في غدٍ يعرف عنّا القادمون أيَّ حُبٍ حَمَلْناه لَهُمْ في غدٍ يحسبُ منهم حاسبون كم أيادٍ أُسلفت منا لهم في غدٍ يحكون عن أنّاتنا وعن الآلام في أبياتنا وعن الجُرحِ الذي غنّى لهم كل جُرحٍ في حنايانا يهون حين يغدو رايةً تبدو لهمْ جُرحُنا دامٍ ، ونحن الصابرون حزننا داوٍ ونحن الصامتون فابطشي ما شئت فينا يا منون كم فتىً في مكةٍ يشبه حمزة؟ **** بالخشوعِ المحضِ والتقديسِ والحبِ المُقيم واتّضاعٍ كاملٍ في حضرةِ الروح السماويِّ الكريمْ التحياتُ لها. ****** ليتَ لي في الجمرِ والنيران وقفهْ وأنا أشدوا بأشعاري لها ليتَ لي في الشوكِ والأحجارِ والظُلمه زحْفه وأنا أسعى بأشواقي لها ليتَ لي في زمهريرِ الموتِ رجْفه وأنا ألفظ أنفاسي لها ليت لي من ألمٍ طاغٍ مِحَفه وأنا أحملُ قرباناٍ لها.. وهديه فأنادي باسمها الحلو بلهفهْ لك يا أمَّ السلام. والتحية وجبيني في الرِّغامْ التحياتُ الزكياتُ لها، نفسُ زكيّة رسمُها في القلبِ كالروضِ الوسيمْ صنعتنا من معانيها السنية وستبقى منبعَ النورِ العظيم يا قبوراً في عراء الله، حسبُ البشرية إنكم من ذوقِها العالي صميمْ سنواتٍ عشتموها أينعت حُفَّلا بالخير والحب الحقيقي ومضيتُمْ فتركتم أثراً نَبْشَ إسماعيلِ في القَفْرِ السحيقِ يا أحبائي ويا نبضَ عروقي كنتم القدوةَ بالخيرِ الوريق فاهنأوا ، نحن كما أنتم على ذات الطريق **** رُبَّ شمسٍ غَرُبتْ والبدرُ عنها يُخبرُ وزهورُ تتلاشى وهي في العطر تعيش نحن أكفاءُ لما مرّ بنا، بل أكبرُ تأجُنا الأبقى وتندكّ العروشْ ولمن ولَّي حديثُ يؤثرُ ولمن ولّى حديثُ يذكر