يعد الامتحان تتويجاً لكل النشاط المدرسي. ولذلك فلابد من أن يطوِّر الطالب مهاراته لمواجهة واجتياز الامتحان، وبالطبع فليس من سبيل لمرور الامتحان بدون الاستذكار، ولكن الاستذكار وحده ليس سبيلاً لاجتياز الامتحان، فكثيراً ما يفشل الطالب المستوعب الذي استذكر مادته جيداً، ولذلك فلا بد من خطة لمواجهة الامتحان، وأول بند في ذلك هو: أولاً: الإعداد النفسي لمواجهة الامتحان: تعامل إيجابياً مع شبح الامتحان، واجعل الامتحان حافزاً لقدراتك وجديتك ولا تحسبه شراً محضاً لابد منه. فهذا الشعور المضاد للامتحان لا يشجِّع على المواجهة الإيجابية معه «عامل نفسي». ثانياً: الإعداد الصحي لمواجهة الامتحان: حارب القلق والتوتر البالغ تجاه الامتحان، فهما غالباً ما يخفضان معدل التركيز والانتباه، وطور ثقة عالية بنفسك من غير ما غرور، إن قدراً معقولاً من القلق يكون ضرورياً ولازماً للشخص الحساس المسؤول. ثالثاً: الإعداد العقلي لمواجهة الامتحان: تجنّب الإرهاق الشديد، لأن العمل العقلي يحتاج إلى تدفق دماء أكثر إلى المخ، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الشرايين، وهذا إجراء طبيعي ولكن التركيز الشديد غير الرشيد يضغط على الرئتين، مما يؤدي بدوره إلى ضعف عملية التنفس، الأمر الذي يؤثر بدوره على سريان الدماء سرياناً طبيعياً إلى المعدة وأجهزة الهضم، وهذا مما ينبغي أن تتجنبه وأنت مقدم على الامتحان. رابعاً: سلوكك أثناء الامتحان: وهذه المقترحات تساعدك على تقويم سلوكك أثناء الامتحان: احضر إلى قاعة الامتحان قبل خمس دقائق من بدايته، حتى تكون مهيئاً قبل بداية الامتحان، وذلك حتى تستمع لتعليمات المراقب ولأي تصحيح قد يرد على الأخطاء المطبعية في أسئلة الامتحان، وحتى تتجنب طردك في حالة التأخير. احضر كل الأدوات الضرورية التي تحتاجها من أقلام، ومساطر وممحاة، وأدوات هندسة، وغير ذلك. وفي حالة استخدام قلم الرصاص، فينبغي أن تحضر أكثر من قلم مبري جيداً حفظاً للوقت. استرخَ قليلاً أثناء الامتحان، وانتظر لدقيقة أو دقيقتين قبل أن تبدأ الإجابة، فإن كنت ما تزال متوتراً، فخذ نفساً عميقاً عدة مرات، واختبر أدواتك التي أحضرتها، أو مارس أي نشاط انصرافي آخر يهدئ هذا التوتر. افهم التوجيهات المكتوبة على الامتحان جيداً، واقرأها مرتين على الأقل، وإن كانت تعطى شفاهة فاصغ إليها اصغاءً كاملاً. اعط قراءة عامة كاملة وسريعة للامتحان أولاً. وذلك حتى تكوِّن انطباعاً عاماً عن شكل ومحتوى الامتحان ومستواه. كما ستمكنك هذه النظرة من اختيار المواد الأسهل في الامتحان، وتساعدك على اجترار وتوليد الأفكار للإجابة عن الأسئلة الأخرى بينما أنت تجاوب عن سؤال محدد. أجب بسرعة ولكن باتقان. وإذا أتيت على سؤال لم تتذكر إجابته فدعه واذهب إلى غيره، ثم عد إليه في النهاية أو متى تذكرت إجابته، ولا تضيع وقتك في الانتظار. إذا كان الامتحان طويلاً «ساعتين أو أكثر» فتجنّب الإرهاق أثناءه واعط لنفسك راحة قصيرة أثناء الامتحان. استرخ على كرسيك وأغمض عينيك لمدة دقيقة أو دقيقتين. فهذا الاسترخاء يعطيك قدراً هائلاً من الراحة، وهذه الراحة تعطي لعقلك دفعة كبيرة لمواصلة الإجابات. راجع إجاباتك قبل تسليم ورقة الامتحان، واعط زمناً مناسباً لهذه المراجعة. خذ قدراً مناسباً من الراحة قبل الاستعداد لمراجعة دروس المادة القادمة.