٭ والشأن كله هو: حرب منظمة طويلة الذراع حتى لا يقوم في السودان دستور إسلامي.. حرب التجمع القديمة ٭ والتجمع يلتقي سراً مساء أمس الأول.. ٭.. وفي الحرب يصبح هدم الاقتصاد هو السلاح الأول ٭ وحسابات التجمع تجد أنه ما من شيء واحد أقامه القطاع الخاص بينما الدولة حتى الآن هي من يقيم المشاريع التي تدير الحياة بكاملها ٭ النفط أخرجته الدولة.. والأنابيب والموانئ.. و.. ٭ مصانع السكر أقامتها الدولة ٭.. الكهرباء تنتجها الدولة ٭ جياد التي تصنع كل شيء أقامتها الدولة ٭.. والطرق والجسور و.. و. ٭ .. وحسابات المعارضة تجد أن هدم كل شيء يبدأ بهدم الاقتصاد ٭ والأسبوع هذا تتكشف فضيحة تهريب المليارات ٭ العام الماضي كانت محاولة إفلاس المصارف ٭ قبلها كانت قصة سوق المواسير ٭ و... و.. ٭ السلسلة تمضي «بالنفس الطويل».. ومنذ أيام التجمع في القاهرة وأسمرا (2) ٭ أيام القاهرة والتجمع هناك كان أحد المحامين = من قادة التجمع يفتتح لقاءً مهماً للتجمع بقوله وبنغمة معدنية صارمة : من أراد أن يشهد هذا الاجتماع فعليه أن يترك حذاءه وعصاه ودينه.. خارج الباب!! ٭ .. والقوم احتفظوا بالعصي والأحذية.. ٭ المحامي هذا هو من يدير الآن نشاطاً محموماً لمنع الدولة من تقديم لصوص الصادر للمحاكمة ٭.. ومعركة لصوص الصادر تتحول إلى معركة سياسية.. والصحف تحمل أمس أن شعبة مصدري الماشية تتهم عدداً من الإدارات الحكومية بالفساد.. وأن الإدارات هذه تتلاعب بسجلات المصدرين مما جعل البلاد تخسر ملايين الدولارات.. ٭.. والوطني = بالحديث هذا ومن حيث لا يحتسب = يحصل على شهادة غريبة ٭.. ومؤتمر مصدري الماشية لا ينفي التهمة عنه من هنا.. ليتهم «إدارات» في الحكومة بالفساد.. من هناك ٭ ليصبح المشهد هو : الوطني يأتي بأعظم الناس عداوة له ويطلب منه أن يشهد والعدو هذا.. وبأسنان مقضقضة لا يجد إلا «الموظفين» لاتهامهم ٭ ويعجز عن اتهام سياسي واحد من قادة الوطني.. بالفساد (3) ٭.. والدولة وكأنها تختبر «دقة» حالة الحكومة لديها ٭ والحكاية بكاملها = والتي يديرها الحزب الشيوعي .. والقصة نقدمها غداً = تجعل القطاع الاقتصادي يركم الاسئلة والأجوبة ٭ وبعض الأسئلة يقول : أين كان القطاع هذا.. والأموال تذهب.. وتذهب؟! الإجابة قالت: نظرة واحدة للملفات تقول إن القضايا ضد المتلاعبين تُرفع منذ الأعوام 6002.. وما بعدها ٭ .. وإن المكاتب الاقتصادية والقانونية كانت منحنية ترتدي ثياب المصدرين هؤلاء.. والمحامين هناك.. وتكشف كل ثغرة يمكن أن ينفذ منها المتهربون هؤلاء. ٭ والثغرات هذه تسد ٭ الثغرات القانونية.. والسياسية والاجتماعية.. و.. ٭ حتى إذا جذب المدّعي خيوط الشبكة جاءت أسماك كثيرة «تبلبط».. ٭ السؤال الآخر يقول : كلهم من المعارضة؟ قال: لا.. ٭ وكلمة «لا» يتبعها شيء غريب ٭ قال: تسعة أعشار التجار هؤلاء كل منهم يمثل حزباً سياسياً.. ويعمل بأجندته.. ٭ حتى التهريب وصناعة الخراب كانت أجندة سياسية حزبية ٭ والأحزاب كلها إذن تعمل في المعركة هذه ٭ قال: والوطني من بينها؟ قال: الوطني.. هل يعمل في الخراب هذا ضد حكومته قال: بل الوطني يكتشف أن الأصابع وصلت إلى حلقوم من يمثلونه.. وانهم سقطوا في غوايات كثيرة لا ينجو منها أحد ٭ قال: المحاكمات سوف تكون معلنة.. وعلى كل أحد أن يعد الإجابات.. ٭.. وحكايات «الغواية» تصلح لعمل سينمائي مذهل ٭.. وأول الدائرة يلتقي مع آخرها ما بين عام 6891.. و1102.. في حكايات رائعة للخداع القاتم ٭ وأيام الانتفاضة كانت الجماهير المهتاجة «المنتصرة!!» تقودها شخصيات مدهشة ٭ والقيادات هذه = تقود الجماهير لاقتحام مبنى «الأمن الوطني» والقيادات هذه تجمع الملفات كلها ٭ كل ملفات أمن السودان ٭ والملفات تختفي! ٭ والقيادات تختفي! ٭ كانت القيادات هذه = التي تذهب بالملفات = تتكون بكاملها من .. ضباط مخابرات إثيوبيا..! ٭ .. بعدها.. الملفات هذه كانت هي السلعة الأعظم التي تبذلها إثيوبيا لشراء مصر وتشاد وليبيا ٭ ولشراء قرنق.. والسفارات ٭ والسودان يجلس عريان تماماً ٭ شيء مشابه لهذا يقوم به الآن حزب سوداني ٭ وينتظر أن يشهد الأسبوع هذا لقاء الشعبي والتجمع ٭ فالشأن كله = والذي يتجارى في كل مكان = هو.. ألا يقوم في البلاد دستور إسلامي ٭ .. وبينما القطاع الاقتصادي يلتقي من هنا.. وقادة التجمع يلتقون من هناك.. تتقارب بعض الرؤوس سراً.. «رؤوس بعض التجار المتهمين».. ورؤوس آخرين.. ٭ وكلمة «تسوية» تبدأ العمل