الخارجية ترحب بالبيان الصحفي لجامعة الدول العربية    ألمانيا تدعو لتحرك عاجل: السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية    ميليشيا الدعم السريع ترتكب جريمة جديدة    بعثة الرابطة تودع ابوحمد في طريقها الى السليم    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون ينقلون معهم عاداتهم في الأعراس إلى مصر.. عريس سوداني يقوم بجلد أصدقائه على أنغام أغنيات فنانة الحفل ميادة قمر الدين    السعودية..فتح مركز لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2025م    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    تقارير: الميليشيا تحشد مقاتلين في تخوم بلدتين    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    مكافحة التهريب بكسلا تضبط 13 ألف حبة مخدرات وذخيرة وسلاح كلاشنكوف    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    تونس.. سعيد يصدر عفوا رئاسيا عن 2014 سجينا    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المتحدث الرسمي المشترك ل «7 + 7» فضل السيد عيسى شعيب في بوح شفيف مع «الإنتباهة»:

الحوار الوطني هو عملية ديناميكية ما زال ينظر لها الناس بترقب وآمال وأحياناً شفقة وتشكك وتخوف من النجاح أو الفشل، هذه الصورة تجعل آلية «7+7» أمام محط أنظار وأضواء مسلطة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ولمزيد من المعرفة وكشف الحقائق جميعها وفي إطار فتح جميع النوافذ والأبواب المواربة وملامسة عن قرب لما قامت به الآلية حتى الآن وما هو متوقع في إطار الحراك السياسي هنا، أجرت «الإنتباهة» حواراً مع الأستاذ فضل السيد عيسى شعيب رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي عضو آلية الحوار الوطني والناطق الرسمي باسم الآلية، حيث طاف الحوار حول مجمل قضايا الساحة السياسية وآخر التطورات في هذا الشأن. في هذا الحوار قال شعيب إن الشعب السوداني يفتقد إلى وجود عقد اجتماعي، وأرجع ذلك إلى عدد من التحديات تعيق هذا الاتجاه المطلوب بين أبناء الوطن الواحد. وندد بمواقف الذين يستهترون بالحوار ويستهزئون به، وأضاف نحن سنمضي ونتمسك بالحوار رغم أنف الرافضين له، وقال إن الآلية تمارس السياسة بوطنية وأخلاق ولا تمارس السياسة بالعنف وأن لقاء الآلية الأخير بالرئيس نقل الحوار من مرحلة البيات إلى مرحلة الحركة والنمو. وكشف شعيب عن وعود حملها ثامبو امبيكي لهم مفادها وجود محفزات دولية للسودان إذا عالج السودانيون مشكلاتهم واكتمل الحوار. وحول وحدة الإسلاميين قال شعيب إن الحوار ليس مرهوناً بوحدة الإسلاميين وأن الحوار غاياته وأهدافه هو وحدة الجبهة الداخلية السودانية من أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني وخلافه، وقال «الحوار لا ينتظر وحدة الإسلاميين ولكن إذا توحدوا فيجب أن يكون ذلك لمصلحة الشعب السوداني» «وليس آيدولوجيات».. عدد من الأسئلة طرحناها على ضيفنا الذي حاورناه حيث بدأنا بالسؤال:
كيف تقاومون كآلية الرافضين لكم والمقللين من شأنكم والمستهزئين بالحوار ممن كانوا في الحزب الحاكم أو الأحزاب المعارضة؟
سؤال حقيقي هو في غاية الأهمية فنحن نريد أن نقول لإخواننا الذين يستهزئون بنا أو الذين ينظرون إلينا بأننا في مركز ضعف ومركز هرولة إلى الحزب الحاكم، وربما قد يرى البعض أن هذا الحوار نحن نبتغي منه فقط أن نكون خلف الحزب الحاكم وخلف السلطة، فنقول هنا لهؤلاء هذا حديث غير موفق والشعب السوداني منذ العام 1953 وحتى الآن لم يستقر وضعه بصورة مرتبة، ولم يجمع على دستور وعقد اجتماعي حتى نستطيع من خلال هذا العقد أن ندير أمورنا في كل المجالات في السياسة والاقتصاد والعلاقات الخارجية وفي كل مناحي الحياة، فعدم وجود عقد اجتماعي أحدث ربكة شديدة جداً وجعل من أبناء الوطن أن يقتتلوا في من سيحكم السودان وليس كيف نحكم السودان وهذه القضية بدأت منذ العام 1953، واستمرت إلى العام 2005م حيث تم فصل الجنوب، حينها لم يتم فصل الجنوب إلا بالحوار والنقاش واللجوء إلى إعمال العقل بدلاً من إعمال البندقية، وفي سبيل ذلك نحن سنمضي ونتمسك بالحوار رغم أنف الرافضين له والذين ينظرون إلينا نظرة ضعف، فنحن أبناء وطن نمارس السياسة بوطنية وأخلاق ولا نمارس السياسة بالعنف، ونحن ربما اتفقنا مع كثير من الإخوة الرافضين للحوار في جزئيات من رغباتهم ولكن نقول لهم ونقصد هنا تحديداً الذين يرون أن هناك اشتراطات لا بد أن تكون قبل بداية الحوار فإن هذه المواضيع مثل إنهاء الحرب وإلغاء القوانين المقيدة للحريات مكانها الحوار الوطني وليست هي قبل الحوار الوطني.
