درس بكلية الزراعة جامعة تشيكوسلوفاكيا وتخرّج منها ليتخصّص في كيمياء الأغذية، جلسنا إليه بمكتبه الخاص بالخرطوم شارع القصر وتجاذبنا معه أطراف الحديث حول العمل الطوعي والجمعيات التي يرأسها وينضوي تحت لواء عضويتها وعرجنا في الحديث معه عن علاقته بأهل الفن وجوانب أخرى... حوار: سحر محمد بشير نهى حسن ** الدكتور شلقامي والعمل الطوعي؟ أنا والعمل الطوعي لا ننفصل عن بعضنا البعض فهو جزء لا يتجزأ مني وأنا جزء لا يتجزأ منه وجلّ وقتي أقضيه في العمل الطوعي حتى في مجال تخصصي. ** حدِّثنا عن الجمعية السودانية لحماية المستهلك تأسيسها ومن أين نبعت فكرتها؟ أسست هذه الجمعية في العام 1997م ونبعت الفكرة من الهيئة السودانية للمواصفات عندما عاد الدكتور عبد القادر محمد عبد القادر من سويسرا عقب حضوره لمؤتمر هناك، فحثّنا على تكوين تلك الجمعية وبالفعل كونتها بمساعدة بعض الأصدقاء والمهتمين، وبعدها بعام تكوّن الاتحاد العربي للمستهلك وضم عددًا من الدول «السودان الأردن اليمن تونس» وكان منصب الأمانة العامة في الاتحاد من نصيب السودان لمدة أربع سنوات على التوالي. ** الشراكة الفاعلة ما بين جمعية حماية المستهلك السودانية والإعلام؟ منذ قيامها كان بها حضور إعلامي وارتبطت بالإعلاميين خاصة أنني لديّ علاقة بالإعلام «كهاوٍ» حيث كنت أقوم بكتابة الصحف الحائطية في الثانويات وعملت مراسلاً للصحف. ** أنت ما بين العمل الطوعي ورداء القنصلية؟ في العام 1995 تمّ اختياري قنصلاً فخريًا لسلوفاكيا بعد انقسامها من التشيك وإغلاق سفارتهم.. وبعد عشر سنوات تمّ اختياري قنصلاً فخرياً عاماً. عملي في القنصلية أخصص له ثلاثة أيام في الأسبوع وهو عمل ليس به عائد مادي لكن به امتيازات أخرى فأنا أمثل السودان كما السفير وأكثر وقد قمت بإعفاء ديون سلوفاكيا للسودان التي بلغت 40 مليون دولار. ** تُرى ما هو القاسم المشترك ما بين العلاقات بين الشعوب؟ المصالح سواء كانت اقتصادية أو ثقافية أو سياسية وهذه الأخيرة هي أساس العلاقات. ** ماذا تقول عن السودان وأنت خارجه؟ أعمل على عكس الوجه الحقيقي للسودان؛ لأن الإعلام الخارجي يشوِّه وجه السودان الحسن. ** رمضان ما بين السودان ودول زرتها؟ في أوربا في سلوفاكيا أمضيت 6 رمضانات وكانت الصعوبة في زمن الإفطار الذي يصل ما بين 9 10 مساءً وغالبًا ما كنا نفطر بالساندوتشات لعدم وجود مسلمين. ** الدبلوماسية هل هي السبب المباشر في تطور علاقاتك وأنت محبّ للعمل الطوعي ولك علاقات واسعة بأهل الفن والثقافة والإعلام؟ علاقاتي متطورة قبل العمل الدبلوماسي بل بالعكس علاقاتي الاجتماعية كانت سببًا في علاقاتي الدبلوماسية. ** رغم التجوال والترحال ما زالت مدينة كوستي تتربّع داخلك؟ كوستي دائمًا في المخيلة حيث المولد والنشأة ولديّ كتاب باسم «كوستي القصة والتأريخ» بالإضافة إلى مؤلفات أُخرى. ** لنصر الدين شلقامي وجوه متعددة وقد عرفت كدبلوماسي وناشط بيئي وتمتلك حضورًا فاعلاً في عدد من المنتديات هل من وجهٍ آخر لا يعرفه الناس؟ تربطني علاقة حب بأهل الفن والثقافة وأنا دخلت الإذاعة وعمري 16 عامًا وأعشق عثمان حسين جدًا، وكانت تربطني به علاقة قوية وأنا الآن أمين المال لمنظمة عثمان حسين كما أنني كنت قد أعدت التاج مصطفى للغناء بعد اعتزاله قبل عشر سنوات من وفاته والفنان أحمد المصطفى أحيا حفل زواجي في لندن. ** العمل الدبلوماسي والطوعي ما أضافه لرصيدك الاجتماعي وما خصمه منك؟ أضاف إليّ الكثير ورأس مالي هو العلاقات الاجتماعية مع الناس، وكان الخصم على الوقت الذي أقضيه مع الأسرة رغم معرفتي بإدراة الوقت بصورة جيدة وهذا تسخير من عند الله.. وخصم عليّ حرماني من القراءة ومشاهدة التلفاز.