ظهرت في هذه الأيام ظاهرة مكبرات الصوت بصورة لافتة ومزعجة في نفس الوقت، إذ اتبعت معظم المحلات إن لم اقلها سياسة الدعاية والترويج عن طريق مكبرات الصوت المسجلة بعد أن كانوا يستخدمون الأغاني. والغريب في الأمر والمضحك حقًا أن هذه التسجيلات تتم بصوت لشخص واحد في الغالب ولكن تتعدد العملية الدعائية حسب نوعها وأسعارها ونعني بهؤلاء أصحاب المحلات والكافيتريات والباعة على الرصيف وحول الظاهرة أجرينا الاستطلاع التالي: تقول المواطنة: هذه التسجيلات تشتمل على صياغة وصوت مكرر وما يغيظني توضع بين المحل والذي يليه مباشرة، فلابد من إيقاف هذه المهزلة من قبل حكومة المحلية فهي تسبب الإزعاج وربكة للمارين الذين يقصدون موقف المواصلات أيضًا تضيف أن الموقف مخصص للمواصلات وليس سوقًا فضلاً عن الخضروات والجزارات التي ظهرت مؤخرًا بصورة عشوائية وغير حضارية بعد أن كان الموقف نموذجيًا عند إنشائه.. تقول منى حسن «طالبة»: قدمت من مدني لمقابلة أهل لي بالخرطوم وقصدت الموقف لكي اهاتف عمي الموجود بنفس المكان ولكني عجزت ان اسمع صوته من شدة الإزعاج وأخيرًا عندما حاولت ابعث رسالة لم أجد الهاتف الذي كان في يدي.. وتضيف منى بحديثها: الزحام والشمس المحرقة وحدها تكفي للإصابة بالصداع ناهيك عن هذه الضوضاء المفرطة..