تردد حديث كثير جداً حول تأخر لقاء ثامبو امبيكي بآلية «7+7» وكان مرد هذا الحديث إلى وجود تحفظات ولكن أخيراً تم اللقاء فماذا هناك؟
امبيكي هو وسيط فقط، والرجل مساعيه نابعة من الاهتمام بقضايا السودان، ونشعر في اللقاء الذي تم بينه وبين الآلية أنه تحدث بوضوح تام، ولكن تأخير هذا اللقاء كان من جانبنا وليس من جانبه وتعلم أنه طيلة شهر أكتوبر الحوار كان في بيات ولكن بعد عيد الأضحى ولقاء آلية الحوار برئيس الجمهورية انتقل الحوار من مرحلة البيات إلى مرحلة الحركة والنمو والحراك السياسي، واكتمل ذلك بانعقاد الجمعية العمومية والتي ناقشت تقريراً مفصلاً منذ بداية الحوار إلى انعقاد الجمعية العمومية وناقشت وثيقة أديس أبابا ووثيقة اللوائح ونظم الحوار، وتلك هي المعروفة بخارطة الطريق حيث تمت إجازة كل هذه الموضوعات، ونحن نرى أن الحوار الآن تحول من مرحلة الحديث والترتيبات إلى مرحلة التنفيذ لا سيما وأن الجمعية العمومية قد أعطت آلية الحوار «7+7» تفويضاً كاملاً لتكملة إجراءات الحوار.
دار حديث أيضاً بأن امبيكي قد طرح عليكم إمكانية مشاركتكم كآلية في مفاوضات قضايا المنطقتين فهل هذا صحيح؟
آلية الحوار لا تشارك في هذه المفاوضات، ولكن ستذهب للقاء مع الإخوة حملة السلاح في سبيل دعوتهم للحوار الوطني وتقديم الضمانات الكافية التي تجعل من دخولهم للسودان دخولاً آمناً.
ما هي التطمينات التي حملها لكم امبيكي في هذا اللقاء خاصة من جانب الحركات المسلحة؟
حقيقة لقد التمسنا التطمينات من وثيقة أديس أبابا والتي كانت هي حديث مكتوب ناهيك عن الحديث شفاهة، فامبيكي نقل لنا فحوى لقاءاته مع مجلس السلم والأمن الأفريقي ومع مجلس الأمن الدولي ولقاءه مع الرئيس المصري ومع مجموعات في الولايات المتحدة الأمريكية، وذكر أنه تلقى وعوداً بمحفزات للسودان ذلك إذا عالج السودانيون مشكلاتهم واكتمل الحوار، وهذه المحفزات هي مثل إعفاء الديون الخارجية ورفع الحظر عن السودان وغير ذلك من أشياء معروفة للكل، وحقيقة هذا اللقاء الذي تم هو يدعم جهود الآلية بصورة واضحة ونحن استبشرنا خيراً بالحديث الذي ذكره امبيكي خاصة أن الرجل قد تحدث في مجلس الأمن لمدة ثلاث ساعات.
