{ لا تفكروا أنني بصدد التعليق على استقالة أو هروب سكرتير الهلال الحالي الدكتور أحمد محمد صالح الكاروري، أو التعليق على تصريحات المكلف بالسكرتارية حالياً أخينا وصديقنا وابن عمنا هاشم ملاح.. ولكنني بصدد التعليق على سكرتارية الهلال من خلال موقف شهدته في مكاتب هذه الصحيفة وهو من نوعية المواقف التي تصدق عليها مقولة التقى جيل البطولات بجيل التضحيات.. فهكذا كان اللقاء الحميم بين سكرتيري الهلال السابقين المهندسين عبد الله السماني وابراهيم محجوب. { هنالك تقصير كبير في وسطنا الرياضي تجاه من يستحقون الوفاء والفضل وخوفي أن نكون ممن ليسوا هم أهل الفضل.. فاكتشفت أمس أن بعض شبابنا حتى العاملين منهم في مهنة الصحافة لا يعرفون بالقدر الكافي عبد الله السماني، وربما إبراهيم محجوب وهما من أفضل من تقلد وتوشح بموقع سكرتارية الهلال. { من الطبيعي ليس السماني وابراهيم محجوب وحدهما ولكن أشكر الصدفة التي جعلتني ألقاهما معًا ويلتقيان معاً بعد غيبة وأكتب عنهما اليوم.. وهذا لا يمنع وجود باقة كبيرة من أبناء الهلال الذين عملوا في سكرتارية النادي وأعطوها حقها كما من ذكرتهما ومن هؤلاء المرحوم عبد الله رابح والطيب عبد الله الذي عمل في سكرتارية الهلال في شبابه وعبد اللطيف زروق رحمهما الله، وعمر علي حسن رد الله غربته.. وبما أنني غبت لسنوات خارج البلد فهناك مرحلة تاريخية تغيب عن ذاكرتي وحدثت في العشرين سنة الأخيرة، أذكر من سكرتيري الهلال ميرغني ادريس، عماد العمدة، وعلى قاقارين، على سبيل المثال. { بالعودة للمهندسين عبد الله السماني وابراهيم محجوب فإننا سنجري معهما حوارين ليعرف جيل اليوم عطاء جيل الأمس.. ويكفي القول بأن السماني أحضر للسودان ملك الكرة بيليه وفريق سانتوس البرازيلي للسودان، وأحضر ابراهيم محجوب أول مدرسة تدريبية برازيلية في الهلال المدرب ناغويرا.. اضافة لدورهما في ترتيب البيت الهلالي وقوة وشكيمة السماني مع دلال اللاعبين ودعم ابراهيم محجوب المالي بدون حدود. نقطة.. نقطة { أرجو ألا يخرج علينا أحد الجهلاء بسؤال وانت مالك ومال سكرتارية الهلال فهذا تفكير ساذج لأننا بعد هذه السن والسنوات الطويلة ذابت عندنا الميول وسطحية الإنتماء التي لا تجد الكثير من الاحترام عند العقلاء. { هي فرصة للتذكير فقط بأنني فُصلت من عملي في السعودية يوماً بسبب الهلال عام 1981م وتوسطت لإعادتي بعثة الهلال ممثلة في الدكتور زين العابدين علي إبراهيم والمرحوم محجوب علي تيتاوي وميرغني أبو شنب.. وهي حكاية طويلة. { أتشرف بشهادة الأهلة بأنني وطيلة الأحد عشر عاماً التي قضيتها في التلفزيون لم أظلم أحداً.. بل كرمني الهلال والموردة قبل المريخ.. وهذا ما نفخر به ونستمتع بأن نحكيه لشباب اليوم. { غداً نواصل سلسلة مقالات «لن نسكت» حول فضائح مشاركة السودان في دورة كل الألعاب الرياضية بالدوحة.. وليت المتسببين في الكارثة يلتزمون الصمت بدلاً من المبررات المؤسفة.