قتل خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة العدو الاكبر للحكومة وإخوانه فى المؤتمر الوطني في اشتباك بمنطقة ودبندة واغلق باب القلق الذي استمر مفتوحا منذ العام 2001 ,لكن في المقابل ربما فتحت نوافذ الانتقام علي مصراعيها وباتت التكهنات الخاصة بحمل اعضاء الحركة لفكرة الانتقام عنوانا جديدا لعملهم المسلح اقرب الي الواقع وفق بعض القراءات والتحليلات النفسية والسياسية ,ومع اطلال الكثير من الاسئلة حول مستقبل حركة العدل والمساواة عقب مقتل زعيمها امس الاول , تنطلق الافكار مسرعة في محاولة للاجابة علي عدة تساؤلات خاصة باحتمالية رسم ملامح الانتقام عنوان المشهد الجديد للحركة وتشمل التساؤلات ايضا كيف ستقوم الحركة بالانتقام من النظام او غيره هل عبر التحالف مع مناوئين للحكومة ام عبر وسائل أخرى أم أن امرا هكذا حال لن يحدث ؟. هذيان فقدان القائد ومن ثم التشرذم والانشقاق والضياع يدمغها استاذ علم النفس الاجتماعي د.محمد سعيد محمد سيد ب (النظرية البالية ) التي قضت عمرها منذ ايام هتلر , ويجزم في حديث ل(الانتباهة) عبر الهاتف امس ان قصة الهذيان للحركات المسلحة بفقد قائدها لاترتبط بواقع السودان المتداخل والمترابط العلاقات , ويري ان فقدان حركة العدل والمساواة لزعيمها خليل ابراهيم يفتح حسبما التركيبة النفسية السودانية الباب امام مبدأ « الانتقام « ويضيف قائلا ( ارتباط الجنود بقائدهم وروحه وشخصيته وتاثيرات كاريزميتها لديهم تجعل الواقع هنا انهم سيفكرون في الانتقام ) ويمضي للقول ( ربما تعيق الامكانات العسكرية او بعض المؤثرات الحربية تنفيذ فكرة الانتقام لكن تبقي في وجدان الجنود طالما تلقوا نباء مقتل قائدهم اثناء تادية ما يرونه مهمة خاصة بقضيتهم ) لكن علي صعيد اخر يرفض مراقب متصل بملف دارفور في الدوحة افكار د. سعيد , ويؤكد ان فكرة الانتقام بعيدة المنال الان ولا ترقي للحديث حولها لاسباب عدها في استحالة تقييم الوحدة الداخلية للحركة بعد مقتل قائدها , راهنا في الوقت نفسه الاتفاق علي تبني الحركة هدف الانتقام طريقا جديدا لاعمالها مستقبلا بمبداء تاثير شخصية اخري علي نفسية اعضائها , ويعتقد محدثي الذي فضل حجب هويته ان اعتناق اعضاء الحركة في الفترة المقبلة لفكرة الانتقام لخليل ابراهيم تحدها عوامل حصرها كذلك في صعوبة الاتفاق اولا علي الهدف المراد به تحقيق الانتقام ? بما يعني ? والحديث للمراقب ان الحركة ستفكر كثيرا حتي تجد هدفا يشبع رغبتها في الانتقام ويوضح اكثر قائلا (القائد لديهم مثل الرئيس واعتقد ان الفكرة هنا واضحة ولاتحتاج لتبيان ), ويتفق في المقابل مع الكثيرين بشان ما يسمي ب(القناعة المطلقة) لاعضاء الحركة بشخصية خليل ابراهيم ويلفت الانتباه الي مضي التحاور مع حركة العدل في وقت من الاوقات بصفة وصفها بالجيدة عندما كان شقيق خليل « جبريل « يقود ملف التفاوض بطاولة الدوحة , ويشير الي ان خليل وعندما انتابه احساس باقتراب كافة الاطراف ذات الصلة من التوافق علي حلول سارع وقضي علي كافة التطورات الايجابية بشان التفاوض مما حتم العودة مرة اخري لمربع الخلاف الاكبر بين الحكومة وحركة العدل والمساواة , ويتجه بالقول هنا الي ان هذه الرواية اضعفت شخصية خليل عند كثير من المطلعين بالشان السياسي الخلافي بين الخرطوم والحركة , وينوه في حديث قريب من الجزم الي ان فكرة الانتقام تحاصرها اولا عوامل صعبة الحل تختص بمتاريس عالية نصبها رئيس الحركة بنفسه جراء الاقالات والعزل وربما والحديث للمراقب تصفية بعض القيادات. وفي الأساس الحركة تعمل للانتقام من أشخاص أكثر من الأهداف، فالقضية متعلقة الآن بالزعامة أكثر من أنها قضية أو فكرة للانتقام، والمتوقع في ظل الخلافات التي ضربت أسرة خليل نفسها أن تشمل فكرة الانتقام أعضاء الحركة، وهناك عوامل كثيرة تستبعد الفكرة لأن مقتل خليل يعني تمزق الميدان ووقف الدعم، وأضاف أن بعض أعضاء أسرته نفسها يرون فيه سلوكاً جامحاً وانقلاباً على أهله مما يعني استبعاد فكرة توجه الحركة للانتقام.