة في قيادتها المسيطرة والمهيمنة عليها في كل الأصعدة عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم المؤسس لها والمؤسس منها في ذات الوقت. ويضيف الأستاذ محجوب فضل بدري في سياق هذا الإطار لما يدعو له، أنه يرى أن الأستاذ علي عثمان محمد طه يعتبر هو أمهر رّبان يحقق الاطمئنان للحزب الحاكم اذا ما تم الاتفاق على أن يتولى المهام المتعلقة بالقيادة العليا للحزب والملهمة والمرشدة له والقادرة على تجويد أدائها وتطويره بكفاءة عالية وخبرة متمرسة وجدارة مؤهلة ونية مخلصة وصادقة ومتجردة في تطلعها إلى المثل العليا والقيم السامية والمبادئ الرفيعة التي تنطلق منها في تعلقها بالهدى الموحي بها من رب العزة والجلال المولى سبحانه وتعالى كما جاء في الرسالة الخاتمة لآخر الرسل والأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. وكما يشير الأستاذ محجوب فضل بدري في سياق هذا الإطار لما يدعو له، فقد ثبت وتأكد من التجربة الممتدة في عراقتها الراسخة والممارسة الشاخصة والماثلة والشاهدة على ذلك، فقد ظل الحرص على تجسيد وتمثيل وتمكين هذه القيم والمثل والمبادئ الرفيعة والسامية صفة ملازمة للأستاذ علي عثمان فيما يتعلق بالعمل المتمادي في التفاني من أجل إتقان الأداء في الشأن العام على الصعيد الرسمي للدولة والحكومة وفي المستوى الحزبي والحركي والتنظيمي، وذلك منذ بروزه وصعوده على النحو الذي شاءت له الأقدار أن يختار القيام به في هذا المجال عبر مختلف الحقب والآجال المتعاقبة والمتراكمة في البناء على بعضها والقائمة على استخلاص العبر والدروس المستفادة منها واستخراج أفضل ما فيها والاستمرار في تجويدها وتطويرها والارتقاء بها في المضي إلى الأمام في إطار الانفعال والتفاعل مع ما يستجد من متغيرات وتحديات تتطلب التعامل معها والتغلب عليها وتجاوزها بالتصدي المفلح والمجدي في تفادي ما يحيط بها ويكتنفها من سلبيات وملابسات تقتضي أن يتم تحقيق النجاح في تجنبها وتفادي السقوط فيها أو الانحدار والانجراف إلى ما تقود له وتؤدي وتفضي إليه من مهالك ساحقة ومدمرة عندما يتم الارتهان لها والفشل في الاستجابة الناجحة لها باعتبارها معبرة عن الامتحانات والابتلاءات المدبرة والمقدرة والممحصة لمدى القدرة على الفلاح في الحياة الدنيا الفانية والزائلة ومدى القدرة على إعمارها والارتقاء بها في سبيل الحياة الخالدة والباقية في الدار الآخرة. وعلى العموم، وكما ذكرت أمس فقد أدلى الأستاذ محجوب فضل بدري بشهادة مهمة بشأن رؤية السيد رئيس الجمهورية ورئيس الحزب الحاكم المشير عمر البشير للدور المستقبلي الذي يرى أن الأستاذ علي عثمان سيكون هو أفضل من يضطلع به ويخلفه فيه. وكما استمعنا لتلك الشهادة التي ظلت راسخة وخالدة في الذاكرة عندما قمنا بزيارة للأخ الكريم والنبيل الأستاذ محجوب فضل بدري منذ سنوات منصرمة، فقد كان الرئيس البشير يرى أن أفضل من يخلفه في القيادة العليا للدولة والحزب الحاكم لها هو الأستاذ علي عثمان. وغداً ندلي بالمزيد من التفصيل عن المناسبة التي جاءت فيها تلك الشهادة إن شاء الله.