بثَّ المبعوث الصيني ليو قوي جين تحذيرات شديدة للحكومة ودولة الجنوب، لجهة أن تؤدي الحرب الدائرة إلى انهيار وفقدان كامل للخرطوم وجوبا، بينما طالبهما بوقف الاقتتال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. داعياً الحكومتين للتحلي بالإرادة السياسية لحل القضايا العالقة. وقال ليو في تصريحات صحفية عقب لقائه بالنائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه بالقصر الجمهوري أمس، إنه أبلغ طه بأهمية وقف القتال. وذكر «قلت له إن الأوضاع في حال استمرارها بهذا الوضع فإن النتيجة الطبيعية لذلك هي الفقدان والانهيار الكامل للخرطوم وجوبا والمنطقة بأسرها». ونوَّه ليو إلى احتمال انهيار المحادثات. لكنه قال «إذا كانت للطرفين إرادة سياسية كاملة ومسؤولية فإن هذا الأمر لا يمكن حدوثه، ولكن يحتاج الأمر إلى حديث جدي في مفاوضات أديس أبابا». وكشف أن زيارته تأتي في إطار نيل التزامات واضحة من الطرفين بوقف القتال والعودة إلى السلام وحل القضايا العالقة حتى لا تتحول المنطقة بأسرها إلى الفوضى الشاملة، ولفت المبعوث الصيني إلى أن لقاءاته في الخرطوم وجوبا قدمت رسائل مفادها أن على الحكومتين الانحياز وبشكل واضح للسلام لأنه لا خيار غيره، والعمل على حل القضايا العالقة بما فيها مشكلة أبيي والحدود والنفط والوضع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأضاف: «الرسالة الثانية أن على الطرفين أن يستعدا لتقديم التنازلات اللازمة حتى على المدى المتوسط من أجل حل المشكلات العاجلة، وعلى المدى الطويل من أجل حل كل المشكلات».