من أسرة معروفة من أسر الشمال السوداني. خرج للوجود أبوبكر عثمان محمد صالح صاحب الذكر الحسن في عالمي التعليم والادارة والدبلوماسية. ينتمي أبوبكر لأسرة صادت الناس بعلمها وتهذيبها وإقامتها للعدل بين الناس فجده كان أحد أهل الحل والعقد بشمال السودان. دلف أبوبكر نحو المدارس النظامية فكانت جامعة الخرطوم محطة من محطات دراسته فتخرج منها وعمل معلماً للغة الانجليزية بالمدارس الثانوية، فكان من حظه أن زامل ودرس نوابغ من شخصيات السودان العريق. بالمدارس الثانوية لمع اسمه كمعلم من طينة العمالقة فكان وما زال محل ذكر حسن من قبل زملائه المعلمين وطلابه بالمدارس. تولى أبوبكر في مرحلة لاحقة من مراحل عمله ملفات ذات أهمية قصوى منها ملف العلاقات السودانية المصرية الذي أداره بكل حنكة واقتدار. منذ ابريل 1982م وحتى الآن يعيش الرجل الرزين في هدأة حياة بعيداً عن ساس يسوس يكتب ويقرأ ويقوم بكل النافع لأهله ووطنه. للقيم الفاضلة التي تربى عليها أبوبكر صالح داخل أسرته المحترمة السبب في رزانته وحصافته بل احترام الجميع له صغاراً وكباراً وهو كذلك السبب في وصوله مرحلة ثقة الدولة في العديد من المواقع التي تولاها خلال عمله الممتد لعقود خلت. حين توليه مسؤولية وزارة مجلس الوزراء في منتصف السبعينيات تمكن من نقل العمل فيها من العمل الديواني الى آفاق التحرك نحو منظومة فاعلة من التواصل والحركة مع جميع مؤسسات الدولة والمواطنين كذلك. في جانب إلمامه باللغة الانجليزية ذلك الإلمام الواسع السبب في علاقاته الواسعة برموز العمل السياسي والدبلوماسي مع الدول التي كان السودان على علاقة جيدة بها ويشهد على هذا عدد من معاصريه وصغار الموظفين آنذاك. أمراض الشتاء والتحوط لها من أكثر فصول السنة التي تكون فيها معاناة الجميع واضحة من كم الأمراض التي ترتبط به هو فصل الشتاء، ففي هذا الفصل يعاني الجميع من كم أمراض هي في الأصل نتاج البرد وعدم حسن التعامل مع هذا الفصل. مثل الاستحمام صباحاً والتعرض للهواء أوعدم التحوط بارتداء الملابس الثقيلة عند الخروج. ينصح الأطباء بعدم الخروج من الحمام بعد الاستحمام دون غطاء الرأس والصدر مع شرب الليمون الدافئ زائداً عدم الخروج من المنزل أو العمل دون ارتداء ملابس ثقيلة. كتب الرصيف.. المعرفة المجانية وهي كتب تباع بأسعار زهيدة للغاية على الطرقات ما جعلها واحدة من المظاهر الإيجابية داخل جميع مدن العالم. بالسودان يختلف الأمر قليلاً فهذه الكتب واحدة من ضمن ثمرات المعرفة وتغذية العقول وهو ما جعلها تجد الإقبال من الجميع وخاصة المعلمين والصحافيين والموظفين وطلاب الجامعات مع زهد أثمانها الشيء الذي جعلها في متناول الجميع. الأمر الوحيد الذي من الممكن أن يكون مدعاة للقلق أن تصبح هذه الظاهرة الإيجابية غير موجودة، هو حملات المحليات والسلطات المختصة في ازالتها ومطاردة باعتها حينها سنقول وبالصوت العالي دعوهم فهؤلاء الذين يبيعون الكتب هم الوحيدون الذين لا يبيعون بضاعة مغشوشة داخل الأسواق.