إن كل دقيقة تمر علينا مرة واحدة وإذا ذهبت لن نستطيع إرجاعها أبدًا؛ ويا ليتنا نعي ونهتم بأمر تلك الدقائق في حياتنا فلا نضيعها ونستغلها بأفضل مايكون.. وأكبر مضيع للأوقات في أيامنا هذه هو التلفزيون مع الفضائيات والكم الهائل من القنوات والمشاهدة حد الإدمان والتوهان حمانا الله وياريت كان الاندماج الممعن في قنواتنا المحلية!! فالالتفات دوماً إلى قنوات الغير الجاذبة جداً سواءً للأطفال أو الكبار.. ونظل نحلم ونأمل أن يأتي يوم لا نبدل القناة المحلية لقوة طرحها وبرامجها الهادفة والجاذبة في آن واحد.. وبشكل متباعد أتيحت لي فرصة مشاهدة برنامج سحر القوافي بتلفزيون السودان وهو منقول عن تجربة مهرجان سحر القوافي واكتسب المهرجان قدراً من المشاركة والمشاهدة في العاصمة والولايات فهو قد فاجأنا بمواهب شعرية من الجنسين يحفل بها بلدنا الحبيب وأضاف لهم من خلال لجنة التحكيم الموقرة الدكتور صديق عمر صديق والدكتور فؤاد شيخ الدين والأستاذ الشاعر أزهري محمد علي والأستاذ الشاعر محيي الدين الفاتح. أضافوا لهم الكثير بملاحظاتهم.. تجربة موفقة جدًا وكم نتمنى أن تطور وتصل للولايات المختلفة وأن تهيَأَ المشاركين للالتحاق بالمسابقات الخارجية بالتدريب اللازم والإمكانيات. هنيئاً لنا بالبرنامج الذي ندعو له بالاستمرار والتطوير والدعم وهنيئا للشباب فهو لما دون الأربعين من العمر وياريت يتاح لمن هم فوق الأربعين فقد يكون هناك نوابغ ما ..!!وكذلك يتاح للأطفال فقد يكون هناك عباقرة ما ومبدعون صغار.. لقد أراحني البرنامج وأسعدني أن أرى المتسابقين أمام لجنة التحكيم التي أضافت ألقاً للبرنامج.. وعليه أتمنى أن يحفظ إبداعنا ويصرف نظر شبابنا عن الإسفاف وهنيئاً لنا مرة أخرى أن نحتفل بالشعر وهنئياً لقناتنا التي عليها أن لا تشتت انتباه المشاهد أبدًا وتجذبه بمثل هذه البرامج وبحرص على الإعداد والتقديم والإخراج والإنتاج والديكور وبحرص على الاستفادة من الخبرات المختلفة. ودوماً تقديم الأفضل للمشاهد هو الهدف والغاية.. أكثروا من برامج المسابقات في الإبداع بأنواعه فنستمتع نحن ويستفيد المتسابق ويكسب التلفزيون ثقلاً وبعدًا آخر، أفرضوا الجودة، عمِّقوا الأثر، حفزونا للمشاهدة أعانكم الله ..!