كما هو معروف مرت الحكومة خلال الأيام القليلة الماضية بمطب صعب للغاية بسبب العجز في الميزانية والذي أراد وزير المالية علي محمود أن يسده بزيادة سعر البنزين والسيدة الحكومة أصابها صداع نصفي وشلل نص كُم وعرفنا كمان وزارة المالية قام عليها المصران العصبي وارتفع ضغط الوزير، وأما نواب المؤتمر الوطني بالبرلمان فارتفع سكّريهم لأربعة صلايب وكأني بالنواب يحذرون: «هوووي يا علي محمود الزيادة دي بتغطس حجرنا كلنا وبنركب التونسية زي بن علي ومبارك، بس عليك الله بلاش حكاية البنزين دي ... علي خت يديهو في نص راسو : صدقوني يا «جماعة» ما في بديل «ويعض اصبعه» احييي~ عليكم ما تخلوني أزيد يا جماعة أنا ما عندي حل ، ما قبيل لمن قلنا الكسرة وما الكسرة قعدتو تتريقو... نواب الوطني مرة أخرى: غايتو يا علي شيل شيلتك واتحمل المسؤولية والشارع دا بس بعد كدي داير أي هبشة ... الزبير ينط من غير سابق إنذار: أكان للشارع نومو قفا الشارع مابسوي الحبة دي وأقول ليك حاجة يا علي غمض بس ورشهم بالزيادة وما تخاف أي حاجة، طبعًَا الوزير الناجح ما بخاف الشارع. ثم انشد: من قومة الجهل مابخوفوك بي أُخ.. تك اتك اتك اتك ..ثم أردف: نحن كان بنخاف الشارع ما كان دا حالنا....بينما أتمثل هذا السيناريو الحقيقي بخيال مددت له العنان بعيدًا دخل عليّ جاري وهو صاحب خيال واسع جدًا: يا خي جرايدكم دي كلها الليلة تتكلم عن عجز الميزانية وزيادة البنزين، وما قادرين يحلو المشكلة، الشغلانية حلها بسيط جدًا: بس يحلفوا كل المسؤولين والموظفين والعاملين بالدولة من الوزير لي الغفير ويترجوهم انو خلال شهر واحد بس رجاءً مافي زول يختلس ولا يسرق ولا يمارس أي نوع من أنواع الاعتداء على المال العام ولا أي نوع من البذخ بعد داك العجز دا كلو بتسدد من غير زيادة بنزين ولايحزنون ..والله فكرة جميلة صدق ..!!
ثلاثيات ليست للبوح - ثلاثة هي أُس المشكلة السودانية وسبب معاناة المواطن: ديناصورات تجاوزت السبعين واستمرار سياسة التمكين وتكريم السادة المفسدين - ثلاثة لا يجيدها الإ معارض سوداني واحد: قِل الفعل وكُتر الكلام وفقع المرارة واب دمَّام والهرجلة بإسقاط النظام - ثلاثة أنواع من الحكومات تسبب الإحباط والاكتئاب لشعبها: حكومة تكسر رقبة الضعيف وحكومة تكرِم المجرم العنيف وحكومة تسمح بزيارة الشريف