القوة المشتركة تكشف عن مشاركة مرتزقة من عدة دول في هجوم الفاشر    كامل إدريس يلتقي الناظر ترك ويدعو القيادات الأهلية بشرق السودان للمساهمة في الاستشفاء الوطني    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. حسناء أثيوبية تشعل حفل غنائي بأحد النوادي الليلية بفواصل من الرقص و"الزغاريد" السودانية    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    اللجنة العليا لطوارئ الخريف بكسلا تؤكد أهمية الاستعداد لمواجهة الطوارئ    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    خطة مفاجئة.. إسبانيا تستعد لترحيل المقاول الهارب محمد علي إلى مصر    من اختار صقور الجديان في الشان... رؤية فنية أم موازنات إدارية؟    المنتخب المدرسي السوداني يخسر من نظيره العاجي وينافس علي المركز الثالث    الاتحاد السوداني يصدر خريطة الموسم الرياضي 2025م – 2026م    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فوضى التداوي بالأعشاب من يحسمها؟؟
نشر في الوطن يوم 07 - 11 - 2012

أصبح التداوي بالاعشاب منتشراً بصورة كبيرة جداً ولكن بين الرفض والقبول فيما يقول البعض إنه شفاء والبعض يعارض فكرة استعماله، (الوطن) قامت بأخذ آراء المواطنين والعشابين وكذلك ذوي الاختصاص عن مدى اهتمام البعض بالتداوي بالاعشاب وهل التداوي مكتسب بالخبرة أم مهنة متوارثة؟
اوضح محمد عبد الرحمن بأن العلاج بالاعشاب لم يكن مألوفاً بشكل كبير بين الناس والآن أصبح منتشراً، مشيراً لوجود محلات العلاج بالاعشاب (او الطب البديل) وكثر الإعلان عنها وعن المناطق التي تكثر بها الاعشاب لمنطقة مايو والسوق الشعبي أم درمان والحاج يوسف وسوق ستة.. وذهب حاتم عمر بأن العلاج بالأعشاب أصبح مدخلاً للبعض لممارسة الدجل والشعوذة فأصبح المريض في حيرة من أمره لأنه يريد أن يتعالج من مرض صعب على الطب الحديث علاجه.. فيما تميل عافية حامد لاستعمال الأعشاب لزمن ليس بالقصير وإنها في أحيان كثيرة تذهب للطبيب، ولكن إرتفاع أسعار الدواء يجبر للتداول بالأعشاب وترجع ذلك لاستعمال اجدادنا و وحبوباتنا للاعشاب (كالبرجم يعالج بطين البحر) وكثير من الامراض..
أما أحمد زين العابدين رفض العلاج بالاعشاب معارضاً من يقول إنه علاج لامراض استعصت على الطب، موضحاً مقدرة الطب في العلاج أي مرض فلكل داء دواء حتى الامراض الصعبة مثل السرطان والايدز والسكري والامراض الجلدية والباطنية وبصورة جيدة.. وتقول مناهل حماد العلاج بالاعشاب هو الاصل فمنذ القدم يستخدم للعلاج فعلاج الملاريا (الكينين) أخذ من شجرة يحتوي لحاءها على مادة صنعت كيميائياً في المعامل وكثير من العلاج.. أما نهى سعد قالت إن والدتها تقوم بمداواتها بالاعشاب الامر الذي ورثته عن جدتها وبفضل الله والاعشاب تشفى خاصة آلام البطن والصداع رغم ذلك فهي تنصح العشابين بضرورة معرفتهم التامة بجميع الاعشاب والخبرة بها لأن جرعة زائدة تسبب مرضاً آخر وممارسة هذه المهنة بالوراثة لا يكفي لتشابه الاعشاب في طبيعة علاجها كان لابد أن نجلس مع بعض العشابين بالسوق العربي.. إلتقينا العم عباس ليحدثنا عن مهنته كعشاب حيث قال إن معظم من امتهنوا هذه المهنة توارثوها أباً عن جد وقليلون من درسوها بالخارج وإن البعض دخلها بغرض الكسب المادي.
وأوضح العم حسن أن البعض تخصص في أمراض معينة واصبحوا يحتكرونها مثل البواسير وأمراض العيون والسرطان ومشاكل الانجاب والعقم، وعن أسعارها فهي تختلف باختلاف المرض وبما يصل بعضها (اثنين مليون) خصوصاً الامراض المستعصية، وأن إرتفاع الأسعار نسبة لارتفاع اسعار النباتات التي تكون احياناً من الخارج، مؤكداً استمرار هذه المهنة وعدم تركها معللاً ذلك لكثرة الاقبال عليها..
