{ جاء قرار رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم برداً وسلاماً على أهل البراري وقد يضع الحل النهائي للأزمات الإدارية التي ظل يعاني منها شيخ وعميد الأندية السودانية، فريق بري العريق الذي تأسس ونال شهادة ميلاد أصلية التسنين عام ألف وتعمائة وثمانية عشر!! جاء اختيار ابن النادي البروفيسور إبراهيم غندور رئيساً للجنة التسيير التي أوكل لها وضع خارطة طريق لعضوية حقيقية للنادي ووضع الضوابط التي تليق بشيخ وعميد الأندية. { أسكن في البراري قبل ثمانية عشر عاماً وأرقب وألاحظ الخلافات غير الموضوعية التي هبطت بالفريق من الممتاز للأولى وكان قبل موسمين، مهدداً بالهبوط للدرجة الثانية رغم أنه لا يوجد أي نادٍ في الممتاز أعلى قامة أو أعظم تاريخاً منه وكان اسم البروف غندور يتردد كل مرة للترشح للرئاسة لكنه كان يعتذر بل يهرب بسبب ظروفه العملية ومشغولياته السياسية وإمساكه بأخطر الملفات السياسية في إعلام المؤتمر الوطني وأخطر الملفات النقابية رئاسة اتحاد العمال. { سألت البروف هل شاورت السيد الرئيس فأجاب بالإيجاب مع وعد من البشير بالدعم، وبالمناسبة اعتذر غندور هذا الشهر من تولي مناصب عديدة أبرز مساعد أو مستشار للرئيس وأوسطها وزارة مهمة. ويبدو أنه لم تكن رئاسته للجنة التسيير محددة بالأشهر الستة لكان قد اعتذر أيضاً لكن الضغوط نجحت هذه المرة. { أقول للأعزاء في البراري هذه خطوة مهمة وفرصة تاريخية لإعادة البناء الإداري لنادي بري.. وتأهيل مقره الذي لا يوجد له مثيل بين معظم مقرات الأندية السودانية والعربية وله رجال يسدون قرص الشمس ولهم بصماتهم الواضحة في تاريخ السودان في كافة المجالات السياسية والدينية والاقتصادية والرياضية والاجتماعية والأكاديمية. نقطة.. نقطة { وليس بعيداً عن البراري.. ذلكم ملتقى الأحبة الذي يقع على شارع النيل قبالة حي بري اللاماب أو بري الشريف العظيم. فقد صار هذا الملتقى خير إتكاءة لنا جميعاً للاستمتاع بالفن الأصيل والالتحام بأهلنا الغبش الذين يتمتعون ويشاركون أهل الثقافة مجاناً وعلى نسمات النيل الأزرق الخالد.. تحية لكل القائمين على ملتقى الأحبة. { العميد مهندس إبراهيم محجوب أحد أفضل وأشهر سكرتيري الهلال تشرفنا بزيارته لنا في «الإنتباهة» وسمعنا منه الكثير بل وعد بالكتابة والمساهمة معنا بفكره الكبير وخبرته الهندسية والرياضية الأكبر فمرحباً به وبأمثاله.