السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد شاكراً، أرجو تمكين هذه الكلمة من بلوغ مرماها، بما تتضمنهُ من شهادةِ حقٍّ في شأن الأخت وزيرة الدولة بالموارد البشرية، هبة محمود، وما تتضمنُهُ أيضاً من رسالةٍ إليها وقد عاد صندوق تشغيل الخريجين إلى همومها ومسؤولياتها. الاخت هبة محمود صادق فريد، هي من أرسى دعائم مشروع الاستخدام المنتج وتشغيل الخريجين، كأول أمين عام للمشروع، والذي بذلت فيه الغالي والنفيس من صحة وجهد وتفكير حتى صارت قضية الخريجين هي الهاجس الذي يؤرق مضاجع كل الفريق العامل بالمشروع منذ أن كان مكتباً صغيراً بمقر وزارة الرعاية الاجتماعية حتى صار من أهم الملفات التي تشغل بال الدولة، ووضعت له نظامه الأساسي وكوّنت له محفظة سُميِّت بمحفظة تمويل مشروعات الخريجين وأسست له أمانة عامة باستكمال هيكلها الوظيفي الذي غُذِّيَ بذوي الكفاءة والخبرة للعطاء المتواصل بروح الفريق الواحد بواسطة الأخت الفاضلة هبة محمود، وانتشر المشروع على مستوى ولايات السودان المختلفة بما في ذلك ولايات جنوب السودان واستنفرت له الجهات كافة ذات الصلة لدعم المشروع بهدف واحد متفق عليه ألا وهو إيجاد فرصة عمل وحياة كريمة لكل خريج وخريجة تحقيقاً لمجتمع العدل والكفاية والمساواة وذلك هو شعار المشروع حيث تم تمويل عدد من مشروعات الخريجين تجاوزت الألفي مشروع لعدد تجاوز خمسة ِآلاف خريج وخريجة بالإضافة إلى المشروعات القومية شراكة مع الخدمة الوطنية للاستفادة من الخريجين في برنامج محو الأمية بالتعاون مع إدارة محو الأمية وتعليم الكبار واليافعين حيث كانت تجربة مميزة مازالت حتى تاريخه من أكبر الإنجازات للمشروع. وكذلك اهتمت الأمانة العامة بتأهيل وتطوير أداء الموظفين من خلال برامج التدريب المكثّف لهم ومشاركة الأمانة العامة في كافة المحافل الإقليمية والدولية على الصعيد العربي والإفريقي وكانت الأمانة العامة سبّاقة لهذه القضية قبل أن تستفحل لافتة أنظار المسؤولين إلى أهميه هذا الملف، وساهمت الأمانة العامة بعدد من الورش والندوات وانفتحت حتى على أطراف المدن ونفّذت الأمانة العامة شراكات متعددة مع منظمات المجتمع المدني وشراكة ديوان الزكاة لعدد من الخريجين نفذتها الأمانة العامة مع ديوان الزكاة ولاية الخرطوم على مرحلتين، الأولى مائة خريج تمويل غير مسترد لأبناء الأسر الفقيرة وتمويل في شكل حاضنات «حاضنة أبو حليمة لاستيعاب عدد 120خريجاً وخريجة» وغيرها من المشروعات القومية على مستوى القطر مثلاً حزام الصمغ العربي بمشاركة الخريجين في عدد ثلاث ولايات وكذلك مشروع مكاتب المحامين الشباب لعدد 213 محامياً شراكة مع نقابة المحامين كما تم الاستعانة بالعديد من الخبراء والعلماء لتشخيص الظاهرة ووضع الحلول الناجعة لها، كل ذلك تم خلال البرنامج الرباعي للمشروع خلال الفترة من 2005 حتى 2008م، ومهما قلنا فلن نفي الأستاذة هبة وفريقها العامل حقهم والتقارير، للأسف تمت إبادتها مع الإدارة الجديدة كل ذلك الجهد برعاية كريمة من الأخت الأستاذة سامية أحمد محمد وزير الرعاية الاجتماعية وقتها ومن شدة حرص الأستاذة هبة على الخريجين والله كانت تؤمِّن لهم وجبة الإفطار وكل الخدمات الضرورية لهم لدرجة إصرارها على دفع مبالغ للخريجين للمواصلات وسعت لتوفير حافلات نقل من وإلى الأمانة العامة أو مكتب المشروع بالولاية. لا نستطيع الحديث عن إنجازات الأمين الجديد«وقد كتب ما يكفي» ولكن نحمد الله أن آل الأمر إلى أهله وهبة محمود تعرف جيدًا من هم المفصولون وتعرف جيدًا قدرهم لأنها من اختارهم، كذلك تعرف جيدًا الذين تمت ترقيتهم في عهد قرشي من الذين في السابعة والآن في الثالثة كما يعلم الأخ مدير الإدارة بقدراتهم تمام العلم، ونسأل الله أن يتم إعادة تصحيح مسار الصندوق ورد الحقوق إلى أهلها بقدر المستطاع برفع الظلم وإعطاء كل ذي حقٍّ حقه، كما نصت عليه جميع الشرائع السماوية..أما الظالمون فحسابهم عند الله عظيم. نسأل الله العون والتوفيق للأخ وزير الموارد البشرية والأخت وزيرة الدولة بالموارد البشرية ونحسبهم ممن قيل فيهم «إن لله عبادًا اختصهم بقضاء حوائج الناس حبّبهم للخير وحبّب الخير إليهم أولائك هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة». أسامة جادو