تعتبر شريحة الشباب من أهم الشرائح في المجتمع باعتبار أنها تشكل أساس التنمية لدى الشعوب ولذا يكون الاهتمام بالشباب كبيرًا جدًا من رأس الهرم التنفيذي لما تبذله هذه الشريحة من جهد في التنمية والعمران والدفاع عن الأوطان وهكذا هو الحال في السودان حيث خصصت الدولة فى جمهوريتها الثانية مساحة واسعة لاستيعاب الشباب فى العمل التنفيذي العام، ولعل الولايات التي شكلت حكوماتها مثل حكومة ولاية الخرطوم قد استطاعت أيضًا أن تضم أعدادًا مقدرة من الشباب فى كل مستوياتها. ولاشك أن هذا الاتجاه المتقدم الذي تبنته الدولة سيضخ دماء جديدة شبابية في شرايين الحكومة القادمة مما سيدفع من حركة العمل ويحقق المزيد من الإنجاز فكما يقولون الشباب أكثر حظوة وأسرع خطوة ولكن تبقى ثمة أسئلة متجردة قائمة تبحث عن إجابة في مقدمتها هل الشباب سيكونون قدر هذا التحدي، وهل سيحققون النجاح المطلوب في ما أُوكل إليهم من مهام. الأستاذ أنور السادات رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني بولاية النيل الأبيض يرى أن الشباب قدر التحدي وأن عزيمتهم فى خدمة البلاد كفيلة بتحقيق نجاحهم في المشاركة التي أتاحتها لهم الحكومة لاسيما في ظل الجمهورية الثانية، وقال أنور نحن في اتحاد الشباب قمنا بتشكيل مكتبنا التنفيذي وذلك وفق معايير الكفاءة والخبرة العلمية والعملية مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تنفيذ عدد كبير من البرامج في محليات السلام وتندلتي والجبلين تستهدف الرحل والشباب من أجل تحقيق الاستقرار، وذلك عبر برامج التدريب التحويلي، والدورات التدريبية المكثفة في كل المجالات خاصة الثقافية بغية الحد من مهددات الغزو الثقافي بجانب تمويل الشباب العاملين في مجال الزراعة، وزاد بأن الدورة الحالية الجديدة أعدت برنامجاً متكاملاً يشمل 21 مشروعاً ستلبي احتياجات وتطلعات الشباب على حد قوله مشيدًا بجهود والي الولاية وأعضاء حكومته في دعم برامج الاتحاد ومساندته في كل مايعينه على أداء مهامه، وكشف رئيس الاتحاد عن تجهيز قافلة دعم ومؤازرة لولاية النيل الأزرق تحتوي على مواد غذائية وأدوية طبية، مشيرًا إلى استمرار عمل الاتحاد في مشروع الزواج الجماعي، ومشروعات التمويل الأصغر التي تستهدف «10» آلاف شاب وشابة وزاد بأنه في محور التمويل الأصغر تم الاتفاق مع إدارة بنك الأسرة والادخار لتسهيل الإجراءات والضمانات للشباب الذين يتقدمون لهذه المشروعات وذلك بأن تكون آلية الضمان عمل الشباب وليس وفق الرخصة التجارية، وقال دعمًا لهذه المشروعات واستمراريتها ستشهد الأيام القادمة فتح نافذة للتمويل في مشروعات استقرار الشباب وذلك في الربع الأول والثاني والرابع خلال العام القادم مبينًا أن الاتحاد الآن يبذل جهودًا كبيرة من أجل إنشاء مكاتب له فى كافة مدن ومحليات الولاية بغية تحريك طاقات الشباب، مشيرًا إلى تعاون شباب دولة قطر مع الاتحاد وتابع أن هذا التعاون ستظهر نتائجه مستقبلاً وذلك من خلال تحقيق العديد من المشروعات الشبابية بالولاية.