أما العشاب عادل أبو دومة قال إن العلاج بالاعشاب قديم جداً ولكنه يحتاج للتوعية بكيفية استعماله فقد يضر أكثر من أن ينفع وتزيد الحالة سوءاً مؤيداً اقتران هذه المهنة بالطرق العلمية..
علي عثمان عشاب يمارس المهنة منذ فترة طويلة اخذها عن جده الذي كان خبيراً بالاعشاب فأصبح يعالج الامراض المستعصية بصورة جيدة، حيث يشفى المريض شفاء تاماً.. فيما أكد مرزوق عمرين بانتشار العشابين بدون دراية كاملة بالمهنة وأصبح هناك غش ولا توجد الى ضوابط تمنع انتشارهم في أي ركن أو مكان فارغ في الشوارع العامة وإقبال المواطن وقال إنه كعشاب قديم يرفض التدخل من أشخاص لا علاقة لهم بالمهنة، حيث أبدى أبكر آدم تأسفه من كثرة الغش في المهنة فهذه أرواح أناس ولا يمكن التلاعب بها ومن جانب آخر حدثنا عن الدور الرقابي من الجهات المسؤولة أنهم يدفعون رسوم المكان الذي يجلسون فيها فقط وأن وزارة الصحة لا علاقة لهم بها. عثمان الفكي جاء من منطقة سنار عندما ضاق به الحال وسمع من أصدقائه أن الخرطوم بها عشابين دون رقابة فأخذ كمية كبيرة من الاعشاب وجاء للخرطوم وافترش (الشوال) ووضع الاعشاب وقام بالترغيب عليها بالنداء على المارة الآن حاله مستور وأصبح ما بين سنار والخرطوم بين الحين والآخر ليمد نفسه بالأعشاب التي تكاثر عليها الطلب وهو الآن لا يدفع سوى رسوم (الشوال) الذي يفرشه.. ولمعرفة رأي الطب الحديث التقينا بالدكتورة داليا الخطيب أن الطب الحديث ساعد في تحديد الجرعة التي تناسب كل مريض حسب حالته لأن العلاج يختلف من شخص لآخر الى جانب تحديد درجة سُمية العقار وعلاج العشابين يعتمد بصورة كبيرة على الصدفة وبالتالي لا تعتمد عليه معظم الأسر السودانية ولكنها تحتفظ في المنزل ببعض الاعشاب الطبية مثل الحرجل واليانسون ومواد مرطبة للجسم مثل طين البحر وهي أدوية عشبية عرفها الإنسان الأول لأنها الوسائل التي كانت متاحة في ذلك الوقت ولم تتعدَ التجربة الشخصية، أما الآن فالوضع مختلف.
**
مكبرات الصوت
في الأسواق تهدد المواطنين بالخطر
أستاذة: غياب دور السلطات أحد أسباب فوضى مكبرات الصوت في الاسواق
دراسة علمية تؤكد أن الضوضاء تؤثر على السمع والقلب والاوعية الدموية والجهاز العصبي
تحقيق: عائشة عبد الله عتيق
التلوث السمعي (الضوضاء) لا يقل خطورة عن التلوث البيئي وغيرها من الملوثات التي تلحق الضرر بالانسان فلا تخفي على احد هذه الايام تلك الظاهرة السالبة خاصة في الاسواق والاماكن العامة وبعض المجمعات التجارية بقلب العاصمة فلابد أن يتعرض الشخص للضوضاء عند مروره بتلك الاماكن المذكورة آنفاً خاصة عند مداخل المواقف أي مواقف المواصلات العامة وتلك الظاهرة بدأت بالتجار الصغار أي الباعة ولكن نجدها انتشرت حتى في المجمعات الكبرى وذلك بوضع مكبرات الاصوات ذات الاصوات الساخبة غير المرغوب فيها لجذب انتباه الزبائن ولا يدري صاحب المحل بأنه قد تسبب في ازعاج الزبون بطريقة غير لائقة ولا حميدة فهو بالتالي يساهم في ابعاد الزبون من المحل بطريقة غير مباشرة نسبة للضوضاء الذي يعم المكان.
