الأخ الكريم صلاح الباشا التحيات لك "تنداح" من بعد سلام عليك "يتنزل" اكتب اليك هذه المرة وفى النفس شئء من "حتى" تصاحبها "زفرة حرى" سعيت كثيرأ الى اخراجها لتنطلق الى اعلى الفضاءات عسي ولعل ان يعود شئء من الهدوء والسكينة الى النفس .. تابعت بكل مالدى من حواس ومشاعر ما خطه قلمك - بسودانيز أون لاين . كوم - عن احتفاء كلية قاردن سيتى بالخرطوم برموز لها قدرها العظيم من ابناء مدينة ود مدنى الباسله وظللت اتنقل من فقرة الى اخرى ومن اسم الى اسم من كوكبة المكرمين من ابناء المدينه ...الوان طيف من كل مجالات الفنون وألأبداع ..قدامى لاعبيين ... مدربين .. فنانين .. صحفيين ... شعراء ... و اخيرا وليس آخرا البرفسير عصام البوشى مدير كلية ودمدنى الأهليه .. ان جاز لى ان اتساءل : - مع كامل التقدير وألأحترام للسيد مدير الكلية الأهليه - هل كان اختيار البروفسير للتكريم كممثل لقطاع المعلمين فى كوكبة المكرمين (بفتح حرف الراء ) ..ان كان هذا اوذاك فان التكريم له مستحق والمعلمون فى الحالتين يسعدون بتكريمه ويعدونه تكريما لهم اجمعين .. حقيقة كنت اتوقع وظللت اتطلع ان اجد اسما او بعض اسماء لنفر من الذين هم لا يزالون على قيد الحياة من قدامى المحاربين فى مجال التربية والتعليم الذين جلستم او جلسنا الى حلقات درسهم فى صروح المدينة التعليمية الشامخات فى سوابق القرون وسوالف ألأزمان ولكن .. عجبت وذهلت بل "ذبلت" كما جاء على لسان احدهم من شدة خيبة امل اصابته .. الم يكن ملفتا للنظر خلو قائمة اسماء المدعويين للتكريم من اسم اى من المعلمين - رجال المدينة "المنسيه" بنسيان الذين من معاطفهم خرج الأطباء والمهندسون والصحفيون والشعراء ولاعبو كرة القدم والمدربون واهل الفنون وألأبداع .. ذلك النفر من رجال المدينة ممن قدموا للبروفسير العلم النافع والأرشاد والهداية وهياؤا له البيئة التعليميه والمناخ التربوى مما مكنه من الحصول على المركز ألأول فى امتحان الشهادة السودانيه ..ذلك النفر من رجال ود مدنى ألأوفياء الذين " ضوؤا فجر حياتنا فتألقت من ضوئها الأقمار" ..اولئك النفر الذين عرفهم اهل السودان "شموعا " احترقت وانارت ولا تزال تحترق لتنير طرق الأخرين من السابقين والتابعين من الأجيال .. اكيد - اخى صلاح - توافقنى ان ان كثيرين من المعلمين ما ولدتهم امهاتهم الا ليكونوا معلمين " (هذه فقرة من تقرير كتبه احد اساتذتنا الكبار عن واحد من رفاق دربنا عمل معلما فى صرحين من صروح ودمدنى الشوامخ .. مدنى الأهليه الوسطى قبل التحاقه بجامعة الخرطوم وفى ودمدنى الثانويه للبنين قى بدايات عهدها المشرق الزاهى من بعد تخرجه فى "الجميلة ومستحيله" فى لاحق من الزمان " ) .. الحديث عن المعلمين طويل ويطول - اخى صلاح - كلماتى هذه ليست دفاعا عن حق مستحق لمن سعدت بزمالتهم ممن كنت اتوقع ان يكونوا من بين المكرمين فى تلك الأمسية ولكن لآنى كنت ولا ازال وسأظل عبدا لكل من علمنى حرفا الى ان يرث ألأرض وماعليها .. يقينى ان الكثيرين من المعلمين اذا ما خيروا قبل ولادتهم لما كانوا غير مهنة التعليم يختارونها مهنة .. فضلا عن خروجهم دواما عن انفسهم ووهبها للآخرين .. رفيق الدرب - استاذ ألأجبال الشاعر الفحل مبارك حسن الخليفه يقول عن المعلمين والتعليم حاكيا عن لسان حاله: فى الحقل ابذر فتسقى ادمعى ما قد بذرت فتزدهى الأثمار وانا السعيد بما صنعت هاهنا ومما افضت تدفق الأنهار من معطفى خرج الطبيب مداويا جراح الناس والجراح كثار من معطفى خرج المهندس يبتنى مجدا جديدا يرتجيه عمار ماذا اقول وماذا اعيد ومعطفى لا تزال فيه مشاتل وابذار ما كنت يوما يا احبتى حاسدا لكن عقلى فى الحياة يحار التعليم مهنتى وانا الذى اختار وانا المعلم والمدى افكار لو كنت قد خيرت قبل ولادتى ما كنت غير معلم اختار اما كبير ألأساتذة والشعراء الراحل والمغفورله ياذن الله ... عبدالله الشيخ البشير يقول عن المعلم تخذ الحقيقة فى الحياة مراما شغفا بها وسعى بها مقداما غيران يعنى بالعقول مكرسا جهده يغشاه المنام لماما حمل الأمانة وهى عبء فادح وهفا بها وبنى لها واقاما وغدا يهادى للبلاد كتائبا ويقيم للوطن العظيم دعاما يا قوم ردوا للمعلم بعض حق فرضا فى اعناقكم وذماما فالله لا يهب النجاح لموطن تلقى المعلم فى حماه مضاما واختم ا عتابى بتساؤل آخر: اليس لدى القائمين بامر الأحتفال او المشاركين فيه سبب للأعتقاد ان اساتذة الأجيال من رجال ودمدنى الغر الميامين من امثال استاذنا ألأمين كعوره .. احمد البشير وداد ..ابراهيم محمد طه ... احمد خالد عبدالله .. صلاح الدين الكارب ... صديق محمد الحاج ....حمد النيل الفاضل عبد القادر الجيلى دشين يستحقون التكريم قبل غيرهم بل كان يجب ان يكونوا فى مقدمة من تكرمهم دور العلوم والمعارف مثل كلية قاردن سيتى .. ... انى اقدم اعتذارى لهؤلاء الرجال الكبار قدرا ان طلبت لهم تكريما هم بلا منازع مستحقوه وجاء ذكر اسمائهم فى رسالتى هذه على غير استئذان منهم او دون موافقتهم ورضاهم .. لعلمى التام واعتقادى الجازم النافى للجهاله انهم كانوا ولا يزالون وسيظلون على الدوام من الزاهدين فى اى حمد او ثناء ولا ينتظرون جزاء او شكورا .. يكفيهم فخرا انهم سعدوا بما قدموا واعطوا وبذلوا مما جعل امير الشعراء .. احمد شوقى بك يقعدهم فى اعلى المواقع من التجلة وألأكبار حتى كادوا ان يكونوا بين اولى العزم من الرسل وخاطب الناس اجمعين ان يقفوا لهم اجلالا واكبارا ... آمل ان تكون كلماتى هذه بردا وسلاما على من يطلع عليها ان جانبنى التوفيق فيما ذكرت .. وأ ن غابت عنى بعض المعلومات او الحقائق فاتى اعتذر ,, وللجميع العتبى حتى يرضون ..فاختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضيه ،،،،، اخوكم الطيب السلاوى ...