نسعد جداً حين تزدهر البلاد وتتطور.. ونفرح لنجاح المسؤولين كل في موقعه.. وعندما نكتب شاكين عن أحدهم لا نقصده في شخصه لكن في سوء عمله وكسله وقصور تفكيره... حتى يعلم الناس أنه غير صالح لهذه المهمة فيستبدلونه بمن هو أفضل منه أو يتحسن في أدائه.. وبهذا نكون حققنا غايتنا وهدفنا. حقيقي أي مسؤول في هذه البلد يحتاج لمن يقول له الحقيقة ولو «مرة».. وغير مقبولة لأنها هي التي تُبصّره للتي أنفع... والناس هم الذين يحكمون في خواتيم الأمور على الفلاح أو الفشل لكل شخص مسؤول... ونحن تعودنا في «الوهج» على أن نقول الحقيقة بمرارتها، فالبعض يرانا متطرفين في النقد.. بل يذهب بعضهم و «هم لا يعرفوننا» إلى أننا من الذين نعارض بفكرة «النخر في الجسد» وهم لا يعرفون أين هم أهل الجلد والرأس؟! نحن نكتب بضمير المحبة بارك الله في إمرئ أهدى إليّ عيوبي... وهذه المباركة هي الجزاء، ونحسب أننا فلحنا كثيراً في أننا أهدينا للناس عيوبهم.. بعضهم حسّنوها... ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا... فالحال هو الحال.. وهؤلاء لن نتركهم لأننا نحن وصايا على هذا الوطن من هذا الشعب. والذين بدلوا سوءاتهم بما هو أصلح نكتب عنهم ونشيد بحسن أدائهم.. وبالمناسبة لا نخاف في الحق لومة لائم... لأننا تشبعنا بخوف الله فما دونه لدينا ضده مناعة متينة... ونفهم كذلك القانون تماماً كما ينبغي أن يُفهم... لذا لا نسيء لأحد في شخصه، لكن لو تقلد منصباً عاماً فيا ويله لو أخفق... لكن صدقوني ليس بنية التشفي، ولكن بقصد إجلاء الحق والمحبة والمساعدة لأجل الوطن. كتبت من قبل كثيراً حول كبري «الجيش» كوبر، وقلت فيه كثيراً إنه مهمل ولا يبالي به أحد، ويحتاج لوقفة كبيرة من جهة الاختصاص.. والدليل على حسن نوايانا أننا كثيراً ما نسأل في «الوهج» ما هي الشركة التي تعمل فيه للصيانة؟ وحتى اللحظة أقسم بالله لم أتوصل لمعرفتها مباشرة... وهذا لا يهمني لكن كنت أود مهاجمتها لتحسن الأداء لصالح بلدنا... لأنها تأخذ في المقابل مالاً وفيراً.. وبهذا البطء يكون مأخوذاً بغير وجه حق. انبرى لنا مهندس لا أدري من أين جاء، لكنه جاء من أسفل الكبري في الموقع الخاص بالوهج الكترونياً وهاجم «الوهج» هجوماً كاسحاً لأن «الوهج» هبش الوتر الحساس، ولربما كانت لهذا الرجل مصلحة في الكوبري ونحن لا ندريها. المهم تحرك العمل في الكوبري سريعاً، وبالفعل تم إنجازه في أقل مدة لم نتصورها بالإمكان أن تكون كافية، لكن الناس تأخذهم سخونة الكلمة والمساءلة للإنتاج... أكثر من الوازع الضميري... يا سبحان الله. كوبري الجيش الآن كاد يكون جاهزاً وصار جميلاً متيناً راقياً يسر الناظرين لولا الأوساخ التي على جنباته وبعض النتوءات على الأسفلت التي تضر بالسيارات... ويحتاج لإضاءة في نهايته ببحري وبدايته بالخرطوم أو العكس.. المهم الطرفان رديئان في الإضاءة ويحتاجان لسفلتة جيدة رفيعة المستوى أو طبقة كاملة من البداية وحتى النهاية... وبكده يكون الكوبري اكتمل.. لكنا والله نشيد بالأداء الراقي لمعالجته بصورة جيدة وسريعة رغم الملاحظات حول النقص في بعض جوانبه الذي ذكرناها. الآن شكل الكوبري اختلف تماماً عن منظره وهو كئيب مهمل... ونحسب أننا بما كتبنا ساعدنا في سرعة الإنجاز ولا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً فقط لهذا الوطن... وسنتابع ما تبقى من الكوبري إن أكملتم ما أبقيتم.. وشكراً لكم لقد أحسنتم سنقولها علناً.. وإن أخفقتم في ما أبقيتم سنقول لكم متى تنفذون ما توعدون، وسنستمر نقولها ولا نخاف أن نقولها لأنها في صالحكم أولاً وفي صالح الوطن والمواطن ثانية. كوبري الجيش وغيره من الكباري يجب أن نجاريه ونباريه أولاً بأول، والمحافظة على هذه الكباري تكون بالمباراة.. يعني يجب أن نباريه بالمراقبة والصيانة المستمرة.. ويجب على وزارة الطرق والكباري أن تعين له شخصاً مسؤولاً لو انطفأت فيه لمبة واحدة أن يبلغ عنها في صباح اليوم الثاني لإصلاحها.. ويا دار ما دخلك شر.. هل هذه مكلفة؟ أبداً في منتهى البساطة، فقط عليه أن يمر يومياً على كل الكباري بالولاية ويتابع إضاءاتها وسفلتتها وما يخصها من صيانة.. وبهذا نكون استطعنا أن نحافظ على المال الذي ندفعه لأجل صيانتها وحافظنا على جمالها واضاءاتها، وأهم من كل هذا وذاك النظافة النظافة.. وبالإمكان سحب مياه من النيل وغسل الكوبري من بدايته لنهايته، وستعود المياه الى مجاريها بعد أن تحمل معها كل الأوساخ. لا أعتقد أن هناك صعوبة في هذا العمل، فقط يحتاج الأمر لقلب نابض بحب الوطن ومحبة العمل.. واذا ما لقيتو زول لغسله لهذه الدرجة من وضع المتاريس.. أنا جاهز للقيام بهذه المهمة ويومياً وبلا مقابل.. فقط خدمة لهذا الوطن.. بس جهزوا المعدات ومضخة المياه، أو يمكن الاتصال برجالات المطافئ أو الدفاع المدني.. فيمكن أن يؤدوا هذا العمل بكل طيب خاطر.. بعد أن تهدأ الرجل من على ظهر الكوبري. مبروك إنجاز هذه المهمة والعاقبة لكوبري النيل الأزرق الذي هو أكثر رداءةً واتساخاً وقذارةً.. فمتى ينتفض هؤلاء عليه؟!