أيضاً بعض القوى السياسية سواء كانت في الحكومة أو المعارضة هي تنظر إليكم بمنظارين واحد بريء والآخر متشكك فما ردكم هنا؟
نحن سنصمد أمام هذه الأمواج العاتية من التشكيك في مصداقيتنا أو مصداقية الطرف الذي نحاوره وهو الحكومة، والآن نقلنا الحوار من الحديث والنظريات الى الأفعال حتى تثبت لنا الحكومة بأنها جادة أو غير جادة في الحوار، ولا يهمنا ولا نكترث أبداً بالأحاديث التي تشكك والتي تتهمنا بعدم الجدية أوالمصداقية ولا ننظر لها على الإطلاق، لأننا ننظر فقط للاتفاق الموقع بيننا وبين الحكومة وهي النظم ولوائح الحوار الوطني التي تسمى بخارطة الطريق، وخارطة الطريق هي الآن بمثابة قانون بيننا وبين الحكومة ولقد وافقت على ذلك الجمعية العمومية بمشاركة أكثر من مائة حزب وفي وجود حركات مسلحة، وهذا الشيء الذي بيننا وبين الحكومة نحن سنتمسك به وذلك فيما يتعلق بتهيئة المناخ حتى ينطلق الحوار في مناخ وجو مهيأ، ونرفض تماماً التعدي على خارطة الطريق من قبل الحكومة لا سيما في مجال تهيئة المناخ، فتهيئة المناخ هي محل تشكيك للكثير من الإخوة الذين يرفضون الحوار الوطني وهؤلاء يتحدثون عن أن الحكومة غير جادة فيتم إطلاق سراح أحد بينما يعتقل آخر، وتوقف صحيفة ويسمح بصدور صحيفة أخرى ويعتقل صحفي ويطلق سراح صحفي آخر وهكذا، نحن نقول هذه القوانين والتي بموجبها تتصرف بعض الأجهزة بعيداً عن القضاء، والمسألة هنا واضحة جداً فمن خلال خارطة الطريق القضاء هو المعني بقضايا النشر والتعبير على الأقل خلال فترة الحوار، ومن هنا ولاحقاً نحن ندعو كافة الجهات المعنية بشأن التعبير والنشر إلى أن تحتكم الى خارطة الطريق وإلا تكون حينها الحكومة هي تتعامل بمكيالين، مكيال في أنها ملتزمة معنا بخارطة الطريق والأجهزة الأخرى تتصرف كما أن الحكومة ليست طرفاً في إدارتها.
كيف تقرأون ترشيح البشير لرئاسة الحزب ولرئاسة الجمهورية القادمة من حيث نتائج التصويت التي خرج بها الحزب.. هل تقرأونها لصالح الحوار والآلية أم غير ذلك؟
نحن نقرأ اعتماد المؤتمر الوطني للأخ رئيس الجمهورية مرشحاً من جوانب متعددة ومختلفة، جوانب داخلية وجوانب خارجية خاصة أن هناك تعديلات على الدستور تتعلق بانتخابات الولاة وغيرها نحن نقرأها لمصلحة البلاد، رغم أن التعديل الدستوري المقترح قد أصاب الحكم الفيدرالي في مقتل ولكن في سبيل التجويد والتدقيق وفي سبيل تأكيد الحكم اللامركزي نحن نصبر على هذه المرحلة، ولكن يجب أن لا تطول وأن لا تستمر بصورة التعيين ولا بد من أن توجد معالجة حتى يعود الحكم اللا مركزي والحكم الفيدرالي إلى ربوع السودان، وتركيبة السودان الجغرافية والاثنية والعقائدية والثقافية تجعل من الحكم المركزي هو المطية الوحيدة لحكم السودان.
هل يعني ذلك أن المركزية هي انتكاسة؟
نعم المركزية هي انتكاسة في توزيع السلطة للولايات ولكن نحن لدينا رؤية تفصيلية لكيف يحكم السودان لا مركزياً، وأدنى هذه الرؤية وأبسطها أن يعود السودان إلى ستة أقاليم، فالمبررات التي ساقها رئيس الجمهورية في تعيين الولاة هو وجود التأثير القبلي الواضح في ترشيح الولاة في المرحلة الماضية، ولو تلاحظ أنه كلما ضاقت الرقعة الجغرافية في ولاية ارتفعت وزادت قبضة القبيلة، وكلما اتسعت الرقعة الجغرافية ضاق تأثير القبيلة وهذا يؤدي إلى معالجة كبيرة جداً لقضية الحكم الفيدرالي وقضية انتخاب الولاة، فاتساع الرقعة الجغرافية المعنية يجعل من القبيلة جزءاً من هذه المكونات في هذه الولاية والعكس صحيح.
