كشفت جولة "الإنتباهة" في السوق الموازي أمس ركوداً كبيراً في حركتي البيع والشراء رغم الانخفاض الطفيف في أسعار الدولار مقابل الجنيه السوداني حيث استقر سعر الدولار في السوق السوداء بمعدل الهبوط منذ أكثر من أسبوعين، وأرجع عدد من التجار الذين تحدثوا ل «الإنتباهة» عن أسباب الانخفاض إلى ضخ بنك السودان المركزي مزيداً من العملات الأجنبية في السوق الموازي بجانب عزوف التجار من الطلبات، شكوا من عدم وجود السيولة الكافية لدى المواطنين حيث وصل سعر شراء الدولار 8،720 جنيه فيما وصل سعر البيع 8،700 جنيه، بينما بلغ سعر شراء الريال السعودي 1،5603 والبيع 1، 5681 جنيهاً. فيما حدد بنك السودان المركزي السعر التأشيري لصرف الدولار مقابل الجنيه السوداني ليوم أمس 5.9978 جنيه وعليه فالنطاق الأعلى هو 6.2377 جنيهاً والأدنى 5.7579 جنيهاً. وفي ذات السياق قال الخبير الاقتصادي د. عبد الله الرمادي كل المتغيرات الاقتصادية تخضع للتذبذبات هبوطاً وارتفاعاً وقد تحدث لأسباب خارجة عن دائرة الاقتصاد وتشمل سعر تبادل العملات، وأضاف أن تلك السياسات تحدثها إجراءات أو سياسات اقتصادية، ووضعنا في السودان أصبح سلعة تباع وتشترى وفي هذه الحالة يخضع لقانون العرض والطلب وعليه إذا ضخ البنك المركزي مبالغ طائلة لدى المصارف والصرافات فإن هذا يعني أن هناك زيادة في عرض الدولار، وبالتالي إذا زاد العرض عن الطلب ينخفض السعر، داعياً إلى المحافظة على ارتفاع القيمة الوطنية من خلال زيادة الإنتاج والصادر توفير العملات الأجنبية لتقوية العملة الوطنية، بينما يرى الخبير الاقتصادي د. محمد الجاك أن السعر الحقيقي للدولار يتحدد من خلال السوق الموازي وبالتالي أي تذبذب في السعر الموازي يكون طارئاً، وقال الاتجاه العام هو التصاعد المستمر، وأرجع أسباب التصاعد إلى الكميات المعروضة من الدولار والتي تظل ثابتة لفترة طويلة في وقت يتراجع فيه الطلب وهذا يؤكد أن السعر الحقيقي هو السعر الموازي وليس السعر الذي تحدده الدوله، لأن معظم الأموال الموجودة في السوق الموازي لاتدخل عبر القنوات الرسمية لأسباب مختلفة.