اغتالت استخبارات الجيش الشعبي بدولة الجنوب رجل الأعمال محمود عبيد الشهير بجودة من أبناء نيالا، ونفذت المجموعة التي يقودها شخص برتبة الرائد عملية الاغتيال يوم الإثنين بعد اعتقاله يوم السبت الماضي من أمام مقر عمله بواو بعد اتهامها له سابقاً بأنه يعمل جاسوساً لدولة الشمال، واستنكرت أسرة القتيل الحادثة ووصفتها بأنها استهداف واضح للشماليين الموجودين بالجنوب، وطالب ذوو القتيل حكومة الجنوب بالتحقيق حول الحادثة، وقال شقيق المرحوم/ عباس عبيد جودة في تصريحات صحافية بصيوان العزاء بنيالا أمس إن أخاه لديه العديد من الاستثمارات بواو ويعمل بشركة للطيران ووردتهم اتصالات من مقربين له بالجنوب عن قدوم فريق من استخبارات الجيش الشعبي مقر الشركة التي يعمل فيها القتيل وقاموا باقتياده، وفي أمسية الأحد تم تسليمه لمستشفى واو بدواعي أنه مريض إلى أن فارق الحياة أمس الأول الإثنين، وقال إن الذين وقفوا على الجثة وجدوا عليها آثار تعذيب.وكشف عباس معلومات تتعلق بقصة الاغتيال وقال إن شقيقه لديه عقارات بواو مستأجر واحد منها لأحد الشماليين يعمل على تصليح أجهزة الاتصال وقبل عدة أشهر قدم إليه الرائد الذي نفّذ عملية الاغتيال بأن لديه جهاز ثريا ينوي تصليحه وبعدها ذهب الرائد لمأمورية وعند عودته وجد صاحب المحل غادر الجنوب نحو الشمال وحينها سأل الرائد عن صاحب المقر الرئيسي ودلوه على جودة وبعد التحقق معه اتضح عدم علاقته بالشخص بالمستأجر ولا جهاز الثريا وأطلق سراحه وبعد أيام قليلة اعتقل مرة أخرى بتهمة أنه يعمل جاسوساً لحكومة السودان وأطلق سراحه أيضاً بعد التحري إلى أن اغتالوه يوم الإثنين بعد اختطافه من مقر عمله بواو. وأضاف عباس أن مجموعة من الأسرة التي ذهبت للجنوب أمس بغرض الحصول على التقرير الطبي واستلام الجثة دفعت حكومة الجنوب بوفد من جوبا من بوابة تهدئة الخواطر للشماليين بواو تعهدت لهم بالتحقيق حول الحادثة وسلمتهم الجثة في وقت متأخر من أمس الثلاثاء رغم اغتياله يوم الإثنين، يذكر أن القتيل أب لسبعة أبناء ومتزوج من جنوبية وهي ابنة سلطان دينكا جور وكان والدها رئيساً للمجلس التشريعي لبحرالغزال قبل الانفصال وزوجته لها أخوان قياديان في الجيش الشعبي.