الحوار المجتمعي الذي يسير هو الآخر جنباً إلى جنب معكم هل تتلاقون معه وتتناغمون أم هو عبارة عن كرت ضغط سياسي في حال فشلكم؟
الحوار المجتمعي هو جزء من الحوار السياسي ومخرجات الحوار المجتمعي تأتي إلى لجنة «7+7» ومن ثم تنتقل إلى الحوار الوطني لاجازتها، وللحوار المجتمعي أهمية قصوى ولقد ذكرت في بداية حديثي أننا نفتقد إلى العقد الاجتماعي الذي نحتكم إليه، فالحوار المجتمعي هو يناقش قضايا مهمة جداً في السياسة والحرية والاقتصاد والثقافة والرياضة والإدارة الأهلية وفي علاقة هذه التجمعات والاتحادات والمجموعات مع بعضها البعض.
إذاً هو والآلية عبارة عن منظومة واحدة أليس كذلك؟
نعم.. الحوار المجتمعي والآلية »7+7» هما منظومة واحدة تماماً، والأخ رئيس الجمهورية في آخر لقاء معنا به ذكر أن الحوار المجتمعي هو جزء من آلية الحوار الوطني.
اتفاق باريس بين الصادق المهدي والجبهة الثورية والضجة التي أثيرت حوله والمعلومات الأخيرة التي ذكرها رئيس الجمهورية في الجمعية العمومية للحوار الوطني، هل تقطع الطريق في التلاقي بين الآلية والصادق ومن ثم بين الآلية وحزب الأمة؟
نحن ننظر إلى قضايا الوطن بأفق أوسع وننظر إلى مشكلات السودان بقلب مفتوح، ونحن الآن بصدد الحديث مع الإخوة الذين حملوا السلاح واقتتلوا في ربوع الوطن ولقد راح جَراء ذلك عدد كبير جداً من أبناء الوطن، وبالتالي لا بد لنا من أن نقفز فوق الجراحات ومن أن نمضي في سبيل الحوار ولا بد أن يعود السيد الصادق المهدي وأن تعود الحركات المسلحة، ولا بد أن يقبل الإخوة في الأحزاب التي رفضت الحوار في داخل السودان بالدخول في الحوار، ليس لدينا مخرج لمشكلات السودان غير الحوار الوطني الشامل، ولذلك نحن ندعو رئاسة الجمهورية كما فعلت كثيراً أن تقفز فوق الجراحات وفوق المرارات، فقضايا الوطن أهم من أننا نتمسك ببعض القضايا.
هل يجب أن يتناسى الكل ما قيل في الصادق المهدي جَراء هذا الاتفاق؟
في سبيل الوطن نحن ندعو لذلك.
موقف مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل من الآلية غير واضح، هل ترونه أنتم كذلك؟
لا.. لا نراه كذلك فموقف السيد محمد عثمان الميرغني من الآلية هو واضح جداً والدليل على ذلك أن حزبه مشارك في هذه الآلية.
يؤخذ على الآلية من الجانبين أنها لا تتكون من رجال الصف الأول في السياسة كيف ترى ذلك القول؟
نحن نرى أن الآلية مكونة من رجال الصف الأول في الأحزاب السياسية. ورجال الصف الأول في الأحزاب السياسية هم رجال السياسة في أحزابهم، أما إذا كان هناك من ينظر بغير هذه النظرة فهذه نظرة نحترمها ولكن نقول لهؤلاء إن الأمر ليس كذلك.
هل أنتم محصنون من الاستغلال والاستخدام لأي هوى سياسي سواء كان من الحكومة أو المعارضة؟
على الأقل نتحدث من جانب المعارضة فندعي أننا محصنون تماماً من الهوى، والدليل أنه منذ أن بدأ الحوار الوطني وحتى الآن لم نتقدم بأي مطالب خاصة لأحزابنا السياسية، ولم نطلب تمثيلاً لا في الحاضر ولا في المستقبل ولا امتيازات لأحزابنا السياسية ونقول هذا الحديث على مسمع ومرأى من الحكومة، نحن لنا قضية وطنية نهتم بها وفي سبيل هذه القضية نبذل الغالي والنفيس من أجل الشعب السوداني الذي احترق كثيراً بنيران الغلاء والحرب والفرقة، فهذا هو الثمن الذي ننشده والذي من أجله نعمل حتى يلتئم الجرح الذي يُدمي أبناء الوطن، تمزق أبناء الوطن في دارفور وانفصل جنوب السودان وما زلنا نتقاتل حول منطقتين والمصير هنا لم يعرف بعد، فمن أجل هذه الأهداف السامية نحن سنمضي في هذا الحوار ولا نلتفت لما يُقال عنا.
