وصف الجيش الشعبي لدولة الجنوب أمس، تحذيرات الحكومة السودانية بإمكانية دخول أراضي الدولة الوليدة لمطاردة المتمردين بأنه «إعلان حرب». وأكد المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب أقوير، أن بلاده تتعامل مع تصريحات المسؤولين السودانيين بجدية. وقال إن الحكومة السودانية ظلت تسعى منذ وقت طويل لإعلان حرب ضد بلاده، مضيفاً: «الآن أعلنت الخرطوم الحرب ضد جنوب السودان، ونحن نتعامل مع تصريحات المسؤولين الحكوميين بجدية، ومستعدون لحربهم ضدنا». ونفى أقوير أي وجود لحركات التمرد السودانية على أراضي بلاده، معتبراً أن هذه الاتهامات محاولة لتبرير إعلان الحرب ضد دولة ذات سيادة، والعالم كله يشهد على أن الخرطوم هي التي تساعد جماعة نائب الرئيس المقال رياك مشار المتمردة منذ بدء الحرب قبل عام». وأشار أقوير إلى أن معلومات قواته أكدت وجود ترحيل لقوات التمرد ضد بلاده من مواقع مختلفة من السودان في اتجاه جنوب السودان. في غضون ذلك مدد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي مهام الآلية الإفريقية رفيعة المستوى حول السودان وجنوب السودان لعام آخر ينتهي في 31 ديسمبر 2015م. واعتمد مجلس السلم والأمن الإفريقي في جلسته رقم «477»، المنعقدة بأديس أبابا قرار تمديد مهمة الآلية الإفريقية رفيعة المستوى، للمساعدة في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل والعمليات الأخرى ذات الصلة كجزء من التحول الديمقراطي في السودان وجنوب السودان. وقدم فريق الآلية إحاطة للاتحاد الإفريقي حول موقف تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك بين السودان وجنوب السودان. وكان مجلس السلم والأمن الإفريقي قد مدد في سبتمبر 2013م مهام الآلية رفيعة المستوى حتى ديسمبر 2014م، وأثنى مجلس السلم والأمن الإفريقي على الآلية الإفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثابو أمبيكي وعضوية عبد السلام أبو بكر وبيار بويويا، وكذلك فريق دعمها، لمواصلة جهودها لمساعدة الأطراف في إقامة علاقات تعاون من أجل تحقيق هدف دولتين قابلتين للحياة، تعيشان في سلام مع بعضهما البعض. وحث المجلس كلاً من الخرطوم وجوبا على مواصلة جهودهما من أجل إتمام القضايا العالقة تحت رعاية لجنة أمبيكي، ودعا فريق الآلية إلى تقديم تقرير عن أنشطتها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، على أن تبقى المسألة قيد النظر الفعلي. يشار إلى أن الآلية الإفريقية رفيعة المستوى تقود أيضاً وساطة بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال، بأديس أبابا.