أعلن سفير دولة جنوب السودان السابق في جنيف السفير لومومبا ستانيسلاس، والنائب السابق بشرق الاستوائية دوالوش اودير، انضمامهما الى المعارضة المسلحة بقيادة الدكتور رياك مشار، كما أكد المسؤولان عقب لقائهما دكتور مشار أمس وإقامة مؤتمر صحافي بأنهما تأكد لهما بأن الرئيس سلفاكير ليس كفؤاً لمزاولة الرئاسة في البلاد. وأنهما انضما إلى المعارضة مطالبين الرئيس سلفاكير بالتنحي عن السلطة، في ما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: خطف موظف أممي طالب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حكومة جنوب السودان بالإفراج الآمن لموظف الاغاثة المختطف دينق الذي احتجز تحت تهديد السلاح من مطار ملكال من قبل مجموعة من الرجال يرتدون ملابس مدنية. على الرغم من الوضع، قال برنامج الأغذية العالمي إنه تمت إعادة تقييم الترتيبات الأمنية في أنحاء البلاد، للتأكد من أن موظفيها يمكن أن يعملوا بأمان، وفي سياق منفصل كشف محافظ تويج الشرقية بولاية جونقلي بجنوب السودان داو كوي بأن منظمة الغذاء العالمي تخطط لإنزال مساعدات إنسانية للمتأثرين بالصراع بولاية جونقلي الذين فروا إلى مقاطعة تويج الشرقية بجانب الأهالي أيضاً وذلك بسبب عدم تمكنهم من الزراعة هذا العام، وأوضح المحافظ أن المنظمة تتجه لإسقاط مساعدات لأكثر من «100» ألف متأثر بينهم مواطنو المنطقة، مشيراً إلى أن المنطقة شهدت انقطاعاً من المساعدات لعدة أشهر بسبب الأمطار والسيول، ما فاقم من معاناة الأهالي والنازحين الذين فروا بسبب الصراعات بين الجيش الحكومي والمعارضين، وأكد بأن الاسبوع القادم المنظمة ستسقط المساعدات وتوقع أن ذلك سوف يكون اليوم السبت. تأجيل محادثات السلام كشف القيادي بالحركة الشعبية المعارضة بقيادة مشار سبت مقوك عن تأجيل محادثات السلام التي كان من المقرر انطلاقتها في يوم الاثنين القادم، مؤكداً انعقاد مؤتمر فقاق يوم الثلاثاء المقبل الموافق الخامس والعشرين من نوفمبر الجاري، الذي من المنتظر أن يناقش وثيقة الإيقاد الخاصة بإنهاء الصراع بجنوب السودان، وقال مقوك بأن التأجيل جاء بطلب من الحركة الشعبية المعارضة لحين الإنتهاء من مؤتمرها الذي سوف ينعقد بمنطقة فقاق الحدودية مع اثيوبيا، مبيناً أن المؤتمر سوف يخرج بتوصيات تدعم مجريات سلام جنوب السودان التي ترعاها الهيئة القومية لدول تنمية شرق افريقيا. واضاف بأن المحادثات من المتوقع أن تستأنف نهاية نوفمبر الجاري أي بعد انتهاء المؤتمر، وفي السياق أكد مقوك انتهاء اللجنة الأمنية المشتركة بين الحركة الشعبية المعارضة و جوبا من اجتماعاتها قبل ثلاثة أيام وأوصت بانسحاب القوات اليوغندية من جنوب السودان وأمهلتها «72» انتهت الاربعاء الماضي، إلا أن القوات لم تنسحب حتى الآن ،مجدداً دعوتهم لجوبا والإيقاد بالسماح للقوات اليوغندية بالإنسحاب حتى تنعم جنوب السودان بالسلام على حد تعبيره، بينما مايكل مكوي وزير الإعلام والمتحدث باسم وفد جوبا المفاوض من جانبه ايضاً أكد تأجيل جولة مفاوضات السلام التي من المنتظر استئنافها الاثنين القادم إلى ما بعد انتهاء مؤتمر المعارضة بمنطقة فقاك وذلك بطلب من المعارضين على حد قوله، وتابع مكوي في تصريحات في جوبا إن مهلة الأسبوعين التي حددتها الإيقاد لطرفي الصراع للوصول إلى سلام قد لا يسعف الطرفين لإنهاء القضايا الخلافية والتوقيع على اتفاق. ومضى بموجب التاريخ الذي حددته الإيقاد كان من المفترض أن نعود إلى أديس وبدء المشاورات، إلا أن مؤتمر المعارضين دفع بتمديد الجولة. قمة سلفاكير والسيسي توقّع جنوب السودان ومصر اتفاقيات تعاون مشترك في «5» مجالات، خلال قمة تجمع بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت، اليوم السبت، بالقاهرة، بحسب سفير جنوب السودان بمصر أنتوني كيوني. وقال سفير جنوب السودان إن لقاء قمة سيجمع بين الرئيسين اليوم، بحضور وزراء من البلدين في مجالات الصحة، والتعليم، والري، والاتصالات، والثقافة والشباب والرياضة، لتوقيع «5» اتفاقيات في تلك المجالات، موضحاً ان اللقاء كان من المقرر أن يعقد امس الاول لكنه أُرجئ للسماح بمزيد من اللقاءات الثنائية بين وزراء البلدين، للاتفاق على سبل التعاون. وبحسب المسؤول السوداني فإن لقاءات وزراء جنوب السودان مع نظرائهم المصريين مستمرة منذ الأمس وحتى الغد. ومن المقرر أن يلتقي سلفاكير الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، بقصر القبة الرئاسي «مقر استضافته»، لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بحسب المسؤول ذاته. ووصل عصر أمس، رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، إلى القاهرة، على رأس وفد رفيع يضم «8» وزراء، وهم الخارجية، والكهرباء والري والسدود، والنفط، والتعليم، والصحة، والاتصالات، والشباب والرياضة والثقافة، ووزير مكتب الرئيس. والتقى سلفاكير، رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب الذي كان في استقباله بمطار القاهرة، ثم عقدا اجتماعاً بحضور وزراء الإسكان والصحة والكهرباء والري من الجانب المصري، إلى جانب أعضاء الوفد الوزاري من جنوب السودان. وخلال اللقاء، قال رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب إن مصر شريك لجنوب السودان في جهود التنمية، وتقف معها وتدعمها في مختلف مجالات التعاون المشترك، كما أنها على استعداد لتلبية كافة احتياجاتها في القطاعات الخدمية والتنموية، وفق بيان للحكومة المصرية. وأضاف البيان، أن محلب شدد على أهمية تنفيذ كافة برامج التعاون المتفق عليها بين البلدين.