- اختتم سمنار الحلال الأول في السودان أعماله اليوم بقاعة الصداقة واصدر عددا من التوصيات الخاصة بانعقاد مؤتمر الاستثمار في المنتجات الحلال في السودان بالتنسيق مع وزارة الاستثمار ودعم إدارة الحلال بالوزارة بالكوادر مع إعداد خطة وخارطة طريق تمهد لعقد اتفاقيات مع الدول الرائدة في هذا المجال ودعم فرق التفتيش والربط الشبكي والمتابعة مع المفتش البحري لمراقبة حركة الوارد والصادر والتركيز على إعداد الدراسات والبحوث فيما يتعلق بالحلال . ودعا السمنار الذي نظمته وزارة التجارة ، إلى أنشاء مناطق حرة للمنتجات الإسلامية ووضع القوانين والتشريعات وضبط الوارد والصادر مع إقامة مراكز للمنتجات الحلال وضرورة وضع نموذج في العالم الإسلامي يجمع بين مواصفات الحلال ، خلق قاعدة صناعات لتوفير السلع مع ابتكار المشاريع المثمرة للحلال . وقدم دكتور هاني منصور المزيدى باحث علمي مشارك، إدارة موارد الغذاء، معهد الكويت للأبحاث العلمية 1993 ومستشار خدمات الأغذية الحلال ورقة حول تجربته والاستشارات التي قدمها في الحلال ودعا السودان بصفته دولة تتمتع بموارد متنوعة بعقد اتفاقيات دولية . وأوضح أن الحلال ليس فقط الإطعام وإنما يتعلق بكل الاستخدامات الخاصة بمستحضرات التجميل والأدوية مبينا ان هناك دول تستخدم الصعق للحيوانات دون الذبح وعول على الدور الكبير لإدارة الحلال والقوانين والضوابط التي تتبعها لمنع المنتجات غير الحلال من الدخول . ودعا أسد السجاد الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الحلال الباكستاني إلى دعم منتجات الحلال وإعفائها من الجمارك والضرائب مع دعم وسائل الترحيل وأكد على ضرورة أن يهتم السودان بتحسين التغليف والتسويق وعقد اتفاقيات هيئات الحلال في دولة الإمارات والاستفادة من تجاربهم في وضع القوانين وتطوير ألصناعة وإنشاء غرف ومكاتب للحلال والترويج للحلال من خلال السفارات والمشاركة في المعارض. وكشف دكتور خالد المقبول رئيس غرفة المصدرين أن تجارة الحلال في العالم في نمو مضطرد وان الدول التي تقود هذه التجارة غير إسلامية وان اكبر الشركات العالمية هي التي تضع علامات الحلال على منتجاتها. وأبان انه من المتوقع أن تواصل تجارة المنتجات الحلال عالميا نموها بمعدلات لا تقل عن 5 في المائة سنوياً، لتصل إلى 6.4 تريليون دولار في 2020، وهو ما يعني أن هناك فرصاً استثمارية بنحو 2.9 تريليون دولار تنتظر الدخول في مجال المنتجات الحلال خلال الأعوام الثمانية المقبلة . وتستهدف المنتجات أسواقاً جديدة في دول غير إسلامية، ولاسيما الأوروبية، لوجود جاليات إسلامية فيها بأعداد كبيرة، تعطي فرصاً أكبر للدول الإسلامية أن تكون هي المنشأ الرئيسي لهذه المنتجات. وتستهلك الدول الآسيوية من تجارة الحلال العالمية نحو 63.3 في المائة، والدول الأفريقية 23.8 في المائة والدول الأوروبية 10.2 في المائة، في حين تستهلك الدول الأميركية نحو 2.5 في المائة من تجارة الحلال في العالم . وأكدت الأستاذة عائشة عبد الوهاب مالك مدير إدارة الحلال بوزارة التجارة على ضرورة العمل والتقيد بالمنتجات الحلال في البلاد وأضافت بان هناك ضوابط وإجراءات ستتخذها الوزارة في هذا الشأن العام المقبل وأبانت بأنها أصدرت أكثر من ثماني شهادات خلال السنوات الخمس وإنهم يعملون بالتنسيق مع لجنة المواصفات والتي تضم جهات متعددة من علماء وفنيين من المواصفات وخبراء . وقالت مدير إدارة الحلال أن الفترة المقبلة ستركز فيها على نشر ثقافة الحلال وسط المواطنين والتعريف بها مبينة أن الوعي به ضعيفا رغم أن هناك سوق رائج وواعد له . وإشارات إلى إقامة السمنارات والمنتديات وورش العمل والمشاركة في المعارض لتطوير المنتجات الحلال ودورها في دفع الصادر . وتناولت نظام إجراءات الأغذية الحلال والتي تبدأ من الإنتاج وتجهيز المنتج مرورا بالتخزين والتوزيع ودعت إلى وضع علامة توضح وتبين كل المعلومات المطلوبة لدى المستهلك من مكونات ومضافات ومواد حافظة وتعبئة . وأشارت إلى التحديات التي تواجه الحلال ومنها هيمنة الدول الكبرى في مجال الصناعات الغذائية وسباق الشركات الكبرى والتعتيم على كثير من المواد التي تقتحم في صناعة الحلال بحجة السرية بالإضافة إلى ضعف ثقافة الحلال على المستوى الداخلى.