فالبعض لا يستطيع التركيز أثناء عملية الشراء نسبة لكمية الضجيج التي تعم المكان، فالزبون دائماً يحبذ الاجواء الهادئة حتى يتمكن من تنقية ما يريد بعيداً عن الاجواء الصاخبة التي تصيب البعض بالتوتر والحدة أثناء الشراء وكثيراً ما نجد الخلافات تنشب بين البائع والمشتري وليس هناك أسباب واضحة لهذه الخلافات فبعض التجار يصف الزبون في هذه الحالة بأنه متحائل ولا يريد الشراء وبعضهم يصفه بضيق الخلق، ولا يدركون بأن هناك عوامل كثيرة جعلت الزبون أكثر حدة فمن ضمنها الضوضاء أو عدم توفير الاجواء الملائمة للتسوق فدائماً ما نجد بعض الاماكن الكبرى اتجهت الى عدم وضع المكبرات والاشياء التي تتسبب في ازعاج الزبون فالهدوء يساهم ويساعد بقدر كبير في جذب الزبون ولكن للبعض آراء اخرى قامت (الوطن) باستطلاع بعض المواطنين والتجار وخرجت بالآتي:
دائماً تقف الوطن على المشاكل التي يعاني منها المواطن وتقدمها الى الجهات ذات الصلة، الأستاذه يسرية محمد الحافظ معلمة بمرحلة الاساس ابتدرت حديثها قائلة:
الضوضاء أو التلوث السمعي من أخطر أنواع الملوثات لأنه قد يلحق الضرر السمعي وأحياناً يؤدي الى سوء السمع وتواصل الأستاذة حديثها قائلة نجد هذا التلوث منتشراً بصورة كبيرة في الاونة الاخيرة في الاماكن العامة والاسواق وخاصة المجمعات التجارية الكبرى التي تروج عن البضائع بصورة غير حضارية ولائقة وقمة التلوث السمعي توجد في ميدان جاكسون الذي اصبح بؤرة للمخالفات سواء في كيفية العرض او طرق الترويج او السلع المعروضة نفسها، فالاستاذه استنكرت هذا الضوضاء والموسيقى الصاخبة التي تفقد الشخص التركيز وتصيبه بالتوتر، وقالت يسرية الضوضاء قد تجعل الشخص ينسى ما جاء من أجله وبذلك يضطر الى ترك المكان ويحاول جاهداً أن يبتعد قدر الامكان من هذه المنطقة التي يعمها الضجيج، وأكدت يسرية بأن الترويج أصبح عاماً في تلك المناطق ليس للسلع وحدها حتى الماكولات والمشروبات من عصائر وساندوتشات وغيرها من الاطعمة بغض النظر عن صلاحيتها والاماكن المعروضة فيها، فالاستاذة يسرية تضع تساؤلاً عن دور المحليات ودور الرقابة في وضع هذه المكبرات الصوتية الصاخبة، وتقول الاستاذه يسرية اذا اقتنع البائع بأن الارزاق بيد الله فسوف يكون قنوعاً بأن الرزق من الله عز وجل فرزق الانسان يأتيه في مكانه.. وتوجه الاستاذة رسالة لكل الباعة واصحاب المحال التجارية بأن يضعوا في حسبانهم بأن الله يرزق الطير في السماء والحوت في البحر فعلى كل إنسان أن يضع الثقة بالله أولاً وأخيراً.
حيث التقينا الطالبة زينب عباس والتي بدأت حديثها قائلة إن وضع مكبرات الصوت ذات الاصوات الساخبة التي تتسبب في الحاق الضرر بالانسان عملية مزعجة وتزيد من توتر الشخص وواصلت زينب حديثها قائلة اذا علم كل انسان بأن الارزاق بيد الله لما قام أحد بذلك ثم ان قناعة الفرد وايمانه القاطع بأن الله هو الذي يقسم الارزاق ويجعل لكل فرد رزقه في مكانه المحدد، فإن الكل يكون قنوعاً بما قسم الله وتواصل زينب حديثها قائلة كل الدول المتقدمة دائماً تراعي لوضع المواطن حتى في حالات البيع والشراء ويساعدون في حالة جذب الزبون بالهدوء الذي يعم المكان فبذلك تكون قد ساهمت في خلق اجواء هادئة تساعد الافراد على التسوق السليم.
وجاء رأي الطالبة اسراء النور طالبة علم النفس يحمل العديد من الجوانب عن التلوث السمعي او الضوضاء فقد اكدت اسراء بأن التلوث السمعي احد عوامل مشتتات الانتباه فهو يساهم في عدم التركيز الذهني للفرد مما يجعله يصرف انتباهه عن ما جاء من اجله وخاصة في اماكن تجمع الناس والاماكن العامة، كالاسواق ومواقف المواصلات فالذين يتسببون في هذه الضوضاء لا يضعون في حسبانهم بأن هذه الاماكن تكون احياناً قريبة من المستشفيات و يشكلون مصدر إزعاج للمرضى فالمريض يحتاج للجو الهادئ الخالي من التوتر، وتقول اسراء بعض الاسواق تقع في مناطق عبور الكثيرين على سبيل المثال ميدان جاكسون إذا اردت الوصول الى أم درمان فلابد ان تعبر بتلك المنطقة المليئة بانواع الضجيج والضوضاء الذي يجعلك في قمة القلق والتوتر، وابدت اسراء تذمرها من هذا التلوث.