هذا يعني أن الآلية أكبر من أنها تستغل وأبعد من أي هوى سياسي بعينه أليس كذلك؟
بالتأكيد.
هل آلية «7+7» هي بمثابة طوق النجاة وحزام الأمان للحكومة في هذا الظرف المحلي والإقليمي والدولي الصعب؟
نحن نأمل أن نكون كذلك ونأمل أن نكون طوق نجاة وحزام أمان للحكومة من نفسها ومن غيرها سواء كان من الداخل أو الخارج، وأرجو أن تنظر الحكومة لآلية الحوار نظرة فاحصة ونظرة وطنية مائة في المائة، والآن تعلقت آمال جزء كبير جداً من الشعب السوداني بآلية الحوار الوطني، وأصبح هم الجميع الآن هو ماذا قالت الآلية ومتى اجتمعت؟، ولذلك نأمل أن نكون طوق نجاة للوطن وفي داخل الوطن الحكومة.
الإصلاح الذي تتعالى أصواته داخل الحزب الحاكم هل أنتم معنيون به وهل يصب إيجاباً عندكم أم سلباً؟
نحن لم نكن معنيين بالدرجة الأولى باعتبار أن هذه هي مسألة داخلية تخص الحزب الحاكم، ولكن نرجو أن تصب في مصلحة الوطن عموماً، وأنا أقدم نصح لإخواننا الذين ينادون بالإصلاح داخل الحزب الحاكم بأن يصب هذا الإصلاح لمصلحة الوطن وليس لمصلحة معادلة لأشخاص داخل الحزب الحاكم.
هل هناك أية عودة بالبلاد لأجواء ما قبل الآلية؟
بعد أن وقعنا على خارطة الطريق وبعد أن تم اعتمادها من الجمعية العمومية فهذه تكون مسؤولية الحكومة. ونرفض هنا تماماً التعدي على خارطة الطريق من قبل الحكومة، كما أن من خلال خارطة الطريق القضاء هو المعني بقضايا النشر والتعبير، كما أننا نؤكد أن خارطة الطريق هي بمثابة قانون بيننا وبين الحكومة.
هل الحوار مرتبط بوحدة الإسلاميين؟
الحوار ليس مرهوناً بوحدة الإسلاميين وغاياته وأهدافه هي وحدة الجبهة الداخلية، والحوار لا ينتظر وحدة الإسلاميين ولكن إذا توحدوا فيجب أن يكون ذلك لمصلحة الشعب السوداني وليس لمصلحة آيدولوجيات.
وماذا عن الانتخابات القادمة؟
كما ذكر الأخ رئيس الجمهورية لأكثر من مرة وهو رئيس الآلية أنهم سيلتزمون بمخرجات الحوار، ولذلك فإذا أفضى الحوار إلى مخرجات بوقف الانتخابات فهذا ما نأمله، أما الانتخابات بالطريقة التي تمضي الآن فهذه ليست انتخابات تلبي أشواق وطموحات أهل السودان.
هل الثلاثة أشهر والتي مضى منها بعض الوقت كافية لاتمام الحوار؟
موضوع الحوار هو موضوع شائك ومعقد وذو أطراف كثيرة ويتأثر بالسياسة الإقليمية والدولية وهناك متاريس وعقبات، ولكن عندما يُفسح أمامه الطريق سيمضي إلى الأمام ونأمل في هذه المدة المتبقية من عمر الثلاثة أشهر أن يكتمل الحوار.
كيف تقرأ الموقف الأمريكي والأوروبي من دعم الحوار؟
أمريكا لا شك هي دولة ذات تأثير عالمي ولكن حسب ما سمعنا من الأخ امبيكي في آخر لقاء لنا معه، أنه تلقى وعوداً من قيادات في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك أنهم سيدعمون السودان في حال نجاح الحوار، وبالتالي يمكن للموقف الأوروبي أن يتحسن في هذا الاتجاه.
يتردد قول بأن هناك خلافات وسط أعضاء الجمعية العمومية للحوار ما هي الحقيقة هنا؟
أقول لك عندما ينبلج فجر الحوار ستزول وقتها كل الخلافات، والكل الآن ينظر للحوار من جوانب مختلفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.