{ صارت محلية جبل الأولياء مقراً للأوساخ، ولا أحد يشعر بما تعاني به هذه المحلية، واللجان الشعبية يفترض أنها لخدمة مواطني المنطقة، وليس للعمل السياسي وغيره، إنما خدمية من الدرجة الأولى، لهذا كانت عبارة (القوي الأمين)، والنظافة عنوان للتحضر والتديّن، وهذه الأكوام من الأوساخ تدل على أنه لا حضارة لنا. { كتبت قبل عامين عن منطقة أبو آدم والأوساخ، ولكن لا أحد يجيب، بدءاً من اللجنة الشعبية حتى الوالي الهمام، والمحلية لا يهمها هذا المنظر، إن مات طفل أو شيخ أو أصبحت مرتعاً للأمراض والكلاب والهائمين، ولا أحد يتصدى لهذه المصيبة، وإمام أحد المساجد بأبو آدم طلبت منه التحدث في خطبة الجمعة في هذا الأمر فأبى. كان هذا قبل عامين، وكأن الاسلام لا يهمه النظافة ولا التطهر والدعوة لإزالة هذه الأوساخ. أعتقد جازماً أن الأمر يحتاج الى تثقيف الناس، ويحتاج الى تغيير، فهذا الوضع مقلوب وليس صحيحاً.. فحوى هذه الثقافة أن نغير مفاهيم الناس تجاه مفهوم النظافة، وأن نضع الأوساخ في وعاء محكم القفل، وأن لا ترمى في عرض الشارع، وربط هذه المفاهيم وتقييدها بالدين، لأن النظافة من أساس الدين والإسلام أمر بالتنظيف، ولا يجوز رمي القمامة في قارعة الطريق، بل علينا استخدام كافة الوسائل والمعينات، فالدول المتحضرة لا ترمي أوساخها هكذا. هذا من جانب، الجانب الآخر هو حث وحض الجهات المختصة على جمع هذه الأوساخ وإخراجها في وقت محدد، وإلا فلتستخدم القانون ضد مسؤولي المحلية، لتحاسبهم على هذا التقصير، مع المطالبة بتحريك هذا الملف المهم حتى يجد المعالجات الأخيرة، كي لا نخدع أنفسنا. نحن لسنا واهمين ويجب ألا نضع توهمات لأنفسنا، وألا نقول نحن نظيفون، وتجد الأوساخ في كل مكان، داخل الغرف الخاص بالمعيشة والنوم، حتى في الطرقات العامة وكافة الأمكنة. انظروا إلى أهل الغرب تجدهم أكثر نظافة، رغم أنهم علي غير ديننا الإسلامي، لكنه الفهم الصحيح. على هذا فلنؤسس لأنفسنا أرضية في هذا المجال العريض المهمل، والمصيبة أن ننظر إلى طرقات المسؤولين ونجعلها نظيفة.. عيب عليكم أيها السادة!! لماذا لا تفتحوا المجال أمام القطاع الخاص، لتجميع الأوساخ وتصريفها، لأن هذا يخلق المنافسة، حيث يكون تجويد الأداء وتسهل المحاسبة، بدلاً عن تلك الخرد من عربات النفايات التي خرجت من الخدمة، وما أقل العربات العاملة، وبدون تحديد لوقت مجيئها. تربت يداك وسددت خطاك يا «داليا» ووفقك الله، وأنت تهتمين بهذا الأمر المهم، فمثل هذه الأوساخ في أبو آدم تجدها في أغلب الأحياء الراقية، كالرياض وأم القرى والكدرو والصحافة، وعربة النفايات لا تحرك ساكناً، والمحليات ما صار همها إلا جباية الأموال، وهذا الحال للفشل لا يحتاج إلى دليل، حتى نطالب بإبدال الطاقم العامل، بل ومحاسبته تماماً، لا نريد رداً في بيان صحفي، نريد البيان بالعمل على صفحات هذا الوطن وفي طرقات أحيائه. خالد الطاهر العجيمي { تلويح: شكراً «العجيمي»، وما فتئنا نتحدث عن «أزمة» النفايات ونحلم بعالم نظيف، عسى ولعل.