اعتبر رئيس منبر السلام العادل المهندس الطيب مصطفى انفصال الجنوب امتدادًا لثورات الربيع العربي التي شهدتها المنطقة العربية مؤخراً، وقال مخاطبًا أمس الندوة التي نظمتها أمانة الشباب والطلاب بالمنبر بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا إن البلاد تحتاج إلى عودة جديدة يقودها الصادقون مع من بنوا رؤيتهم الفكرية على العقيدة الراسخة. ووجَّه انتقادات شديدة لمتناقضات المؤتمر الوطني ووضعهم نظامًا أساسيًا يرتكز على غير عقيدة الإسلام مشيراً لبعض المواد الواردة نصاً بمساواة الإسلام مع الأديان الأخرى. ورداً على مداخلات طلاب جامعة السودان قال رئيس المنبر إن اتفاقية نيفاشا قامت على أساس عرقي بما ورد فيها من حديث حول تعريف المواطن الجنوبي وتقسيم الشمال والجنوب وحق تقرير المصير، وقال إن المنبر فخور بإسهامه في فصل الجنوب وتدمير مشروع الحركة الشعبية من الانتشار في شمال السودان، معتبراً ذلك إسهامًا في حل قضية السودان التي استعصت لأكثر من خمسين عاما. من جانبه قال الدكتور محمد علي عبد الله الجزولي مدير مركز الإنماء المعرفي إن المعركة لم تنتهِ بعد مشيراً إلى أن طبيعة الصراع تتمثل في الجانب العقدي والفكري، وقال إن الخطوة القادمة هي هدم مشروع السودان الجديد بإقامة السودان الإسلامي.