أكد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في خطاب تاريخي أن مستقبل سوريا بين خيارين إما الحكمة أو الفوضى. وأعلن الملك عبد الله استدعاء السفير السعودي في سوريا للتشاور حول تداعيات الأزمة هناك، وقال إن ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية، وأن الحدث أكبر من أن تبرره الأسباب. وطالب العاهل السعودي، النظام السوري بإيقاف آلة القتل وإراقة الدماء، وتفعيل إصلاحات شاملة. وأكد نشطاء سوريون مقتل أربعة مدنيين برصاص الجيش السوري في مدينة دير الزور بشرق البلاد امس. ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له عن نشطاء من مدينة دير الزور أن سيدة واثنين من أطفالها كانوا يبحثون عن ملاذ آمن فارقوا الحياة عندما أطلقت عليهم دورية أمنية الرصاص الحي صباح أمس في حي الحويقة، كما قتلت سيدة في حي الجورة غربي المدينة بإطلاق رصاص من قوات الأمن. وأكدت مصادر مطلعة في الخارجية التركية أن أنقرة اتخذت موقفا سياسياً جديداً من الازمة السورية، وذكّر أردوغان الرئيس بشار الاسد في حفلة افطار لاحدى مؤسسات التكافل الاجتماعي مساء اول من امس بمصير الرئيس حسني مبارك، اذ قال: «كم من مسلم سيق الى حبل المشنقة من وراء تلك الاقفاص الحديدية. واليوم ترون أن من شنق هؤلاء يحضر الى محاكمته على سرير داخل القفص الذي وضعهم فيه سابقا. لدى العرب كلمة مشهورة، يقولون: من دَق دُق، «قالها بالعربية». وأعلن وزير الخارجية الكويتي محمد الصباح سالم الصباح، امس، أن الكويت قررت استدعاء سفيرها في دمشق تعبيراً عن احتجاجها على قمع المظاهرات المعادية للنظام، مضيفاً أن وزراء خارجية دول الخليج العربية سيجتمعون قريباً لمناقشة الوضع في سوريا. كما تابع الصباح للصحافيين في البرلمان أنه جرى استدعاء السفير للتشاور. وعلى صعيد متصل، قال أمين عام جامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، إن ما يجري في سوريا يقلق الجامعة العربية والدول كلها.. وطالب العربي دمشق ببدء حوار جدي لإجراء المصالحة المطلوبة. وقال العربي إنه سيلجأ إلى الإقناع بدلاً من الإجراءات الجذرية للمطالبة بإنهاء العنف في سوريا، متحدثاً بعد أحد أعنف الأسابيع في الانتفاضة السورية المستمرة ضد الرئيس السوري بشار الأسد.