لاشك أن وزارة التجارة من الوزارات الهامة بالبلاد ولها دور كبير جداً في رسم الخطط والسياسات الاقتصادية وهي الجهة الوحيدة التي لها الصلاحيات المطلقة في تصحيح ومسارات الصادرات والواردات ولكن يبدو أنها سلبت كل صلاحياتها وذهبت إلى جهات أخرى غير معنية بها هذا الوضع أثر بالتأكيد على مهام وأداء الوزارة في الفترة الماضية مما أزعج الوزارة كثيراً وأصبحت هذه الأيام في حالة نشاط وحراك بحثاً عن حقوقها التي سبلت منها الأمر الذي جعلها تقيم ورش وسمنارات وبرتوكولات متعددة لاسترجاع قوتها وصلاحيتها الكاملة. نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن وجه المؤسسات ذات الصلة بالتوسع في بحوثها لتطبيق تجارة الحلال والعمل على التوعية بها، ودعا خلال مخاطبته بقاعة الصداقة سمنار حلال الأول تحت شعار: «ميزة تصديرية ومنافسة سعرية» بضرورة الاستفادة من خبرات الدول العربية والأجنبية في المجال بهدف منافسة المنتجات السودانية في الأسواق العالمية وقال إن التحرير الاقتصادي ليس الهدف منه الفوضى في الأسواق بل المنافسة الشريفة التي تبنى على القيم والأخلاق الإسلامية. وفي ذات الإطار تحدث وزير التجارة عثمان عمر الشريف وأكد أن كلمة الحلال هي مفهوم وإجراءات وسلسلة من القيم التي نستطيع أن نقدمها للمستهلك في أنحاء العالم مشيراً إلى أن التقدم العلمي والهندسة الوراثية التي استطاعت أخذ إجراءات وأساليب حديثة تستخدم بعض المنتجات التي لاتصلح للبشر مثل الصناعات الغذائية، ونادى بضرورة ضبط المواصفات بدءاً من مرحلة إنتاج السلع إلى انتهاء السلع وطالب بعودة كل صلاحيات وزارته للقيام بدورها واحكام مراقبة السلع غير مطابقة للمواصفات والمراقبة والتنفيذ، مشيرًا إلى توفر المقدرة العالية في التشريع ووضع الضوابط وقال (نحن نحتاج إلى تغيير كبير في مفاهيم التجارة) وحرية التجارة ليست هي الفوضى والاحتكار والإغراق والسيطرة وإخفاء السلع وإنما هي التنظيم والشفافية ومراقبة الجودة، ودعا إلى وضع مفاهيم لحرية التجارة للتحكم بالسلع، وأضاف الأمين العام للغرفة القومية للمصدرين خالد المقبول أن حجم التجارة الحلال في العالم المستفيد منها أكثر من 7و1 مليار مسلم وان بلغ حجم تجارة الحلال في الأعوام من 2008 و2011 و2012م أكثر من 700 مليار دولار، أما مدير إدارة الحلال بوزارة التجارة الخارجية عائشة عبد الوهاب فأكدت أن الأهداف من ورشة الحلال المراجعة والمطابقة وقالت إن هنالك تحديات تواجه إدارة الحلال تتمثّل في عدم الوعي والفهم.