سبعة أطفال وجدوا في هذه الدنيا ليجدوا في انتظارهم مسلسل من المعاناة هم أبطالها يعيشون في قطعة سكنية خالية إلا من خيمة قماش وغرفة متهالكة أكل عليها الدهر وشرب، يتقاسمون ظلها ويجتمعون فيها علها تصرف عنهم موجات البرد القارص ولكن هيهات أن تكفي لعددهم سبعة أطفال وأم صبوره وأب في عامه السبعين ينتظرون الفرج فالأب يخرج في الصباح مغلوب على أمره لا يملك غير الصبر يجوب أرض الله بحثاً عن رزق لسبع أفواه جائعة وبطون لها صرير من شدة الجوع ليعود مع مغيب الشمس حاملاً بيده خمس جنيهات فقط لا تكفي لسد جوعهم طوال اليوم ولكن الصبر متربص بهم يجعل لكل منهم نصيبه ليكمل ما تبقى من يومه صابراً محتسباً وراضياً خمس جنيهات لا تكفي حفنة فول لا تسمن ولا تغني من جوع. هذا هو حال أسرة حواء التي رزقها الله بسبعة أبناء أكبرهم لم يتعدَ عمره الحادية عشرة وقد خدمت الظروف لتحجز له مقعداًبالمدرسة بشق الأنفس يليه أخواه اللذين يدرساً في الصف الثالث أما الآخرين فقد توزعوا بين اللعب في الشارع بانتظار أبيهم المثقل كاهله بالهموم والتعب وسنوات من الكد والشقاء وفي يده خمس جنيهات يدركون تماماً أنها لا تكفي لحفنة عيش ولكن «الرضا بالمقسوم عبادة» هذه العبارة خرجت من حواء التي غالبت دموعها وهي تقول «ما قادرة أعالج ولدي لمن فقد سمعو ونطقو وأخوه الصغير ما دخلتو المدرسة لأنو ماعندي حق التسجيل.. الحياة صعبة ودايرين نعيش مستورين» كانت هذه آخر كلمة قالتها حواء الأم الصبورة قبل أن تدخل في موجة من البكاء الصامت الذي لا يعرف معناه إلا من يرى حياتهم. هذه الأسرة لا تحتاج إلا للعطف والعطاء من ذوي القلوب الرحيمة حتى ينشاء هؤلاء الأطفال ويكونوا سنداً لأسرتهم فمن يساهم في استقرار هذه الأسرة كل بما يستطيع و«لا يكلف الله نفساً إلا وسعها» فإلى أصحاب القلوب الرحيمة كونوا الغيث الذي يهطل على هذه الأسرة فيرحمها برحمة الله وتنالوا الأجر إن شاء الله.
من لهذه الأسرة؟ كافحت الأم من اجل ابنائها لتوفر لهم العيش الكريم وقوت يومهم فتحصلوا على قطعة أرض وأصبحت الام غير قادرة على سداد الرسوم التي تقدر ب «3,500» ألف جنيه وهي تناشد الخيرين لمساعدتها حتى لا يتشرد أبنائها الخمسة.
مجاهد ينادي ذوي القلوب الرحيمة مجاهد طفل يعاني من مرض في المخ وتم تحويله إلى جمهورية مصر العربية لإجراء عملية وقد تم بالفعل إجراء عملية لتطويل أوتار الأرجل مع العلاج الطبيعي وتحسنت حالته وهو الآن بحاجة إلى إجراء عملية بتكلفت «35000» جنيه مصري أي مايعادل «7000» دولار وقد تحصلت أسرته على «4000» دولار وهو في أمس الحاجة للمساعدة لإجراء العملية حتى ينعم بطفولته ويكتب له الشفاء على أيدي الخيرين وأصحاب القلوب الرحيمة.
هل من معين لها في تربية أيتامها؟ حبيبة أم لأربعة أبناء ثلاثة أولاد وبنت توفي زوجها وتركها تعاني الأمرين فالفقر يلاحقها أينما ذهبت، وأبناؤها مطالبون بالرسوم الدراسية وإلا سيحرموا من مواصلة دراستهم تكفلت زوجة والي الخرطوم مشكورة بدفع مبلغ«200» جنيه ليواصل أحدهم دراسته ولكن الباقين أصبحوا لا يملكون من هذه الدنيا غير الصبر والأمل في أن يجدوا من يرحمهم ويكفلهم ليواصلوا دراستهم ويكونوا سنداً لوالدتهم التي ترى فيهم مستقبلاً مشرقاً فهم أملها الوحيد في أن يغيروا وضعهم للأحسن إن واصلوا دراستهم فمن لهم وينال الأجر وشرف صحبة الرسول عليه السلام.