المواطن عبد السلام شمس الدين يبدأ حديثه قائلاً: الضوضاء او التلوث السمعي بما أن تعريفه هو كمية الاصوات الصاخبة غير المرغوب فيها بذلك الانسان لا يحبذ تلك الاصوات المزعجة ولكن ما نراه اليوم في طريق عرض السلع في بعض الاسواق والاماكن العامة عندما ترى المروج كأنما يريد ان يقيم حفل كبير وهو يحمل المايك ووقوفه بجانب السماعات ذات الاحجام الكبيرة يراودك احساس بأنه سوف يفتتح حفل غنائي، ورسالة عبد السلام لم تختلف كثيراً عن ما سبقوه في الحديث فبذلك نوه عبد السلام المحليات بأن تقوم بفرض رقابة لبعض الظواهر السالبة في الاسواق ومناطق التجمعات مثل المواقف العامة.
أما الاستاذة منال عبد الله فقد بدأت حديثها قائلة:
الضوضاء أو التلوث السمعي يلحق الضرر بالسمع، بغض النظر عن طريقة الترويج عن السلعة وأماكن وضع تلك المكبرات فأمام المتاجر مثلاً تجد البعض يضع تلك المكبرات ويضع أشرطة غناء عالية وفي الوقت نفسه تجد جواره سماعات كبيرة وتسمع بها تلاوة القرآن ومحاضرات دينية. فهذا الفعل منافي للدين لأن القرآن دائماً يحث على الاستماع اليه والتدبر لمعاينة فعندما نضع جواره أشرطة للغناء الصاخب نكون قد ساهمنا بقدر كبير في التشويش على من يريد تدبر معانيه اثناء وجوده بالمكان، فتقول منال اذا كان لابد من وضع مثل هذه المكبرات فيجب التفريق بين مكبرات الاصوات التي ثبت الغناء وتلك التي تحمل الآيات القرآنية.
وقد أوضحت الدراسات أن التعرض المستمر للضوضاء في أثناء العمل قد يؤدي الى إيذاء العاملين، وأن أكثر الاعمال ضجيجاً هو العمل في المطارات، النجارة النسيج النفط، المطابع، الصناعات الغذائية، الصناعات الثقيلة، بالاضافة الى مكبرات الاصوات واجهزة التسجيل قد يؤدي الى فقدان السمع بدرجات متفاوته فقد يكون خفيفاً أو متوسطاً أو ثقيلاً أو دائماً ولكن الدراسات العلمية أثبتت أن للضوضاء تأثيراً خطيراً على السمع والقلب والاوعية الدموية والجهاز العصبي وعلى عملية تميز الاصوات في المخ.
فقد تؤدي الضوضاء الى حدوث تقلصات في الاوعية الدموية السطحية كما تؤدي الى فرز هرمون (الادرنالين) بكثرة مما يؤدي الى تغيرات في ضربات القلب ضغط الدم وقوة اندفاع الدم في القلب ومن الضروري أن نعطي هذه الظاهرة إهتماماً كبيراً للحد من خطورتها التي تهدد الملايين من الناس ويجب اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالتخفيف من تاثير الضوضاء.
