وصل زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، إلى أديس أبابا للاجتماع بقادة تحالف قوى الإجماع الوطني والجبهة الثورية، وبحث إمكانية إحكام التنسيق وسط توقعات بإبرام اتفاق مشترك لتوحيد المعارضة. وقالت نائب رئيس حزب الأمة د. مريم الصادق المهدي ل«سودان تربيون» أمس، إن المهدي سيجري في أديس سلسلة اجتماعات مع قادة المعارضة والحركات المسلحة، وكشفت عن ما أسمته تقدماً كبيراً في الحوار الجاري بين القوى الوطنية الموجودة حالياً في أديس أبابا، وقالت مريم إن توقيع صفقة سياسية بين تحالف قوى الإجماع الوطني، والجبهة الثورية بات وشيكاً. وفي ذات الاتجاه وجهت مريم انتقادات حادة للحزب الحاكم على خلفية طلبه من المهدي الرجوع للسودان، واستنكرت ما قالت إنها حالة من الفوضى يعيشها الحزب الحاكم، وأضافت: «أنا مندهشة لهذا التردي الخطير في العقلية الحاكمة وعدم قدرتها على الخروج بتصريحات فيها احترام للآخرين»، وقالت إن الوطني يحاول أن يستدرج حزب الأمة للمشاركة الصورية في الانتخابات. ودافعت مريم عن «إعلان باريس»، وقالت إنه أسهم في تحريك الساحة السياسية وأعاد الجدوى لفكرة الحوار الوطني وقبول الجبهة الثورية بالمشاركة فيه وإحداث اتفاق أديس أبابا.