مهنية أي كاتب رأي في المجال الرياضي أو أي مجال آخر تقاس بقوة منطقه وموضوعية طرحه وأمانته ومصداقيته ونقده الهادف البناء من أجل المصلحة العامة بعيداً عن أي أهواء أو أغراض أو مصالح ذاتية ضيقة..! وبهذا الفهم والقياس فإن مهنية معتصم محمود صفر كبير لأنه منذ ان دخل مجال الصحافة الرياضية قبل ما يقارب العقد من الزمان لم يخرج من دائرة الهجوم والتجني والاستهداف الشخصي، واثارة الفتن وتفجير المشاكل وتوجيه الاتهامات الباطلة لكل من يختلف معه أو مع من يؤيدهم من الرؤساء والمجالس والتنظيمات بالخيانة والتآمر لاعتقاده الساذج الذي عفا عليه الزمن انه يستطيع ان يوفر لهم الحماية من غضبة الجماهير والتي لن تستطيع اي قوة ان توقفها اذا فاض بها الكيل وخرجت عن طورها للدفاع عن مكتسبات ناديها وتاريخه وقيمه وأمجاده.. ومشكلة معتصم انه لا يقرأ التاريخ ولا يستفيد من تجارب النادي الذي اسقطت جماهيره كل الذين فشلوا في ادارته أو حكموه بالفردية والديكتاتورية والتي كانت آخرها تجربة الأمين البرير الذي جلب له معتصم العداء والكراهية باساءته واستفزازه واستهزائه بأي معارض أو صاحب رأي، ولذلك فان معتصم قصير النظر والذي لا يتعدى تفكيره أرنبة أنفه لا يدرك ان كل أقلام العالم لو ساندت ودافعت عن مجلس فاشل فانه لن يتحول الى ناجح كما ان كل صحف الدنيا لو أجمعت على مهاجمة مجلس ناجح وعملت على عرقلة مسيرته وتبخيس اعماله فانها لن تستطيع تحويله الى مجلس فاشل لأن المجالس وقياداتها تدافع عنهم أعمالهم وانجازاتهم وعطاؤهم الخالص والمتجرد وليس بمحاولة ايقاف الناس عن معارضة المجالس بالاساءات الشخصية والاتهامات الباطلة..! واذا كان معتصم محمود الذي يشكك في مهنيتي بعد خمسة وثلاثين عاماً من العطاء المتواصل في الصحف الرياضية والسياسية يعتقد ان مكانه الصحفي وقدراته تقاس بالراتب الذي يتسلمه آخر كل شهر، فان هذا يعبر عن ضحالة في التفكير لا تتناسب وصاحب قلم يفترض ان يشكل الرأي العام بآرائه الناضجة وأفكاره النيرة ورؤاه الثاقبة التي تسهم في تطور الرياضة وتسمو بشرائحها المختلفة لا أن تهبط بها الى مقارنات أطفال مرحلة الأساس عن أجمل المنازل وأغنى الأسر وأفضل وظائف الآباء..! وما دام معتصم يعتقد انه يسيء الينا ويقلل من شأننا بالحديث عن المرتبات فان ما أتقاضاه ككاتب عمود في «الإنتباهة» الصحيفة السياسية الأولى بلا منازع أفضل مما يتقاضاه هو كمحترف للمهنة بصحيفة عالم النجوم فضلاً عن انني كرئيس تحرير سابق لاكثر من ثماني مرات فقد كنت من اوائل الصحافيين الذين تقاضوا الملايين عندما كان الصحافيون يتقاضون الآلاف بل ان صاحب هذا القلم هو الذي ارتكب غطلة عمره بتعيين معتصم محمود في نجوم الرياضة والكابتن والذي كان وقتها يناديني ياريس ويا أستاذ قبل ان يسقط في مستنقعات التطرف والتهاتر وعدم التقدير والاحترام لأساتذته ولرؤساء الهلال وقياداته..! قال معتصم محمود في محاولته للتقليل من شأني انني قلم غير مؤثر لانه حسب فهمه القاصر يعتقد ان الصحفي الذي يشتم ويهاجم ويحرج الآخرين هو الأكثر قوة وتأثيراً.. ولو كان الامر كذلك لأصبحت عالم النجوم التي توزع اقل من الف نسخة يومياً هي الصحيفة الأولى ونافست «الإنتباهة» التي تتميز بالأمانة والحيادية في اخبارها والجرأة في حواراتها وتفجير القضايا في تحقيقاتها وتتفوق عليها بأكثر من 40 ضعفاً في توزيعها، كما ان قوون التي يشتم معتصم رئيس مجلس ادارتها طه علي البشير يومياً ويقدح في مهنيتها توزع ما يفوق توزيع عالم النجوم بعشرين مرة يومياً، وهو تأكيد قاطع على احترام القراء لأمانة وموضوعية قوون ورفضهم لاسلوب الشتائم وشخصنة القضايا الذي يمارسه معتصم بتحويله للنقد الى سهام مسمومة جعلت القراء ينفرون من صحيفته كما ينفر السليم من الأجرب.. وأخيراً لو كان معتصم يملك ذرة من الاحترام لعلاقة الزمالة والإحساس بأحزان من تربطهم به صلة لما هاجمني وأساء لي وانا أتلقى واجب العزاء في وفاة ابنة شقيقتي التي شيعتها جموع حاشدة ولم يكلف نفسه بالحضور لأداء واجب العزاء الذي تفرضه القيم والتقاليد والأخلاق السودانية..