**
مناشدة/ لرئاسة الجمهورية ووزير العدل ومصلحة الاراضي
المنزل الفاخر بشارع افريقيا من الذي باع ومن الذي اشترى
جلست اليه: نهاد فقيري
المواطن مزمل محمد خضر ابراهيم يسكن منطقة الصافية بالخرطوم بحري زار الصحيفة حاملاً معه همومه ومعاناته التي امتدت ل (81) عاماً وحكى والألم يعتصره والعبرة تكاد تخنقه وتحدث وهو يغالب دموعه قائلاً ضاع شقي عمري عندما زجت بي السلطات السعودية في السجن وذلك على خلفية مشاكل مادية مع تجار سعوديين بالمملكة العربية السعودية في العام 4991م وقال مزمل إنه قام بإنشاء وتأسيس شركة في الخرطوم مع والده وكانت شركة مثيرة ومنتشرة في السوق آنذاك وهو للعلم زمان ليس ببعيد والشركة تسمى شركة عصمل العالمية للاستثمار المحدودة ويقول إنه يمتلك منزل بشارع افريقيا بجوار المركز الطبي الحديث بمساحة (1 الف 546) متر منذ العام 5991م قام بشرائه بواسطة المحكمة وكان صاحب المنزل في السجن وتم عرضه للبيع بمبلغ (003،58) مليون وقمت بتسليم المبلغ نقداً للمحكمة وبعد ذلك قمت بتأجير المنزل واستلام ايجار ستة أشهر مقدماً على أن ينتهي عقد الايجار في 1/1/9991م وكنت في تلك السنة خارج البلاد سجين بالمملكة اثر خلافات ومشاكل مالية ولم أعد الى السودان الا في العام (5002م) وصدمت بنبأ بيع المنزل الذي امتلكه بشارع افريقيا وعند الاستفسار علمت ان من اشترى المنزل اشتراه من شركة عصمل العالمية للاستثمار أثناء تواجدي بالسجن، ويتساءل العم مزمل من الذي باع ولا يسأل عن المشتري لأنه بحسب إفادته (للوطن) يقول إنه التقى بالمشتري وهو رجل أعمال ويدعي محمد عثمان كمبال منصور والذي يقول إنه قابله شخصياً بمنزله بالثورة وذكر انه اشترى المنزل بحر ماله وسجل بطريقته ولكن كيف اشترى وممن اشترى وبحسب الاوراق المقدمة مع العم مزمل لمحكمة الرأي العام تقول إن المشتري الأخير هذا لديه شهادة بحث صحيحة صادرة من مكتب تسجيلات أراضي الخرطوم بتاريخ 32/6/8991م وهي معنونة بشهادة بحث لوكيل نيابة الخرطوم وتضمن ماهو موضح في الوثيقة رقم (1)، ويواصل مزمل حديثه ويقول إنني عند مقابلة المشتري سألته عن الطريقة التي اشترى بها المنزل ورد قائلاً إنني لا أعرف شخص اسمه مزمل ولم اسمع بشركة عصمل بل اعرف احدهم ويدعى رشاد مهدي تاجر عملة بالخرطوم أخذ مني مبلغ (002) الف دولار وسلمني اوراق المنزل وأنا بدوري قمت بالبحث عن المدعو رشاد مهدي ولم اعثر عليه وهو يعتبر من ضمن المتهمين اضافة للمحامي المدعو عمر حسن غبوش والذي لم نعثر على عنوانه ضمن سجلات المحامين حتى اللحظة اضافة لذلك أن جميع التواثيق الموجودة مزورة ولم اوقع على واحدة منها وختم الشركة والامضاءات أيضاً مزورة وهذا ما دلت عليه المستندات ويضيف العم مزمل إن جميع المتهمين قمت بفتح بلاغات في مواجهتهم تحت المادة (321) والمادة (871) والمادة (081) وإصدار أمر قبض عليهم وقد تم القبض على محمد عثمان كمبال وتم إدخاله الحراسة وطلب من الضباط احضار المحامي وبعد عودتي ومعي المحامي لم أجد المتهم ولا البلاغ وبعد معاناة شديدة قاموا بعمل بلاغ بدل فاقد برقم (802) (461) بالقسم الشمالي وحول الى نيابة الاراضي ثم من بعده احالته للمحاكمة وحتى تاريخ اليوم لم يتم هذا الاجراء برغم توجيهات وزير العدل باصداره لقرار أن أي بلاغ خلال (06) يوماً لابد أن يقدم للمحكمة ويضيف أن أحد المتهمين قام بدفع (2) مليار جنيه عبارة عن رشاوي للمواطنين لشهادة الزور والمستندات موجودة بطرف الصحيفة.
ويقول إنه في عام 8991م تم رهن المنزل لبنك أم درمان الوطني فرع أم درمان بمبلغ (51) مليار وهذا لم يحدث فيه تحقيق ويؤكد لا علاقة لعائلة كمبال بالمنزل المذكور ودائماً عندما أذهب لمقابلته يتهرب مني وفي آخر مرة قابلني شقيقه خالد كمبال واتفق معي على القيام بتسوية وذلك أمام شهود وأيضاً الأخير تهرب مني ولم اتمكن من مقابلته، ويناشد العم مزمل في ختام حديثه رئيس الجمهورية ووزارة العدل ممثلة في وزيرها ومصلحة الأراضي بالتدخل ورد حقوقه وإنصافه من الظلم الذي يقول إنه عانى منه هو وأسرته لسنين مضت لأن كل الاوراق والمستندات تدل على أحقيتي في المنزل.. ويختم حديثه بأن الظلم ظلمات فانصفوا المظلوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.